نائب تركي: وكالة التنسيق والتعاون التركية تمول تنظيم “داعش” الإرهابي

أنقرة-سانا

كشف تورغوت ديبك النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي أن “وكالة التنسيق والتعاون الدولية التركية” تدعم المؤسسات والجمعيات المؤيدة لتنظيم “داعش” الإرهابي.

وذكر موقع اودا تي في التركي أن ديبك قدم مذكرة مساءلة برلمانية لحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم حول “منظمات المجتمع المدني” التي تدعمها الوكالة المذكورة ووقف “يونوس امره” في كوسوفو متسائلا حول ما إذا كانت جمعية الثقافة والتعليم والتربية التي تم إغلاقها بسبب دعم تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين من بين المنظمات التي تدعمها الوكالة في كوسوفو وحجم المساعدات المالية المقدمة للجمعية.

وأكد النائب ديبك في تقييمه لرد نائب رئيس الوزراء التركي نومان كورتولموش على مذكرة المساءلة البرلمانية “أن الأخير امتنع عن ذكر الجمعيات والأوقاف التي تدعمها وكالة التنسيق والتعاون الدولية كي يمنع انكشاف حقيقة تمويلهم عدد كبير من المؤسسات والجمعيات التي تم إغلاقها بسبب دعمها لتنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين”.

ولفت إلى أن كورتولموش اعترف بتقديم مبلغ قدره 3 آلاف يورو لجمعية الثقافة والتعليم والتربية و45 ألف يورو لوقف اسطنبول وهما منظمتان تم إغلاقهما بسبب دعم تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش” الإرهابيين مؤكدا أن وكالة التنسيق والتعاون الدولية التركية تدعم المؤسسات والجمعيات المؤيدة لتنظيم “داعش” الإرهابي.

من جهة أخرى تظاهر أكثر من 200 شخص في ميدان التي يول ببلدة قاضي كوي بمدينة اسطنبول التركية تنديدا بمقتل الشابة التركية “قدر اورتا كايا” برصاص جنود أتراك خلال محاولتها العبور إلى مدينة عين العرب السورية أول أمس.

وقالت صحيفة يورت التركية إن الشرطة التركية استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لقمع المجموعة المتظاهرة التي توجهت إلى مبنى فرع حزب العدالة والتنمية في قاضي كوي.

وكان النائب التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي ابراهيم ايهان أكد أمس أن حكومة حزب العدالة والتنمية تدعم تنظيم “داعش” الإرهابي وتقتل أبناء شعبها.

نقابة عمال الصحافة تكشف تصاعد أعمال العنف ضد الصحفيين في تركيا الشهر الماضي

في سياق آخر كشفت نقابة عمال الصحافة التابعة لاتحاد نقابة العمال الثوريين في تقريرها حول وضع الاعلام والصحفيين في تركيا لشهر تشرين الأول الماضي عن مقتل صحفيين وطرد 64 آخرين وتصاعد أعمال العنف ضد الصحفيين.

ونقلت صحيفة كارتشي التركية عن النقابة قولها في التقرير “إن الاعتداءات التي استهدفت الإعلام والصحفيين في شهر تشرين الأول الماضي تذكر بالاعتداءات التي تعرض لها الإعلاميون في التسعينيات من القرن الماضي”.

وأشار التقرير إلى اغتيال قدير باغدو موزع صحيفة ازاديا ولات إضافة إلى مقتل سيرينا شيم مراسلة قناة برس تي في الإيرانية الناطقة بالانكليزية إثر حادث سير مشبوه في بلدة سروج التابعة لمحافظة أورفا بعد اتهامها بالتجسس من قبل جهاز المخابرات التركي.

ولفت التقرير إلى تسارع وتيرة عمليات طرد الصحفيين من العمل خلال الشهر الماضي إضافة إلى توقيف 34 صحفيا بتهم مختلفة وإلى منع الصحفيين من العمل في المناطق التي فرض حظر التجول عليها.

وتحدث التقرير عن إرسال تبليغ إلى مقر موقع تي 24 حول التخطيط لاغتيال الصحفيين مراد بلجة وايدين انجين العاملين في الموقع إضافة إلى إصابة 11 صحفيا بجروح خلال المظاهرات الاحتجاجية التي عمت المدن التركية في 6 و7 تشرين الأول الماضي إثر تعرضهم للضرب والاعتداء من قبل قوات الأمن التركية.

وأشار التقرير إلى تعرض محمد زكي تشيتشك مراسل وكالة دجلة للأنباء للضرب على يد عناصر العمليات الخاصة وإطلاق النار عليه في بلدة اديل بشيرناك جنوب شرق تركيا وكذلك رفع شكوى قضائية ضد الرسام الكاريكاتوري موسى كارت العامل في صحيفة جمهورييت بسبب انتقاده الفساد والرشوة بتهمة إهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمطالبة بسجنه لمدة 9 سنوات و10 اشهر بينما حجبت وزارة التربية التركية موقعي صحيفة أيدينليك وأولوصال قناة.

وأضاف التقرير إن حكومة حزب العدالة والتنمية فرضت الحظر على نشر أنباء ومعلومات حول حادثة مقتل 3 جنود أتراك في بلدة يوكسك اوفا بمحافظة هكاري جنوب شرق تركيا بينما منع الصحفيون من الاقتراب من منجم الفحم بارمنك الذي حوصر فيه مؤخرا 18 عاملا اثر انغماره بالمياه بقرار من محافظة كرمان.

وتواجه السلطات التركية باستمرار انتقادات من المدافعين عن حقوق الإنسان بسبب انتهاكها حرية الصحافة حيث صنفت تركيا في المرتبة 154 من أصل 179 دولة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة خلال عام 2013 الذي وضعته منظمة “مراسلون بلا حدود” حيث لم تسلم أي من الصحف المعارضة للحكومة من الإجراءات التعسفية.