الشريط الإخباري

أُزيلت الأقنعةُ

التضليلُ الإعلامي الذي مارستهُ أذرعُ إعلام إرهابية لدول غربية وخليجية وتركية ضدّ سورية فيما خصّ الحربَ عليها منذُ أكثر من ثماني سنواتٍ والذي عرّته وسائلُ الإعلامِ الوطنية السورية وبعضُ وسائلِ إعلامِ الدول الصديقة للشعب السوري بدأ يتكشّفُ حتى أمام الدول الراعية للإرهاب وينفضحُ أمره ليضعَ تلك الدول في المأزق المحتوم أمام الرأي العام العالمي. وما كشفه بالأمس القريبِ ريام دالاتي مراسل هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» بأن مشاهدَ الهجومِ الكيميائي المزعومِ في دوما بريف دمشق العام الماضي كانت مجرد مسرحية هزلية هو أول الوثائقِ الدامغةِ التي تظهرُ للعلن من بعضِ وسائلِ الإعلامِ العالمية التي مارست بكل وقاحة أسلوب التضليلِ الإعلامي ضدّ سورية والهدفُ دعمُ الإرهابيين فيها والدفعُ بهم إلى مزيدٍ من ارتكابِ الجرائمِ بحقِّ السوريين جميعاً.

المراسل الذي تجرّأَ على كشفِ جزءٍ يسيرٍ من مستورِ عملياتِ التضليل الإعلامي الكبرى منذُ بدءِ الحربِ الإرهابية ضدّ سورية عرى ضمناً من خلالِ تغريداتِهِ على «تويتر» وسائلَ إعلامٍ غربيةٍ كانت حتى وقتٍ قريبٍ تدّعي المصداقيةَ والموضوعيةَ والمهنيةَ الأخلاقيةَ في نقلِ الأحداثِ, بينما تمارسُ إرهاباً إعلامياً بحقّ دولةٍ ذات سيادة وبالتالي وضع تلك الوسائلِ الإعلاميةِ في مواجهةٍ مباشرةٍ أمامَ متابعيها وخصوصاً في الدول الغربية.

الدالاتي أشار صراحةً إلى أنّ مشاهدَ استخدامِ السلاحِ الكيميائي المزعوم في الغوطة الشرقية الذي ادعى الغربُ وعلى رأسه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرهم استخدامَه من الجيشِ العربي السوري كانت مجردّ خدعة وعملية ملفقة بالكامل لوضعها في خدمةِ أغراضِ استمرارِ العدوان ضدّ الدولة السورية وتجييش الرأي العام العالمي ضدها.

هذا الكشف ليس خافياً على السوريين الذين خبروه منذ اليوم الأول للحرب الإرهابية على بلدهم وهم يؤكدون أنّ هذا الكشفَ هو أول الوثائقِ التي ستظهرُ للعلنِ عاجلاً أم آجلاً عن «تلفيقات» الإعلامِ الغربي والخليجي المضلل بحقّ سورية وشعبها وجيشها وقيادتها, وسيذكرُ التاريخُ أنّ هذا الإعلامَ الذي ادّعى زمناً أنه مثال المهنية والمصداقية هو مجرد «وهم» وأداة بيد مخططي الحروبِ وداعمي الإرهاب في الغرب المتصهين ومعظم الخليج الأسود وغيرهم من أعداءِ الدول الحرةِ. وكلنا على ثقةٍ بأنّ «الأقنعة» الزائفةَ ستسقطُ أمامَ الرأي العام العالمي الذي عليه أن يدركَ بأنه كان ضحيةَ وسائل ظاهرها «إعلامي» وباطنها «ذراع إرهابية»، لأن شمس الحقيقة لايحجبها غربال.

بقلم: أديب رضوان

انظر ايضاً

لعبة أمريكية مكشوفة

تجتر الولايات المتحدة الأمريكية مجدداً إجراءاتها القسرية أحادية الجانب ضد سورية وبعض الشركات الخارجية التي …