لعبة أمريكية مكشوفة

تجتر الولايات المتحدة الأمريكية مجدداً إجراءاتها القسرية أحادية الجانب ضد سورية وبعض الشركات الخارجية التي تتعامل مع الحكومة السورية في توسيع لمروحة هذه الإجراءات المخالفة لكل القوانين الدولية والتي تلامس حياة السوريين في لقمة عيشهم في محاولة محكوم عليها بالفشل كسابقاتها، فالشعب السوري الذي خبر تلك «الإجراءات» استطاع الوقوف بوجهها باعتماده على اقتصاده الوطني ومقدراته الذاتية.

هي «لعبة» أمريكية مكشوفة بالتوقيت السياسي والميداني، فالجيش العربي السوري عاقد العزم على تطهير محافظة إدلب من الإرهابيين أدوات الغرب الاستعماري كما طهر غيرها من المدن والمناطق السورية من شرورهم وشرور مشغليهم في الشرق والغرب والذين يهزمون يومياً في الميدان ما دفعهم لاجترار أساليب أخرى ومنها إجراءاتهم الاقتصادية المنافية لكل القيم الإنسانية والأخلاقية التي يتشدقون بالدفاع عنها واهمين أنهم قادرون من بوابة تلك الإجراءات العدوانية على أخذ ما عجزوا عن أخذه بالميدان.

رغم ما يحكى عن هرولة النظام التركي لإنقاذ إرهابييه في إدلب من خلال استجداء «هدنة» لوقف زحف الجيش العربي السوري لاستئصال ورم الإرهاب في إدلب، إلا أن واشنطن المستسلمة لهزيمة إرهابييها على الأرض منذ تطهير حلب ودير الزور وريف دمشق من الإرهاب تنسج شروراً باتجاه آخر من بوابة «العقوبات» التي توزعها يميناً وشمالاً علها تفلح بإنقاذ ماء وجهها المهزوم في تطويع الدول التي لا تخضع للمصالح الأمريكية وعلى رأسها سورية وإيران وفنزويلا وروسيا والصين وغيرها من الدول المستقلة التي تقاوم عينها المخرز الأمريكي وتنتصر.

روسيا المنتصرة لمبادئ العدالة الدولية أكدت أن استمرار واشنطن بفرض المزيد من الإجراءات القسرية الاقتصادية أحادية الجانب على سورية هو محاولة لإعاقة جهود الحكومة السورية في إعادة الاستقرار للبلاد.

واشنطن التي تدعي حملها لواء حقوق الإنسان والديمقراطية والعدالة توزع شرورها حيثما توجد الدول المستقلة عن نهج الهيمنة والتسلط، وسورية التي حملت لواء المقاومة في وجه الاحتلال والإرهاب الأمريكي والإسرائيلي والغربي والتركي الممول من بعض مشيخات الخليج ستبقى راية نصرها مرفوعة وسيبقى شعبها راسخاً على مواقف قيادته الوطنية مهما اشتدت الخطوب الأمريكية عليه ومهما غلت أثمان صيانة وحدة وسيادة بلده.

بقلم: أديب رضوان

انظر ايضاً

ليست «مكسر عصا»

الإدارة الأمريكية الحالية تحاول الإيحاء للعالم أجمع بأنها شرطي العالم والقادرة على تطويعه وفقاً لرغباتها …