الشريط الإخباري
عــاجــل العدو الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده وإصابة 16 آخرين بجروح بينهم 6 بحالة خطيرة خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية جنوب قطاع غزة

تعافي قطاع تربية النحل في درعا- فيديو

درعا-سانا

عادت تربية النحل إلى التعافي من جديد في عدد من مناطق درعا بعد أن أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار حيث تعتبر المحافظة وخاصة وادي اليرموك واحدة من البيئات الحاضنة والمشجعة لتربية النحل نظرا لمناخها المناسب وتوفر الظروف الموضوعية لنجاح تربية النحل ولا سيما لناحية تنوع الغطاء النباتي وانتشار النباتات الرحيقية والزراعات وأشجار الكينا في مختلف المناطق ما يتيح الفرصة أمام المربين لإنتاج العسل بكميات جيدة وتحقيق عوائد مادية جيدة.

وأشار المهندس الزراعي عبد الفتاح الرحال مدير زراعة درعا لمراسل سانا الاقتصادية إلى تأثر قطاع النحل والثروة الحيوانية كباقي القطاعات نتيجة الأزمة خلال السنوات الثماني الماضية واليوم يشهد قطاع تربية النحل تعافيا تدريجيا وزيادة بعدد الخلايا الجديدة ما أدى إلى زيادة إنتاج العسل من جديد.

وأكد الرحال أن العودة إلى تربية النحل وتشجيع الحكومة واتحاد النحالين لإعادة هذه المهنة إلى وضعها الطبيعي وتألقها من خلال تقديم الدعم والمستلزمات للمربين إضافة إلى عودة الكثير من المربين إلى ديارهم بعد رحلة نزوح ولجوء قادت البعض منهم إلى دول الجوار وممارسة نشاطهم من جديد في هذا المجال لافتا إلى أن تربية النحل تعتبر من أهم الأنشطة الاقتصادية ومصدر دخل للمربين وكاشفا عن أن عدد الخلايا بلغ12000 خلية موزعة على 500 مرب وكان الفاقد خلال الأزمة نحو60 بالمئة .

وأضاف الرحال إنه سيتم توزيع منح خلال الأسبوعين القادمين تتضمن 3 خلايا من النحل وبعض المستلزمات كالبدلة والبراويز والشمع لكل مرب مستهدفة 120 أسرة من مربي النحل.

مراسل سانا رصد تعافي قطاع النحل في وادي اليرموك الحاضن المناسب لتربية النحل حيث استبشر المربي أحمد الشقنين الذي عاد إلى تربية النحل من جديد بعد أن غادر بلدته لعدة سنوات جراء الحرب بأن تعود تربية النحل في مناطق درعا إلى سابق عهدها.

وقال سليمان العقلة مربي نحل إن أبرز الصعوبات التي واجهت العمل في السنوات القليلة الماضية عدم توفر مراع مناسبة بسبب قيام الأهالي بقطع آلاف أشجار الكينا بغرض التدفئة وتوقف المزارعين عن زراعة بعض المحاصيل الزراعية التي كانت تشكل غذاء مناسبا للنحل مثل (حبة البركة واليانسون) إضافة إلى عدم الاستقرار والفوضى التي تسببت بها المجموعات الإرهابية وصعوبة توفير مستلزمات الإنتاج ومواد مكافحة للحشرات الضارة.

وأشار المربي عمر دماره الذي ورث هذه المهنة عن والده إلى تراجع إنتاج العسل بسبب تناقص أعداد المربين حيث كان لديه 200 خلية قبل عام 2011 وخلال الأزمة لم يبق لديه سوى 10 خلايا وبعد عودة الأمن الأمان ودحر الإرهاب عاد للعمل بشكل طبيعي وبنفس الكميات وطالب بتقديم تسهيلات أكثر لترحيل القفير بسبب خصوصية نقله ليلا إلى المحافظات الأخرى بحثا عن المرعى.

المربي سالم السليمان طالب بتقديم الدعم للنحالين نتيجة الأضرار التي لحقت بهم إضافة إلى ما تحتاجه تربية النحل من جهود مضاعفة ونفقات عالية كأدوية علاجية للأمراض التي تصيب النحل كمرض الفاروا ومرض تعفن الحضن الأوروبي.

يشار إلى أن عدد الخلايا قبل الحرب الإرهابية على سورية تخطى 25 ألفا وعدد المربين 800 مرب وتراوح الإنتاج بين 35 طنا و 40 طنا من العسل الجيد سنوياً فيما بلغ سعر خلية النحل الكاملة أكثر من 40 ألف ليرة سورية وسعر الطرد الحديث خلية غير مكتملة إلى نحو 25 ألف ليرة سورية أما سعر خلية الخشب الفارغة فوصل إلى 8 آلاف ليرة سورية ويباع الكغ الواحد من العسل الربيعي بنحو 7 آلاف ليرة سورية ويتراوح انتاج الخلية بين 5 و10 كغ من العسل.

مهند أسعد

نشرة سانا الاقتصادية

انظر ايضاً

تربية النحل وأهم الآفات التي تصيبه ضمن دورة تدريبية في حمص

حمص-سانا نفذت مديرية زراعة حمص دورةً تدريبيةً للفنيين تحت عنوان “تربية النحل وأهم الآفات التي …