درعا-سانا
وضعت مديرية سياحة درعا خطة طموحة للنهوض بالواقع السياحي بعد عودة الأمن والاستقرار الذي انعكس على أرض الواقع بإقلاع عدد من المنشآت السياحية متعددة الخدمات فيما باشرت أخرى وضع اللمسات الأخيرة لإعادة التأهيل لتدخل الخدمة خلال أيام .
وحسب مديرية سياحة المحافظة فإن الخطة ستطلق مطلع نيسان القادم من مقومات متنوعة تمتلكها المحافظة لكنها بحاجة إلى الترويج المناسب في ظل ازدياد عدد المنشآت السياحية العائدة إلى العمل بعد توقف دام سنوات بفعل الإرهاب.
ويوضح ياسر السعدي مدير سياحة درعا أن المديرية تنطلق في خطتها من إيجاد آلية صحيحة للترويج للمحافظة كقبلة سياحية تمتلك مقومات متنوعة كالمناطق الطبيعية الجميلة والتي تمتاز كونها مناطق بكرا تحتاج لتحسين محيطها السياحي لتقديم الخدمات للزوار دون المساس بجمالية المكان إضافة للمواقع الأثرية المتعددة التي تروي حكاية حضارات مرت على المحافظة عبر آلاف السنين.
وأشار السعدي إلى أن المديرية تسعى لإعادة هيكلة نشاط المكاتب والمؤسسات السياحية المختصة بالسفر و الحجوزات بحيث تساهم في عملية الترويج بدلا من اقتصارها على بعض الخدمات السياحية المحدودة مشيرا إلى أن مكاتب السياحة شريك اساسي في عملية الترويج .
وأضاف السعدي إن السياحة لم تعد تقتصر على دورها الاقتصادي لكن لها دور في التنمية المجتمعية من خلال تسليط الضوء على الصناعات التقليدية والتراثية وتشجيع المرأة في التنمية الريفية.
وأوضح مدير السياحة أن هناك عددا من المواقع السياحية في درعا ستعرض على الاستثمار في ملتقى الاستثمار المزمع عقده صيف هذا العام و من هذه المواقع.. القرية السياحية في تل شهاب ومقصف زيزون.
وبين السعدي أن المديرية ستبدأ الموسم السياحي بمهرجان رأس السنة السورية الذي ستقيمه في مدينة بصرى الشام و تحديدا في قلعتها و ساحتها ويتضمن معرضا للتراث والحرف اليدوية والمأكولات الشعبية وستنظم لاحقا معرضا لصناعة القصب والعسل في وادي اليرموك حيث تشتهر هذه المنطقة بالقصب وتربية النحل بهدف تسليط الضوء على الطبيعة الخلابة لوادي اليرموك وبالمقابل الترويج للصناعات المذكورة .
وحول المنشآت التي اقلعت في درعا أشار السعدي إلى أن عددا جيدا من منشآت الاطعام دخلت الخدمة إضافة لافتتاح مؤسسة سحر الألماس للسياحة التي يتوقع أن تكون لها بصمتها في تنشيط السياحة بدرعا مشيرا إلى أنه خلال عدة أيام سيدخل فندق الوردة البيضاء و مجمع بوابة درعا في الخدمة بعد انتهاء أعمال تأهيل المنشأتين اللتين تضمان أجنحة للإقامة فضلا عن الخدمات السياحية التي ستقدم من خلالهما.
ولفت مدير السياحة إلى أن عددا من الاستراحات الطرقية مثل قصر النخيل وقصر الشام ومجمع الأنوار على الاتوستراد الدولي نصيب دمشق كذلك النادي الاجتماعي العمالي بدرعا باشرت أعمال التأهيل ومن المتوقع دخولها في الخدمة خلال 3 أشهر.
يشار إلى أن قطاع السياحة في درعا يشهد تحسنا ملموسا خلال الأشهر الماضية بعد عودة الاستقرار إلى المحافظة وفتح معبر نصيب الحدودي حيث عادت بعض المكاتب والمنشآت إلى الخارطة السياحة .