انتعاش زراعة الخضار الباكورية في وادي اليرموك بدرعا-فيديو

درعا-سانا

عادت عجلة القطاع الزراعي لتدور مجدداً في درعا بعد سنوات من توقفها نتيجة اعتداءات التنظيمات الإرهابية على معظم البنى التحتية والمشاريع المائية بالتزامن مع عودة مئات العائلات من أهالي المحافظة إلى مناطقهم وأراضيهم الزراعية إضافة للإجراءات الحكومية الهادفة لإعادة كل مقومات الحياة ودعم القطاعات المنتجة وخاصة الزراعة التي تعد بشقيها النباتي والحيواني مصدر الدخل الرئيسي للمواطنين في الريف.

وأشار المهندس عبد الفتاح الرحال مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في درعا في تصريح لمراسل سانا إلى أنه تم تقديم الكثير من الخدمات للفلاحين في وادي اليرموك كتأمين المستلزمات الزراعية وإعادة تأهيل وتعزيل الطرقات الزراعية بشكل اسعافي ليتمكن المزارعون من زراعة وتسويق محاصيلهم إضافة إلى توفير مادة المازوت لري المزروعات.

وأوضح رحال أن الزراعة الباكورية في وادي اليرموك من الزراعات النموذجية التي تزرع بالطبيعة المفتوحة دون تغطية ما يخفف تكاليف ومستلزمات الإنتاج على المزارعين وبالتالي ينعكس إيجاباً على خفض أسعار المحصول المسوق في الأسواق بما يتناسب مع دخل المواطن حيث بلغت المساحة المزروعة بالخضار الباكورية 9000 دونم من الكوسا والبندورة والفاصولياء والخيار ما يحسن الواقع الزراعي ويغرق السوق المحلية بالإنتاج لافتاً إلى أن عدد الوحدات الإرشادية الداخلة في الخدمة بعد إعادة تأهيلها بشكل إسعافي بلغ 64 وحدة توزعت على المناطق والنواحي وثلاثة مشاتل وجميعها تقدم الدعم والخبرة والإرشاد للفلاحين.

وفي جولة لمندوب سانا في بلدة القصير بحوض اليرموك أشار رئيس الجمعية الفلاحية في البلدة نايف الجلماوي إلى أن قطاع الزراعة انتعش من جديد في درعا بشكل عام وفي الريف الغربي بشكل خاص بعد توقف دام لعدة سنوات بفضل تضحيات الجيش العربي السوري ويعد وادي اليرموك امتدادا لأغوار الأردن ولكن هناك بعض العقبات التي لا بد من تذليلها كشق الطرقات الزراعية في الوادي ورفع الكميات المخصصة للمزارعين من مادة المازوت.

وقال مختار البلدة جهاد عبيدات “إن الزراعة الباكورية في وادي اليرموك تبدأ في بداية شباط من كل عام وتعتبر بيضة القبان في تأمين السوق بالإنتاج وبعد عودة الأهالي نتيجة الأمن والاستقرار إلى بلداتهم تسارعت وتيرة العمل الزراعي باعتباره المورد الأساسي لدخل المواطن حيث بلغت المساحة المزروعة في وادي القصير 3000 دونم.

المزارع ابراهيم الجهماني أعرب عن أمله بأن يكون موسم هذا العام موسم خير ما ينعكس بالفائدة على الجميع ويؤمن احتياجات المواطن من السلع والمحاصيل الزراعية بالسعر المناسب.

المزارع شفيق الجلماوي قال: توقفت عن الزراعة منذ بداية الأزمة نتيجة الظروف وعدم توفر المستلزمات الزراعية وقطع الطرقات وأن عودة النشاط الزراعي اليوم وفرت فرص عمل لأهالي المنطقة ودخلاً مادياً لاعتماد معظمهم على الزراعة.

ويؤكد المهندس عمر الشالط رئيس غرفة زراعة دمشق أهمية عودة المناطق الزراعية الخصبة في وادي اليرموك بمحافظة درعا إلى حيز الإنتاج من جديد بعد استعادة الأمان والقضاء على الإرهاب حيث تعد محافظة درعا من أهم المناطق التقليدية الموردة للخضار إلى أسواق دمشق إضافة للمحافظات الأخرى بحسب الروزنامة الزراعية المقررة وهذه المنتجات تعزز كمية الخضار المعروضة وبتكاليف أقل وجودة أفضل بسبب قرب درعا من دمشق وخصوبة التربة وتوفر المناخ المناسب للزراعات الباكورية.

وبحسب إحصائية مديرية زراعة درعا تم تنفيذ كامل الخطة الزراعية لهذا العام بنسبة 100 بالمئة من مختلف المحاصيل حيث بلغت المساحة المزروعة 1500 هكتار من البطاطا و2000هكتار خضار صيفية و8800 هكتار من القمح المروي و74200 هكتار من القمح البعل ومن المتوقع زراعة 2300 هكتار من البندورة.

مهند أسعد

نشرة سانا الاقتصادية

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency 

 

انظر ايضاً

تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع زراعة الخضار الباكورية في ريف الحسكة

الحسكة-سانا باشرت هيئة مار أفرام السرياني للإغاثة والتنمية في الحسكة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي …