الشريط الإخباري

أكاديمية السينما خطوة لتعلم أصول صناعة السينما وفق مناهج علمية عالمية

اللاذقية-سانا

تعمل أكاديمية السينما التي أطلقها مؤخرا مجلس الشباب السوري بدعم من الأمانة السورية للتنمية وجامعة تشرين على تعليم المهتمين بالمجال السينمائي الأسس الأكاديمية الخاصة بصناعة السينما عبر عدد من الورشات المكثفة التي تمتد لشهرين ونصف الشهر.

ويتمكن المتدرب في نهاية الورشات من امتلاك معرفة عامة وشاملة عن المجالات الأساسية الستة التي تعد عمادا لصناعة أي فيلم سينمائي وهي الإخراج والسيناريو وإدارة الانتاج وإدارة التصوير والصوت والمونتاج.

وينفذ هذا المشروع الأكاديمي للمرة الأولى في سورية بمحافظة اللاذقية تحديداً حيث قام مجموعة من الأساتذة والمدرسين السوريين المتخصصين بوضع المنهاج العلمي الخاص بالأكاديمية وفق معايير عالمية عالية المستوى معتمدين منهاجا أكاديميا أمريكيا يدرس في إحدى الجامعات الأمريكية المتخصصة بحسب ما قال يوسف الحايك منسق في أكاديمية السينما.

وأكد الحايك لنشرة سانا الشبابية أن المنهاج يسعى لتغطية النقص الأكاديمي الحاصل في هذا المجال كما أنه يلبي تعطش الشباب السوري للعمل السينمائي المحترف عبر محاضرات نظرية وورشات عملية يطبق فيها المتدربون ما تعلموه بشكل مباشر وواقعي بحيث تختتم الورشات بمخرجات سينمائية تعتبر خلاصة ما تعلمه المتدربون في الأكاديمية.

وأضاف بدأت فكرة المشروع بالتبلور بعد مهرجان خطوات السينمائي الذي لمسنا خلاله حاجة الشباب لوجود حاضنة أكاديمية تصقل المواهب السينمائية بقالب أكاديمي علمي وبعد ورشة خطوات المعنية بإعداد السيناريو اجتمعنا مع المخرج بشار عباس لرسم ملامح المشروع الجديد ولاسيما أنه يمتلك خبرة واسعة في هذا المجال ليتم الإعلان عن انطلاق الأكاديمية عبر صفحة خاصة أسسناها للمشروع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتابع الحايك اعتمدنا على مجموعة معايير خاصة بدخول الأكاديمية كالاهتمام والرغبة بالتعلم إضافة إلى امتلاك المرشح فكرة عامة ومفاتيح أساسية لواحد او أكثر من الأساسيات الست لصناعة السينما.

وأخذت كل من جامعة تشرين والأمانة السورية للتنمية دورا أساسيا بتأمين المقرات والمستلزمات اللوجستية الضرورية لإطلاق المشروع الذي يستطيع المتدرب من خلال جلساته العملية التعرف على وحدات المونتاج والإضاءة والتصوير والكاميرات ليجربها بشكل عملي ومباشر حيث أشار الحايك إلى ان القائمين على الأكاديمية يعملون بشكل دائم على بناء شراكات متعددة لتحويل فكرتها إلى مشروع دائم ومستمر مع إمكانية تطويره ليضم ورشات متخصصة وتدريب الشباب ضمن مجالات إضافية كالتمثيل والعلاقات العامة لتسويق الأفلام بالإضافة للسعي لتوسيع المشروع ليشمل محافظات سورية أخرى.

من جهته أوضح المخرج بشار عباس مدرس سيناريو في المعهد العالي للفنون المسرحية أن أهمية الأكاديمية تأتي من اطلاع المتدربين المكثف على أساسيات صناعة أي فيلم سينمائي ليتمكنوا من فهم العملية بكافة أبعادها معتبرا أن وجود المتدربين في الأكاديمية أعطاهم المجال للتعلم من المدرسين الموجودين معهم من جهة والاستفادة من خبرات بعضهم البعض من جهة أخرى.

وتقسم عملية التدريس في الأكاديمية إلى مرحلتين أساسيتين تبدأ بالإطلاع على جميع المواد الستة تليها مرحلة التخصص بالمجالات الرئيسية أو بالمجالات المهنية بحيث سيتمكن المتدرب من اختيار مجال رئيسي وآخر مهني للتخصص.

وسيعمل المتدربون على الاستفادة من معظم المعدات الموجودة في الأكاديمية لإخراج فيلم مدته 58 ثانية دون قطع بعدها تبدأ مرحلة تصوير حوار ثابت مع تغيير الظروف ليصلوا بعدها لإخراج فيلم قصير يعملون عليه بشكل مجموعات وبميزانية صغيرة ومواقع تصوير قريبة.

وكان للطلاب رأي إيجابي بفكرة الاكاديمية التي أتاحت لهم الفرصة للتعرف بشكل حقيقي على صناعة السينما وليكون المشروع خطوة إيجابية على طريق طويل وشاق بحسب قول باسل شعبان رجل إطفاء الذي أكد أنه استفاد من الجلسات العشر الأولى لتعلم أسس الإخراج والسيناريو وغيرها من المواد التي كان لديه نقص في المعلومات الخاصة بها وهو يحلم بإنجاز فيلم خاص عن عمل الإطفائيين في اللاذقية.

أما فادي يعقوب مصور تلفزيوني فلفت إلى أنه انتسب إلى الأكاديمية لدخول تجربة السينما من باب واسع.

ياسمين كروم

انظر ايضاً

أكاديمية السينما تستمر بإعداد كوادر متميزة للنهوض بالحركة السينمائية نحو الأفضل

اللاذقية-سانا تتابع أكاديمية السينما فى اللاذقية تنفيذ مشروعها بإعداد جيل من السينمائيين المؤهلين على أعلى …