الشريط الإخباري

تجربة تشكيلية شابة تعيد تدوير الذاكرة لإنتاج مضامين فنية

دمشق-سانا

بقوة وألم وبرود جالت ريشة الفنانة التشكيلية عزة الشريف على سطح لوحاتها لتعيد تدوير ذاكرتها وتنتج عنها مضامين فنية جديدة بصياغات بصرية تشبه إلى حد ما الواقع كما تراه عيناها.

تعد الفنانة الشريف من الأسماء التشكيلية الجديدة اللافتة في طرائق تفكيرها الفني حيث تعتبر الفن وسيلة ذاتية للتعبير عن هواجسها الداخلية كما عبرت عنها في معرضها المقام حاليا بالمركز الوطني للفنون البصرية بدمشق.

حملت لوحات المعرض إحساساً بالانقطاع والعزلة كان أبطالها شخوصاً مهمشة ضعيفة في فضاء واسع ورغم ذلك فإنها تبحث عن الأمل والحب والحياة ضمن إطار عام يزاوج التعبيرية المغرقة والتجريدية المبسطة.

لوحات الفنانة الشريف تعبر عن مرجعيتها الجمالية ببساطة متناهية رغم تعقيدات التقنيات المستخدمة في لوحاتها وحلولها البصرية حيث اختارت في أعمالها مسارين “الطفولة والأمومة” و”الأدوات الجديدة” لتتحول هذه المسارات إلى مدارات حوارية تسقط عليها ألم الواقع والعزلة.

وعن أعمالها تقول الفنانة الشريف: “لا توجد بوصلة واحدة في الأعمال التي لا تحمل أي هوية شخصية كونها وليدة كل المتناقضات المثيرة للجدل والتي اعتدت الوقوف عندها منذ الصغر” مبينة أن رؤيتها الفنية لا تخلو من رغبة في القفز عن كل ما هو موروث فني ومعرفي بهدف إدخال العمل الفني برؤية بصرية معاصرة وإعادة تدوير الأفكار الفنية ووضعها بقالب مفاهيمي يتجانس مع محتوى الأعمال والمتناغم مع المونولوج الداخلي.

من جهته رأى رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للفنون البصرية الدكتور غياث الأخرس أن أعمال الشريف تضعنا أمام بحث بصري جدي ومعاصر من حيث حداثة التعبير في طرحها لمسيرتها الحياتية المبنية على تساؤلاتها الذاتية داخلياً وخارجياً معتبراً أن الشريف استفادت من تحليلها للفضاء المعماري لتسيطر على ما حولها من مكنونات وتعيد تركيبها في بناء لوحتها بإحساس جديد ومعاصر.

رشا محفوض

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency 

انظر ايضاً

الرئاسة الفلسطينية تدين استخدام الولايات المتحدة “الفيتو” لمنع حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة