S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القدس المحتلة-سانا
بعد الفشل الذريع الذي منيت به قوات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزتها الأمنية في العدوان على قطاع غزة في تموز وآب الماضيين انفجرت الخلافات بين رئيس الأركان /بيني غانتس/ ورئيس جهاز ما يسمى الأمن الداخلي /الشين بيت/ /يورام كوهين/ ما دفع رئيس حكومة الاحتلال /بنيامين نتنياهو/ إلى توجيه إنذار لهما بالكف فورا عن إخراج خلافاتهما إلى العلن.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصدر في حكومة الاحتلال أن نتنياهو أمر خلال اجتماع عقده أمس مع /غانتس/ و/كوهين/ بحضور وزير الحرب /موشي يعالون/بـ” الوقف الفوري للتسوية في العلن للقضايا التي يجب أن تحل بين أجهزة الأمن” مضيفا أن نتنياهو “ذكر محادثيه أيضا بمسؤوليتهما بضمان أمن الإسرائيليين والتعاون بشكل كامل لهذه الغاية” على حد وصفه.
وكان الخلاف بين غانتس وكوهين تفجر بعد برنامج استقصائي عرضته القناة التلفزيونية الثانية الإسرائيلية حيث صرح مسؤولون من جهاز /الشين بيت/ لم تكشف هوياتهم بأنهم أبلغوا قوات الاحتلال في كانون الثاني الماضي بأن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تستعد لما سموه “نزاعا مسلحا في تموز” وأضافوا أنها لم تأخذ هذه المعلومات في الاعتبار.
وردا على ذلك وجه رئيس الأركان الإسرائيلي رسالة إلى نتنياهو “للاحتجاج على ذلك بشدة”.
ونشرت صحيفة يديعوت احرونوت الرسالة التي تدين ما سماه غانتس “الأخطاء الأخلاقية” للشين بيت معتبرا أن مشاركة ضباط من الجهاز في هذا البرنامج التلفزيوني يعد “خللا أخلاقيا”.
بدورها قالت صحيفة هآرتس في عددها اليوم أن شرطة الاحتلال أيضا أخذت على الشين بيت عدم تبليغها بمعلومات عن إمكانية وقوع حوادث وعمليات للمقاومة في القدس المحتلة.
يذكر أن تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تموز وآب الماضيين ما زالت تتفاعل في الأروقة السياسية والعسكرية الإسرائيلية حيث اعتبر أغلبية الباحثين والمعلقين والمحللين السياسيين الإسرائيليين ما جرى هزيمة كبيرة لقوات الاحتلال بعد أن فشلت في تحقيق الأهداف التي شنت العدوان من أجلها في حين تمكنت المقاومة الفلسطينية من تكبيد الاحتلال خسائر فادحة إضافة إلى خلقها حالة من توازن الرعب من خلال إطلاق الصواريخ على المستوطنات على طول مساحة الأراضي المحتلة عام 1948.
