الشريط الإخباري

العلاج الفيزيائي ضرورة وحاجة ملحة لم تلق الاهتمام المطلوب

حمص-سانا

تحول العلاج الفيزيائي خلال السنوات الأخيرة من مهنة طبية مساعدة إلى اختصاص مستقل له تقنيات ومؤسسات وبرامج أكاديمية لكن على الصعيد المحلي وحتى يومنا هذا لم يحظ بمكانته أو يلق الاهتمام المناسب لدوره في مساعدة المرضى على استعادة حركتهم وحياتهم الطبيعية جزئيا أو كليا.

والعلاج الفيزيائي أو الطبيعي حسب اختصاصية العلاج الفيزيائي ورئيس قسم المعالجة الفيزيائية في كلية العلوم الصحية بجامعة البعث في حمص الدكتورة رنيم شحرور تقنيات تساعد الأفراد لتطوير واستعادة والحفاظ على الحركة والقدرة الوظيفية للجسم في مختلف مراحل العمر ويتم اللجوء إليه في حالات تكون فيها حركة ووظيفة بعض أعضاء الجسم مهددة نتيجة الشيخوخة والإصابات والألم والأمراض.

وتوضح الاختصاصية أن المعالجة الفيزيائية متممة للمعالجة الدوائية والجراحية وتحتاج لوجود فريق طبي متخصص ومتكامل يضم طبيبا اختصاصيا بالمعالجة الفيزيائية وإعادة التأهيل ومجموعة من الاختصاصات تشمل مساعد طبيب ومعالجا وظيفيا واختصاص معالجة لفظ ونطق وممرضا متخصصا بعلوم إعادة التأهيل ومعالجا نفسيا حركيا وخبيرا مختصا بالأطراف الصناعية والبدائل.

وتعتبر الدكتورة شحرور أن المستوى العلمي التدريسي لاختصاص العلاج الفيزيائي لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب كونه حديثا في الجامعات السورية ولا توجد مراكز تخصصية في المشافى العامة أو الخاصة تدعمه.

وترى أن مفهوم العلاج الفيزيائي لا يزال غامضا لدى العديد من الأطباء الذين ينبغى أن يكون لهم دور أساسي في تحويل المرضى إلى المراكز العلاجية بعد إجراء العمليات الجراحية لهم إضافة إلى أن العديد من الناس لا يزالون يجهلون أهمية تنفيذ جلسات العلاج الفيزيائي لهم.

وتعزي الدكتورة شحرور ضعف العلاج الفيزيائي في سورية إلى العدد القليل لمراكز العلاج الفيزيائي وبعضها غير مرخص ويشغل كوادر غير خبيرة ما يؤدي لعدم تحقيق نتائج إيجابية لدى العديد من المراجعين كما أن البعض يعتقد أنه مكلف ماديا ويحتاج إلى جلسات عديدة.

وتؤكد الدكتورة شحرور ضرورة إيلاء هذا الاختصاص اهتماما أكبر عبر تنظيم ندوات ومؤتمرات للكوادر الطبية وشرح أهميته والتطور الذي طرأ عليه في كثير من البلدان معتبرة أنه حاجة ملحة في الوقت الراهن ويمكن أن يغني عن العمل الجراحي واستعمال الأدوية التي تكلف أحيانا أضعاف تكلفة الجلسات الفيزيائية.

وحول الأمراض التي يمكن أن تعالج فيزيائيا قالت شحرور أنها تشمل الأمراض العصبية والحوادث الوعائية والدماغية وأذيات النخاع الشوكي والباركنسون وأمراض الأطفال كتأخر التطور الحركي ويمكن أحيانا أن يفيد في أمراض الجهاز التنفسي كالربو.

عبد الحميد جنيدي

انظر ايضاً

دورات تدريبية في مجال العلاج الفيزيائي بجامعة البعث

حمص-سانا انطلاقاً من أهمية العلاج الفيزيائي في تحسين جودة الحياة عبر تخفيف الألم والإسهام في …