الشريط الإخباري

نصوص من العاطفة والإيحاءات المباشرة في مجموعة (مري وحدك)

دمشق-سانا

“مري وحدك” مجموعة شعرية صدرت مؤخرا صيغت قصائدها بلغة عاطفية عالية وسلكت مفرداتها درب الإيحاءات بصورة مباشرة لتعبر عن قضايا شتى اجتماعية وإنسانية ووجدانية.

المجموعة باكورة إصدارات الشاعر علي العقباني الذي عرفناه كاتبا ومخرجا سينمائيا ليقدم للقراء تجربته الشعرية على صورة انعكاسات ذاتية تماثل الواقع وتحكي عن خلجات روحه والتي تتكرر في قصائد عدة فيقول في قصيدته “الأسئلة المحترقة”:

“من سوف يحرس ظل روحي .. إن ابتعدت يداك عني وماذا سأقول

لطير الحمام .. إن مر فوقي ووجد يدي وحيدة تتحرك في الفراغ”.

أما الأمل في مجموعة الشاعر فيأتي شفافا عبر تدفقات عاطفية وإنسانية وفق تراكيب تشكيلية حذرة بانتقاء كلمات جاءت متماسكة في نسيجها الشعري فيقول في نص بعنوان “أمل:

“قلت.. سأمدح صباحي الجديد هذا

اليوم .. ربما هو أفضل من سابقه قلت .. سأنظر للمساء بعين أخرى ..

دهمني المطر في الطريق إليها”.

وفي نص بعنوان “هوامش الذاكرة” ترتقي الكلمات لتلامس الروح بعذوبة مثيرة للعاطفة فيقول:

“خذي ماء روحي .. واتركي لي ساقية للعبور

إليك مددي عناقيدك أثرا على جسدي”.

المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب والتي تقع في 111 صفحة من القطع المتوسط غلب عليها التشكيل الفني الذي ينسجم مع العاطفة الإنسانية بشكل عام ويشابه الواقع بأسلوب فني رقيق.

وعلي العقباني هو كاتب وصحفي ومخرج تلفزيوني وسينمائي من أفلامه “تساقط” روائي قصير و”الأيقونة السورية” وثائقي طويل كما يكتب في النقد السينمائي والأدبي.

محمد خالد الخضر