الشريط الإخباري

عمال حمص يواصلون العطاء رغم الإصابات ويصرون على إعادة بناء ما دمره الإرهاب

‏حمص-سانا

يحفل تاريخ الطبقة العاملة السورية بالمواقف المتميزة والمساهمة الفعالة في بناء الوطن وحمايته ودعم الاقتصاد الوطني وظهر ذلك جليا خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية والتي لم يدخر فيها العمال جهدا لمواصلة العمل على كل الجبهات متحدين كل الظروف والصعوبات لتبقى مواقع العمل مستمرة بهدف تأمين الخدمات للمواطنين.

وتزخر حمص بقصص عمال قدموا تضحيات جسام أثناء تأدية واجبهم الوظيفي متحدين الإرهاب وجرائمه ومنهم العامل (فيصل الشعار) من مؤسسة الأعلاف الواقعة على طريق الوعر والذي تعرض لقذيفة هاون في موقع عمله أدت إلى بتر ساقه اليمنى.

يروي(الشعار)لمراسلة سانا كيف تعرض للإصابة جراء استهدافهم بالقذائف من قبل الإرهابيين الذين اختاروا القطاع العام هدفا لإجرامهم بسبب دوره في تعزيز الاقتصاد ‏الوطني مؤكدا أن وعي أبناء الطبقة العاملة وحبهم لوطنهم أحبط جميع محاولات الإرهابيين في ثنيهم عن مواصلة عملهم وقال: “نحن متمسكون بمواقع عملنا ليست لأنها مصدر عيش لنا فقط بل ‏لأنها تعني صمود سورية في وجه الحرب التي تشن عليها”.‏

واعتبرت العاملة في جامعة البعث (رنا مرعي) والتي تعرضت لإصابة بعبوة ناسفة أدت إلى بتر ساقها اليسرى أثناء ذهابها لعملها عيد العمال عنوانا لتضامن الطبقة العاملة ورمز وحدتها ‏وتجسيدا لانتصاراتها وصمودها في وجه الإرهاب والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية موضحة ‏أن عمال سورية في مختلف مواقعهم كانوا مثالا للوفاء ‏والعطاء لوطنهم.‏

وأكدت(مرعي) أن استمرارها في عملها اليوم رسالة لكل من أراد قتل إرادة الحياة لدى السوريين وأن التضحيات التي قدمتها الطبقة العاملة والتي امتزجت بدماء شهداء القوات ‏المسلحة سطرت صفحات ناصعة من تاريخ سورية الحديث.‏

ولفت العامل (خالد عمران)من فرع مؤسسة السكك الحديدية بحمص والذي اختار الانضمام ‏إلى صفوف القوات المسلحة للدفاع عن الوطن وتعرض لإصابة افقدته بصره إلى أن الأول من أيار مناسبة يؤكد العمال من خلالها متابعة الكفاح والنضال وتحديهم لكل الاعتداءات التي ‏يرتكبها الإرهابيون ‏لإعادة بناء سورية وإعمارها وإفشال كل مخططات النيل منها.‏

نائب رئيس اتحاد عمال حمص(حافظ خنصر)أكد أن الطبقة العاملة عملت خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية على تأمين جميع مستلزمات حياة المواطنين والقطاعين الاقتصادي والصناعي وتحدت جميع الظروف ووقفت في وجه الإرهاب واستمرت في أداء عملها واستطاعت عبر تكاتفها أن تخفف كثيرا من ويلات الحرب لافتا إلى سعي الاتحاد العام للعمال لدعمها وتحسين وضعها المعيشي.‏

وذكر مدير قسم كهرباء الرستن المهندس(شعلان الدالي) أن عمال الرستن بذلوا خلال سنوات الأزمة جهودا استثنائية للمحافظة على البنية ‏التحتية لشبكات التوتر المتوسط والمنخفض ومراكز التحويل بالتنسيق مع المؤسسة العامة لنقل الطاقة رغم تعرضهم لتهديدات الإرهابيين حيث تم تبديل مقر عملهم إلى أكثر من مكان.‏

وأوضح (الدالي)أنه بعد خروج الإرهابيين من الرستن أخذ العمال على عاتقهم عملية إعادة التغذية الكهربائية ‏لجميع منازل المواطنين وخلال فترة قصيرة لا تتجاوز الـ 5 أشهر تمت إنارة المدينة بالكامل وبشكل إسعافي ‏‏.‏

هنادي ديوب

انظر ايضاً

بطولة تنشيطية للشطرنج بنادي عمال حمص

حمص-سانا بمشاركة 35 لاعبا ولاعبة من مختلف الفئات العمرية أقام نادي عمال حمص بطولة تنشيطية …