المالكي: نظاما السعودية وقطر يشنان حربا على العراق وسورية عبر دعمهما منظمات إرهابية بينها القاعدة

بغداد-سانا

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن نظامي السعودية وقطر أعلنا الحرب على العراق كما أعلناها على سورية ويزعزعان الاستقرار فيهما بتشجيعهما تنظيمات إرهابية بينها القاعدة ودعمها سياسيا وإعلاميا وماليا.

وقال المالكي في حديث لقناة فرانس 24 التلفزيونية أمس إن نظامي السعودية وقطر يحفزان التنظيمات الارهابية وبينها القاعدة ويدعمانها سياسيا وإعلاميا إضافة إلى تقديمهما الدعم “السخي ماليا” بشراء الأسلحة مؤكدا أنهما يتحملان مسؤولية الأزمة الأمنية العراقية بشنهما الحرب عليه.

ولفت المالكي إلى أن نظامي آل سعود وقطر يشنان “حربا معلنة” على العراق “فهما يؤويان زعماء الإرهاب والقاعدة الطائفيين والتكفيريين” ويجندان “الجهاديين” الذين يأتون من دول أوروبية كالذين جاؤوا من بلجيكا وفرنسا ودول أخرى.

وأعرب المالكي عن الأسف الشديد لشن هذين النظامين الخليجيين الحرب والاتهامات بحق كل من العراق وسورية اعتمادا على خلفيات طائفية وسياسية لافتا إلى أن هناك فى العراق مجموعة “طائفيين” يرتبطون بأجندات خارجية بتحريض من النظامين المذكورين يطلقون الاتهامات ضده.

وأشار المالكي إلى أن هؤلاء الإرهابيين جاؤوا عبر لجان مشكلة من السعودية لكسب “الجهاديين” للقتال فى العراق لافتا إلى أنه في الوقت الذي أصدر فيه النظام الملكي السعودي قرارا يمنع السعوديين من القتال في الخارج فإنه يجند أناسا من المغرب العربي ودول أخرى لهذا القتال.

وبين المالكي أن بعض الدول الأوروبية تعاونت مع توجهات السعودية وقطر لكن بعض الدول الأخرى وقفت بوجه السعودية ولا سيما في الآونة الأخيرة بعدما اتضح الموقف السعودي الخطير الذي يعتبر “المتبني لدعم الإرهاب في العالم ولا سيما في سورية والعراق ولبنان ومصر وليبيا وحتى في دول خارج المجموعة العربية”.

ودعا المالكي السعودية وقطر للوعي والالتفات إلى أن دعمهما للإرهاب سيعود عليهما لأن تركيبتيهما قابلة إلى أن تشعل نار الفتنة فيهما وقال “ننتظر منهما تغيير مواقفهما بهدوء فنحن نستطيع أن نتخذ مواقف مقابلة ولكن لا نريد ذلك لأن ذلك يزيد من إشعال الفتنة في المنطقة”.

واعتبر المالكي أن “العنف والإرهاب عاد إلى العراق بسبب الأزمة في سورية التي توسعت بسبب مواقف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول العربية الذين لم يلتفتوا إلى خطورة وجود تنظيم القاعدة و(جبهة النصرة) في سورية وأعلنوا دعمهم لـ (المعارضة السورية) باعتبارها بديلة عن النظام السياسي الحالي فوقعوا في اشتباه بأنها لا تصلح أن تكون بديلا” وقال “هؤلاء الإرهابيون قتلة ومجرمون والعالم وقع في خطأ حينما قدم لهم الدعم والتسليح” مجددا التأكيد على حق الشعب السوري في تقرير مصيره واختيار قيادته.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اتهم في مقابلة مع قناة العراقية أواخر الشهر الماضي السعودية دون أن يسميها بدعم تنظيم ما يسمى “دولة الإسلام في العراق والشام” في بلاده على “خلفية طائفية”.

ويؤكد المسؤولون العراقيون أن نظام آل سعود يواصل تجنيد الإرهابيين والتحريض على تنفيذ العمليات الإرهابية فى العراق والتي تؤدى إلى قتل المزيد من العراقيين بشكل يومي تقريبا بتفجيرات إرهابية دموية.

وكان نظام آل سعود أصدر قرارا بمعاقبة كل من يشارك في أعمال قتالية خارج السعودية بالسجن وهو أمر فسره المراقبون على أنه تشجيع للإرهابيين في سورية والعراق على مواصلة القتال وعدم الخروج أو العودة إلى بلدهم الأصلي.

انظر ايضاً

وزير الخارجية الصيني يطالب نظيره الأمريكي بالتخلي عن نهج الهيمنة وفرض العقوبات الأحادية

فينتيان-سانا طالب وزير الخارجية الصيني وانغ يي الولايات المتحدة بالتوقف عن فرض العقوبات الأحادية العشوائية …

اترك تعليقاً