S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
يقدم الموسيقيون السوريون أنفسهم أصحاب مشاريع متنوعة تتقاسم الحراك الموسيقي المحلي وتعكس قدرات وطموحات القائمين عليها ولا سيما أنهم من الخريجين الأوائل في المعهد العالي للموسيقا.
أحد هؤلاء المايسترو حسام الدين بريمو الذي احتفت به ندوة أماسي الشهرية في ختام فعالياتها للعام الحالي بالمركز الثقافي العربي في أبو رمانة.
الندوة بنسختها الـ 23 والتي حملت عنوان مايسترو الغناء الجماعي حسام الدين بريمو بدأتها رباب اسكندر أحمد مديرة ثقافي أبو رمانة منوهة بما يمتلكه المكرم من مسيرة حافلة كونه أحد مؤسسي الغناء الجماعي الأكاديمي في سورية فيما تحدث معاون وزير الثقافة علي المبيض عما يمتلكه بريمو من صفات مهنية وخلقية وقدرات تعليمية عالية.
وعرض فيلم تسجيلي عن بريمو تضمن محطات من حياته منذ ولادته في دمشق عام 1962 لأسرة تتكون من والدين محبين للموسيقا وثمانية أطفال كان هو أصغرهم ودراسته في المعهد المتوسط الهندسي وعمله ممثلا مسرحيا في العديد من الفرق المسرحية ودراسته الموسيقى في المعهد العالي للموسيقى وعمله في التدريس والتعليم.
وتوقف بريمو عند ظروف نشأته وتربيته واندفاعه إلى الموسيقا الذي جعله يهجر عمله في الهندسة حيث وجد ضالته في تأسيس كورال لونا للغناء الجماعي الذي يضم حوالي 200 مرتل ومنشد ينقسمون لخمس فرق أصغر حسب مراحلهم العمرية ممن لا يعرفون الموسيقى ولكن يغنون التراث بتفاصيله التقليدية لإتاحة الفرصة لكل من لديه صوت جميل ليعرض موهبته.
واعتبر معد الندوة الإعلامي ملهم الصالح أن تجربة بريمو تستحق التوقف عندها ودراستها لأنها تلخص حياة موسيقي رغب في العمل مع الناس العاديين ونشر الموسيقى في صفوفهم فيما قدم الفنان أوجا أبو الذهب شهادة حول المكرم مستعرضا عمله معه في المسرح وما تميز به من موهبة فطرية ودأب وحس فكاهي.
