وكالة تسنيم: أمريكا نفذت عملية لإنقاذ متزعمين من داعش بأفغانستان

طهران-سانا

كشفت وكالة تسنيم الايرانية ان القوات الامريكية نفذت منذ أسبوعين عملية سرية هدفت لإنقاذ متزعمين من إرهابيي تنظيم داعش الأجانب من سجن لحركة طالبان المسلحة شمال أفغانستان.

وأشارت الوكالة في تقرير نشرته اليوم إلى أنه وفي بداية شهر تموز عام 2018 بدأت اشتباكات عنيفة بين عناصر من طالبان وتنظيم داعش الإرهابي في مدينة درزاب  في ولاية جوزجان شمال أفغانستان.

وبحسب قادة طالبان فقد “استمرت هذه العملية قرابة شهرين وقتل على أثرها عدد كبير من عناصر داعش الإرهابي وتم تطهير المنطقة من وجود التنظيم إلا أن القوات الأمريكية قامت بقصف مناطق وجود عناصر طالبان ومن ثم أحضرت مروحيات إلى مدينة درزاب ونقلت كبار متزعمي تنظيم داعش الإرهابي إلى مناطق آمنة”.

وليست هذه المرة الأولى التي يتم من خلالها الكشف عن التنسيق الوثيق بين الولايات المتحدة وتنظيم داعش الإرهابي حيث سبق وأكدت تقارير إعلامية تكرار مثل هذه العمليات في سورية والعراق كان من آخرها قيام طائرات تابعة لما يسمى بـ “التحالف الدولي” في السابع من تشرين الأول الماضي بتنفيذ عملية إنزال جوي نقلت خلالها عددا من إرهابيي تنظيم داعش من جنسيات مختلفة قرب بلدة الشعفة في الجيب الذي ينتشر فيه إرهابيو التنظيم التكفيري في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي وسبقها بأيام إنزال جوي آخر عند أطراف قرية المراشدة في الريف الجنوبي الشرقي لدير الزور نقلت خلالها إرهابيين من التنظيم الإرهابي في المنطقة.

وبين التقرير أن “الشخص الرئيسي الذي عملت القوات الأمريكية على نقله من المنطقة إلى منطقة آمنة في ولاية جوزجان هو المدعو مولوي حبيب الرحمان متزعم تنظيم داعش الإرهابي في شمال أفغانستان والذي خلف المتزعم السابق قاري حكمت الله بعد مصرعه”.

ولفت التقرير إلى أن “طالبان وخلال عملياتها تمكنت من أسر عدد من متزعمي وعناصر تنظيم داعش الارهابي ويبدو أن الأمريكيين كانوا قلقين كثيرا من تسريب بعض المعلومات عن طريق هؤلاء العناصر” موضحا أن عمليات المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) تتواصل لإنقاذ إرهابيي داعش من شمال افغانستان حيث “تم تهريب المدعو أمين الله الاوزبكستاني من سجن لطالبان وهذا الشخص هو أحد أبرز متزعمي داعش المعروفين في شمال أفغانستان وتشير المعلومات إلى أنه منذ وجوده في أفغانستان يقيم اتصالات وثيقة مع القوات الأمريكية في هذا البلد”.

وبحسب التقرير فقد “توجه أمين الله بعد الهروب من السجن إلى الأمريكيين فورا وأخبرهم بمكان احتفاظ طالبان بأسرى تنظيم داعش حيث قامت القوات الأمريكية في ليلة ال13 من الشهر الجاري بقصف المواقع المحيطة بسجن طالبان وقتلت عددا من العناصر ومن ثم توجهت المروحيات الأمريكية نحو المنطقة وبعد الإنزال الجوي قامت بقتل حراس السجن وأنقذت جميع عناصر تنظيم داعش الإرهابي واصطحبتهم معها”.

وأوضح التقرير أنها  “ليست المرة الاولى التي يقوم فيها الامريكيون بمثل هذه العمليات حيث قصفت القوات الامريكية مرات عدة مواقع لطالبان دعما لعناصر داعش غرب افغانستان كما نقلت عناصر بارزة منهم “ملا ننغيالي” زعيم داعش في غرب افغانستان عبر المروحيات إلى قواعدها العسكرية”.