الشريط الإخباري

أطفال من أسرة واحدة.. عزف مع غناء بثماني لغات

السويداء-سانا

استطاع الطبيب منصور ناصر الدين أن يوظف مواهب أبنائه الأربعة منذ سنوات عمرهم الصغيرة في المجال الفني الموسيقي والغنائي لتثمر عن أطفال موهوبين جمعتهم فرقة فنية واحدة نالت إعجاب كل من تابعها.

والفرقة التي أطلق عليها /الأطفال الأخوة من آل ناصر الدين/ نجحت على مدار سنتين من تأسيسها بتقديم مجموعة كبيرة من الحفلات أهمها بالمركز الثقافي بالسويداء العام الماضي والتي شكلت نقطة انطلاق لها باتجاه الاحتراف وذلك بعد الأداء المميز لأفرادها.2

وتضم الفرقة الطفل مازن 11 سنة الذي يغني بثماني لغات هي العربية والانكليزية والفرنسية والاسبانية والروسية والأرمينية والإيطالية واليونانية مع عزفه على الكمان وكذلك ثائر 15 سنة الموزع والملحن والعازف على البيانو الغربي إضافة للطفلتين رنيم 9 سنوات العازفة على الآلة النفخية الكلارينيت وياسمين 7 سنوات العازفة على الغيتار واللتين تؤديان غناء منفردا بالعربية والإنكليزية وغناء مساعدا لأخيهما مازن.

وتؤدي الفرقة وفق المسؤول عنها الدكتور منصور معزوفات لمجموعة من المقطوعات العالمية وأغاني من التراث الغنائي العالمي لكبار الفنانين ومغني الأوبرا إضافة للأغاني التراثية السورية والعربية فضلا عن أغان خاصة بها تأخذ لونا جديدا من حيث الشكل والمضمون.

ويضيف الدكتور منصور أن الفرقة قدمت أغنية بعنوان /سورية على جبين المجد/ من كلماته وألحان وتوزيع ابنه ثائر وغناء مازن باللغتين العربية والإنكليزية وهي تعرض حاليا على الفضائية السورية وقناة سما.

وحصلت الفرقة على مجموعة جوائز وكرمتها جمعية تنمية المجتمع المحلي بالتعاون مع المغتربين من أبناء السويداء وجرى اختيارها كأفضل فرقة للمبدعين الصغار الأمر الذي يحملها اليوم مسؤولية كبيرة للانطلاق ليس على مستوى سورية والعالم العربي فحسب بل على مستوى العالم.

وتعمل الفرقة حاليا كما يقول الطبيب ناصر الدين على تسجيل أعمال خاصة بها بإشراف الفنان زياد الأطرش الذي قدم لها مجموعة أعمال من تأليفه وتلحينه إضافة لتكليف الفنانة نيروز صالحة الإشراف على المغني مازن وتقوية أداء الأغاني الشرقية والأوبرالية عنده إضافة لترجمة مجموعة من الأعمال الغنائية الخاصة بالفرقة لإيصالها للغرب بلغتهم مع استخدام الموسيقى العربية فضلا عن التحضير للمشاركة في حفلات ومهرجانات داخل سورية وخارجها مع المحاولة لدخول موسوعة غينس من حيث انها تضم أطفال من أسرة واحدة وبهذا العمر.3

ولا شك بأن لكل طفل من أطفال الفرقة قصة مع الفن برزت عبر الدعم المقدم لهم حيث يشير الطبيب منصور إلى أن ابنه ثائر رافقه الاهتمام بالموسيقى في عمر خمس سنوات من خلال حبه للبيانو نتيجة وجود لعبة عنده لهذه الآلة مبينا أنه نال في مرحلة الطلائع الريادة بالعزف ثم انتسب لمعهد فريد الأطرش.

أما الطفل مازن فاكتشف والده ان لديه مساحة صوت واسعة إلى أن بدأ تدريبه بعمر 8 سنوات على الغناء الأوبرالي وكيفية إخراج الصوت وفتحات الفم ثم على الغناء الشرقي لينتسب بعدها لمعهد فريد الأطرش.

وعند الحديث عن الطفلة ريم 9 سنوات فقد وجهها والدها للعزف على آلة نفخية تعتبر معقدة هي الكلارينيت وتم إعلامه من أحد الخبراء الروس في معهد فريد الأطرش المنتسبة له حاليا بأن العزف على هذه الآلة لا يمكن تأديته إلا لمن تجاوز عمره 10 سنوات لذا جرى تحويلها للعزف على الفلوت لكنه لم يعجبها فعادت إلى آلة الكلارينيت التي تعزف عليها حاليا بشكل جيد.

ويضيف الطبيب منصور أن ابنته ياسمين 7 سنوات اختارت العزف على الغيتار وحدها وقد تطورت بشكل كبير وهي حاليا بالسنة الثانية في معهد فريد الأطرش.

بدوره يبين رئيس جمعية أصدقاء الموسيقى بالسويداء /سلمان البدعيش/ أن أطفال ناصر الدين يتمتعون بموهبة متقدمة عززها الدعم الكبير لهم من قبل أسرتهم والتدريب المتواصل.

ويضيف البدعيش ان ما قدمه هؤلاء الأطفال يعتبر إنجازا فنيا كبيرا على مستوى المحافظة وظاهرة إيجابية بالمجتمع تذكرنا بالعديد من الأسر الفنية على مستوى الوطن العربي كالرحباني والبندلي.

عمر الطويل

انظر ايضاً

ثلاثة شهداء جراء قصف طيران الاحتلال منزلاً بمدينة غزة

القدس المحتلة-سانا استشهد ثلاثة فلسطينيين على الأقل وجرح آخرون مساء اليوم جراء قصف طيران الاحتلال …