حمص-سانا
مجموعة من الشباب الباحث عن مساحة خارج ضغوط التكنولوجيا وروتين الحياة اليومي اجتمعت ضمن فريق “جوالة سورية” منتقية نشاطات ذات طابع رياضي وبيئي لقضاء أوقات فراغه ليشجع بذلك على هجرة الخمول والملل وقلة النشاط البدني والانخراط في أحضان الطبيعة ضمن سياحة بيئية تعرف بغنى وتنوع الأرض السورية وتفسح المجال أمام مساحات مغايرة للترفيه والتريض إلى جانب تحقيق المنفعة الاقتصادية للمجتمع المحلي.
وأوضح عارف عثمان رئيس الفريق لنشرة سانا الشبابية أن الهدف من تأسيس الفريق هو إقامة رياضات ذات بصمة سياحية وبيئية في أن معا تمارس في رحاب الطبيعة فتعيد تعزيز علاقة الفرد بأرضه وتساعده على تفريغ الطاقات الكامنة في مكانها الصحيح وزيادة التواصل الاجتماعي لديه.
أبرز أنشطة الفريق هي المشي الصحي والتخييم في رحاب الطبيعة ضمن زيارات متوالية للمناطق الريفية في مختلف أنحاء سورية وهو الأمر الذي يصفه عثمان بأنه شكل من اشكال الدعم الاقتصادي والاجتماعي والترويج السياحي كما هو الحال في النشاط الذي نفذه الفريق قبل أيام من خلال مسير انطلق من ناحية شين مرورا بقرى عين القط وعين الغارة حيث جرى التخييم والمبيت عند بحيرة سد المزينة في ريف حمص الغربي.
وأشارعثمان إلى أن الفريق يسعى لتعزيز مفهوم السياحة البيئية والسفر إلى مناطق الطبيعية البكر للاستمتاع بمناظرها ونباتاتها وحيواناتها البرية.
واختار الفريق المؤلف من 140 متطوعا ومتطوعة أعضاءه من الشباب بين عمر 18 ولغاية 40 عاما ممن يمتلكون اللياقة البدنية والحماسة والروح الرياضية العالية حيث لفت المشارك ابراهيم الفري إلى أنه سبق وزار قلعة الحصن وقرى وادي النضارة ضمن أنشطة الفريق مبينا أن المشي والتخييم في الطبيعة يمتلكان آثارا إيجابية واسعة خاصة في ظل مشاركة مجموعة كبيرة من الشباب من بيئات متنوعة.
الأمر نفسه أكدت عليه الشابتان كوثر ومريم حيث أوضحتا أن المسير في الطبيعة يخلف صحة نفسية وجسدية ممتازة “فالرياضات الخارجية تنمي عضلات الجسم وتصفي الذهن وتسمو بالمشاركين إلى مراحل عالية من السكينة الروحية التي يوفرها انتشار اللون الاخضر والهدوء والهواء النقي”.
وأضافتا: عادة ما نقضي أوقاتا ممتعة تغلب عليها الحماسة والمرح وروح الاستكشاف بالإضافة إلى ممارسة العديد من الرياضات الذهنية كالتركيز والتأمل إلى جانب هوايات أخرى مثل التقاط الصور التذكارية في أحضان الطبيعة.
يذكر أن جوالة سورية هو فريق رياضي تابع للاتحاد الرياضي العام تأسس عام 2010 وتوقفت نشاطاته خلال السنوات الماضية أكثر من مرة ليعاود من جديد نشاطاته في بعض أرياف دمشق وحمص.
تمام الحسن