الشريط الإخباري

حماة الشرق في بيت الشرق للتراث

دمشق-سانا

ثلة من أبناء الشهداء ومجموعة من الجرحى المدنيين والعسكريين قدموا من مدينة حمص إلى بيت الشرق للتراث وحلوا ضيوفاً في بيتهم يتعرفون على مجموعة الحرف اليدوية السورية العريقة التي يبدعها صناعها الحقيقيون.

الرحلة التي حملت طابعاً اجتماعياً ترفيهياً لمن صمدوا في وجه الحرب والإرهاب شارك فيها 60 جريحاً وجريحة من شباب وأطفال طالتهم يد الغدر برفقة 10 من أبناء الشهداء إلى حي الميدان الدمشقي في بيت الشرق للتراث أحد مشاريع جمعية الوفاء التنموية السورية.

واطلع المشاركون في الزيارة على قرابة 12 حرفة اشتهرت بها سورية بشكل عام ودمشق بشكل خاص تعمل عليها أيد ماهرة لأصحاب مهن عريقة تضرروا من الإرهاب الذي طال مصدر رزقهم وحياتهم.

رئيس مجلس إدارة الجمعية رمال الصالح قالت في تصريح لـ سانا: “إن قوام الرحلة هو التشاركية البناءة مع المجتمع الأهلي في جميع المحافظات” مؤكدة أن “زيارة الجرحى وأبناء الشهداء لبيت الشرق للتراث رسالة إنسانية تنموية هدفها اطلاعهم على الحرف الدمشقية وتحفيز من يرغب منهم على تعلمها”.

الشيخ الدكتور عمر الحوري أحد وجهاء حي الميدان أعرب عن سعادته بزيارة الجرحى القادمين من مدينة حمص والذين “قدموا الغالي والنفيس كرمى لأن يبقى الوطن عصياً على الجهل والإرهاب والتطرف” لافتاً إلى أنه “بفضل دماء الشهداء والجرحى وبطولة الجيش العربي السوري وصمود الشعب الأصيل انتصرت سورية”.

وأكدت نسرين شاهين من فريق (وطن الخير التطوعي) ابنة شهيد ومن منظمي الرحلة أهمية التشاركية والعمل التطوعي الذي يجمع أبناء الشهداء مع الجرحى في الفريق الذي يعنى بتقديم الدعم الاجتماعي لهم والذي لمست عن قرب قوتهم وتحديهم لظروفهم القاسية ما انعكس على محيطهم أملاً بحياة أفضل.

بدوره تحدث الجريح مهيب قاسم عن وعي الشباب السوري وذوده بالنفس والجسد كرمى لأن تبقى سورية عزيزة مصونة بينما بينت الجريحة هلا الحوراني طالبة جامعية أن “إصابتها لم تفقدها العزيمة على مواصلة الحياة فلم تستسلم واستمرت بدراستها وعملت متطوعة بإحدى الجمعيات التي تعنى بالجرحى في حمص في محاولة منها لإيصال رسالتها أن كل بيت سوري تعرض للألم والخسارة ولا بد لنا من ترك بصمة جميلة مفيدة في الحياة”.

أما الطفلة لانا الحسن ابنة 8 سنوات التي تعرضت لتفجير إرهابي منذ أن كانت في الثالثة من عمرها أفقدها إحدى قدميها فكانت بهذه الرحلة تزرع في وجدان كل من تعرف اليها انطباعاً فريداً عن الإرادة وحب الحياة والفرح الذي يشع من وجهها الطفولي الجميل.

رشا محفوض
تصوير: فرحان الفاضل

انظر ايضاً

الشعر يفتتح النشاطات الثقافية في بيت الشرق للتراث

دمشق-سانا افتتحت قصائد لشعراء معاصرين النشاطات الثقافية في بيت الشرق للتراث بحي الميدان الدمشقي. وتماهى …