الشريط الإخباري

مهرجان “جراحات وطن.. شهادات وإبداع” يحتفي بجرحى الجيش-فيديو

دمشق-سانا

احتفى مهرجان /جراحات وطن ..شهادات وإبداع/ الذي أقامه اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين وسيدات سورية الخير في مقر اتحاد الكتاب اليوم بجرحى الجيش العربي السوري الذين بذلوا التضحيات دفاعا عن الوطن بوجه الإرهاب بمشاركة شعراء وفنانين تشكيليين.

وأكد الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب أن المهرجان بادرة وطنية يقف فيها المشاركون احتراما وتقديرا للشهداء الأحياء الذين عطروا بجراحاتهم تراب الوطن مضيفا أن من حق هؤلاء البواسل الأبطال على الأدباء والمبدعين وأبناء الوطن أن يبرزوا صورا ساطعة من بطولاتهم وثباتهم في وجه مشروع اغتيال الوطن وانتهاك كرامة أبنائه.5

بدوره قال الدكتور إحسان العر رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين إن المهرجان مساهمة في رصد حقيقة الإبداع ودوره الوطني الذي تشهد له الساحات الثقافية والبصرية لكونها الأصدق في التأثير والتعبير والتنوير.

أما إلهام سلطان من سيدات سورية الخير والمنظمة في المهرجان رأت أن هذه الفعالية تجسيد لعظمة الجندي السوري حيث عبر فيه أصحاب الحرف والكلمة مع أصحاب الريشة عن تقديرهم لهؤلاء الذين ضحوا من أجل سورية بالغالي والرخيص.

وأشارت الشاعرة أحلام غانم من مجموعة سيدات سورية الخير إلى أن الجهد المقدم في المهرجان يعكس ميزة مهمة في نفوس السوريين تدل على المحبة والخير ومدى تماسك الشعب السوري وأنه عصي عن كل ما يحاول أن يفعله المتآمرون.

أما الرائد المكرم فراس سليمان فقال في كلمته باسم جرحى الجيش العربي السوري أن هذه المبادرة دافع يحمسنا ويشد على يدنا من أجل الدفاع عن وطننا وأن التكريم هو دليل على أهمية ما يفعله المقاتلون في نفوس شعبهم وأهلهم.

وأشارت زوجة المكرم سليمان إلى أن زوجها أصيب للمرة الثالثة وأمام هذا التكريم ترى أن لا قيمة للدم اذا اريق من أجل الوطن وهذه حالة معنوية تدل على فخر مؤسساتنا بأبنائها.8

كما روى عدد من جرحى الجيش العربي السوري قصص إصاباتهم أثناء تصديهم للإرهابيين مؤكدين استعدادهم لبذل الغالي والنفيس من أجل أن تبقى سورية حرة أبية.

وقرأ الشاعر توفيق أحمد قصيدة بعنوان “جراحك في خوابي الله تعصر” بين فيها قيمة التضحيات التي قدمها أبطال الجيش العربي السوري فقال:

/جراحك في خوابي الله تعصر .. فأنت لكل عطشى الأرض كوثر جراحك ألف ملحمة توالت .. على الأزمان حتى ليس تحصر أخاطب فيك طهرك والمعاني.. ومأثرة مدى الأيام تذكر/.

وفي قصيدة اللواء الدكتور جابر سلمان مدير مكتب الشهداء التي جاءت بعنوان “وطن الخلود”.
/وطني أبي وإليه أنتسب .. ودمشق أمي والهوى حلب سحر الطبيعة في مرابعه .. والعزة القعساء والقضب والجدول الرقراق منسدل .. يحوي إلكي الشر أو يهب وطن هنا وعلى مشارفه.. نوب خبت في إثرها نوب/

وفي قصيدته ذكر الشاعر الدكتور حسن الحسن بأمجاد العرب وتاريخ سورية العريق فقال في قصيدته
/بلاد الياسمين كفاك صبرا/..أنا السوري يا أحرار هيا .. نبلسم جرحنا الدامي سويا..فمن خالد وصلاح دين .. كمي ينجب البطل الكميا..ويوسف ميسلون وقد تباهت.. به الأبطال رمزا سرمديا سيبقى جيشنا المقدام حصنا.. يسور بالفدا وطنا أبيا/.

وألقى الشاعر الدكتور نزار بني المرجة قصيدة بعنوان “طائر الرعد” فقال:

/أنا لست هابيل الضحية .. لست انتظر الغراب كي يواري جثتي .. هم أفلحوا في القتل .. والروح تمتلك الجواب أنا العقاب .. أنا العقاب/

ورأى الشاعر غالب جازية أن الشعب لبى نداء وطنه ووقف بجانب جيشه فقال في قصيدته “درج المجد”:

/عوفيت يا شام بأن الصبح والعلم.. والنسر قام وقام السيف والقلم والشعب لبى نداء الحق فارتسمت على الجباه جبال كلها قمم هذا انتصارك فلنكتب قصائده .. يزهو الكلام إذا خط القصيد دم/.

في حين اعتبر الشاعر صالح هواري أن ما سمي الربيع العربي هو شؤم للعرب حيث قال في قصيدة بعنوان”هب الربيع”:

/هب الربيع وما انتظرناه .. يا ليت أنا ما رأيناه قلنا قطار الشمس عاد لنا .. والورد بعض من هداياه لكن ويا أسفي آتى .. قمر دامي المحيا ما عهدناه/.

وفي نصها الشعري الذي جاء بعنوان”وصية شهيد” أرادت أن تخلد الشاعرة ليندا ابراهيم ما يدور بخلد البطل قبل ان يموت فقالت:

/يا رفاقي أزف الموت فحلوا لي وثاقي .. والثموا روحي وقمصان جروحي .. وثيابي الداميات .. وخذوني .. بيت أمي .. حصن أمي .. وادفنوا في وجهها الطاهرة روحي/.

ورافق المهرجان الشعري معرضا فنيا كان الوطن أهم معانيه شارك فيه أربعة وعشرون فنانا تشكيليا من مختلف المحافظات عبروا من خلال لوحاتهم عن حبهم لسورية وقيمة شعبها ورصدوا ما يعانيه السوريون من وجع سببته المؤامرة على وطنهم.11

وعن مشاركتها في المعرض قالت الفنانة التشكيلية جميلة كاترينا لقد قدمت لوحة بعنوان”الشهيد” لأني أراه أسمى المخلوقات وأهمها فكل شئ نقوم به ليس إلا شيئا بسيطا أمام عظمته.

وتحت عنوان الحضارة جاءت مشاركة الفنانة لينا ديب التي عبرت من خلالها عن قدم الحضارة السورية وتاريخها العريق لافتة إلى أن هذه الحضارة يجب أن تستمر وتبقى مهما تعرضت لمحاولات تهديم لأن السوريين كفيلون بالحفاظ عليها.

وفي لوحته “لحن الوطن” عبر الفنان التشكيلي فداء منصور عن أهمية الإنسان وأنه هو الذي سيحافظ على عراقة سورية وتاريخها وأنه سيترك للأجيال آثاراً على غاية في الأهمية.

أما الفنانة مفيدة الديوب أرادت أن تعبر من خلاله لوحتها “كلنا سورية” أن هذا الوطن هو فسيفساء مكون من عدة أشكال جميلة لا يمكن أن يكسرها أو يحطمها أحد وأن جنودنا البواسل يدافعون عنه بكل ما يملكون يساندهم شعبهم الأبي.

وتخلل المهرجان عرض فيلم وثائقي عن البطولات والانتصارات التي حققها أبطال الجيش العربي السوري خلال دفاعه عن أرضه ووطنه وعرضه.

وتم في نهاية المهرجان الشعري تكريم عدد من أسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري ومنحهم شهادات تقدير وجوائز تكريمية.

https://www.youtube.com/watch?v=qLPszdL7Xbw