الشريط الإخباري

الشعر يتصدر افتتاح الأيام الثقافية في كلية الآداب

دمشق-سانا

تصدر الشعر افتتاح الأيام الثقافية التي تقام في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بدمشق عبر مشاركة سبعة شعراء من أجيال مختلفة قدموا قصائد تباينت بين الشعر الكلاسيكي والحداثوي.

الأيام التي تقيمها وزارة الثقافة بالتعاون مع جامعة دمشق والاتحاد الوطني لطلبة سورية واتحاد الكتاب العرب احتفالاً بأعياد آذار ونيسان تستمر ثلاثة أيام تتوزع بين الشعر والقصة والفكر.

وفي كلمة افتتاح المهرجان أشار مالك صقور رئيس اتحاد الكتاب إلى أن التفاعل بين شريحة الأدباء والمثقفين والجامعة حالة وطنية ضرورية نظراً لحاجة طلابنا إلى الثقافة التي تساهم في بنائهم الفكري تأكيداً على دور الشباب في مرحلة النهوض وإعادة الإعمار لافتاً إلى أن هذه المهرجانات ستستمر في الجامعة وسيكون اتحاد الكتاب فاعلاً بنيوياً في كل فعالياتها.

واستهل القصائد الشاعر الدكتور ثائر زين الدين الذي رصد عبر نصه حالة فلسفية مستقاة من أجواء الحرب على سورية بأسلوب حكائي فقال: “تمتم البائع مدهوشاً ولكني أبيع الفردتين معاً وحاول أن يعيدهما إلى رف أنيق خلف واجهة الزجاج فتبسم الجندي قرب نحوه الكرسي عندي من يقاسمني الحذاء”.

على حين جاءت قصيدة الشاعر قحطان بيرقدار بعنوان (الجولان) على نمط شعر الشطرين غنية بالصور والتشبيهات ليعبر عن التمسك بتراب الجولان السوري المحتل:
“كالنسغ كاليخضور للأغصان وكمحكم الآيات في القرآن
وكخبز عيسى بل كخمرة حبه تسري بروحي تربة الجولان
وأصير والملك الكفيل بغربتي تفاحة في جنة الرحمن”.

الشاعر أمير السماوي وجه في قصيدته النثرية خطابه إلى الإرهاب التكفيري مبيناً زيفه وخداعه في قوله:
“أمك من ضخت دمك … وهم الضحايا ستروك .. ومن فخخوك ..
اغتصبوا عين الحور .. ودقوا أسافين في النهر .. كي لا يجري تحت قدمي أمك”.

أما الشاعرة هيلانة عطا الله تغنت في قصيدتها (من وحي الجلاء) بالمعاني الجميلة لجلاء المستعمر الفرنسي عن وطننا مشيرة إلى المفارقة بين البطولات التي قدمها رجال الثورة ضد الاحتلال وبين الإرهاب الذي جاء به ما يسمى (الربيع العربي) فقالت:
“أيا عيد الجلاء أفض بنور من الأجداد صناع المعالي
كسيف الحق شيمتهم مضاء لهم خرت مقادير المحال
ونحن اليوم لن نرضى ربيعاً كنعق البوم ينبي بالزوال”.

بينما مجدت الشاعرة ليندا إبراهيم الشهادة مبينة أن سورية تقدم الغالي والنفيس للاستمرار بحضارة عمرها آلاف السنين في قولها:
“فأرضنا تربة.. جبريل قال لها بأن أبناءها فيها غداً شهداً
لولا الهوى لم نكن نهدي مكارمنا ولم نذق في الغرام الهم والكمدا
ولا إدخرنا إلى علياك غالية ولا ضننا أمالاً كان أو ولداً”.

أما قصيدة الشاعر إبراهيم عباس ياسين فحملت الهم العاطفي الوجداني ليتماهى مع معشوقته في حالة من الوجد الصوفي في قوله:
“يا التي تغتالني عشقاً .. هبيني من لدنك الصوت .. ردي لي
أغاني لكي أنسى مراثي وأحزاني التليدة”.

بينما استهل الشاعر جمال المصري قصيدته (سامحيني يا حمامة) بمقدمة وجدانية ليخرج إلى الهم الوطني معبراً عن تفاؤله بدحر سورية للإرهاب ونصرها الأكيد فقال:
“سامحيني يا حمامة موتنا ما منه بد
فليعدوا ما استطاعوا أن يعدوا إنني أعددت قلباً ما له في الحب حد”.

وفي قصيدته سورية عبر الشاعر محمد حسن العلي عن حضور إبداع سورية عبر صمودها في وجه جحافل الإرهاب وداعميه فقال:
“من سورية من مصدر الإشعاع يسمو بياني بيرقاً ويراعي
وعلى سماء المجد زف مواسم غناءة تزهو على الأسماع”.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم  0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الفن التشكيلي برفقة الشعر في ثقافي صافيتا

طرطوس-سانا استضاف المركز الثقافي في صافيتا اليوم أنشطة ترفيهية وسرداً قصصياً للأطفال ومعرضاً للفن التشكيلي،