الشرطة الفرنسية تعلن إضرابا مفتوحا دعما لحركة السترات الصفراء

باريس-سانا

أعلنت نقابة الشرطة الفرنسية اليوم إضرابا مفتوحا عن العمل يبدأ غدا تزامنا مع إضراب مماثل تعتزم تنفيذه حركة السترات الصفراء احتجاجا على سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأوضح نقيب الشرطة ألكساندر لانغولا لوكالة “نوفوستي” الروسية “أن أفراد الشرطة لن ينضموا إلى الاحتجاجات التي تنظمها “السترات الصفراء” لكنهم يريدون تقديم الدعم لهم” منتقدا ممارسات “الحكومة الفرنسية مع معظم أفراد الشرطة” وقال: إنها تعامل الشرطة “كالحيوانات” وتفرض عليهم مدد عمل طويلة دون انقطاع كما تعمل على إرسال أشخاص ليست لديهم كفاءة في التعامل مع المحتجين.

ويأتي الإعلان عن الإضراب في وقت يسود فيه التوتر الشديد في فرنسا استعدادا لمظاهرات جديدة دعت إليها “السترات الصفراء” يوم غد وتثير مخاوف من تكرار مشاهد حرب الشوارع التي شهدتها باريس السبت الماضي حيث تستعد الحكومة للأسوأ وتخطط لنشر “89” ألف شرطي بينهم ثمانية آلاف في باريس وحدها لاحتواء الاحتجاجات الكبيرة المتوقعة.

بدوره هدد وزير الداخلية كريستوف كاستانير في تصريح نقلته فرانس برس بأن تبقى القوة “سيدة للقانون” في البلاد متوعدا باتخاذ تدابير أمنية واسعة النطاق للتصدي للمظاهرات الجديدة ومن ضمنها استخدام آليات مدرعة لقوات الشرطة قادرة على إزالة السواتر التي قد ينصبها المحتجون في العاصمة.

وكانت صور ومقاطع فيديو لتوقيف الشرطة الفرنسية لطلاب مدارس ثانوية وإجبارهم على الركوع أثارت سخطا واسعا في فرنسا ووصفتها المعارضة بغير المقبولة.

الحكومة الفرنسية تتهم المحتجين بمحاولة إسقاط السلطة في البلاد

وكانت الحكومة الفرنسية اليوم اتهمت المحتجين المطالبين بحقوقهم بالسعي إلى إسقاط السلطة في البلاد مدفوعين بمن وصفتهم بـ عناصر راديكالية بعد فشلها في احتواء الغضب الشعبي على سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال المتحدث باسم الحكومة بنجامين غريفو في حديث لصحيفة لوباريزيان الفرنسية تعليقاً على الفعالية الاحتجاجية المزمعة قرب قصر الإليزيه في باريس غداً: إن “عناصر راديكالية تحاول استغلال احتجاجات (السترات الصفراء) للإطاحة بالسلطة في البلاد مهدداً بأن الرد عليهم سيكون مناسباً وحاسما”ً.

وحاول المتحدث الفرنسي تخويف المحتجين على سوء إدارة ماكرون للملفات الاقتصادية التي أدت إلى غلاء كبير في الأسعار وتردي الأوضاع المعيشية مهدداً إياهم بـ “الرد المناسب والحاسم في حال وقوع حوادث اعتداء” .

وأشار إلى أن ماكرون سيلقي في وقت قريب كلمة حول الوضع في البلاد على خلفية الاحتجاجات الأخيرة.

يشار إلى أن الاحتجاجات التي تشهدها مختلف المناطق الفرنسية منذ السابع عشر من الشهر الماضي وشارك فيها عشرات الآلاف تحولت إلى معضلة بالنسبة لماكرون الذي أطلق كثيراً من الوعود منذ توليه الرئاسة في أيار عام 2017 لكنه لم يحقق شيئاً منها.

وتواصلت حالة الغليان الشعبي في فرنسا ضد سياسات الرئيس ماكرون على الرغم من قرار السلطات الفرنسية إلغاء زيادة الضرائب على الوقود حيث اعتبرت حركة “السترات الصفراء” التي تقود الاحتجاجات أن مطالبها لم تتحقق لبدء حوار مع الحكومة وأنها ماضية في مطالبتها برحيل ماكرون.

انظر ايضاً

فرنسا تعلن استكمال عملية إجلاء رعاياها وعدد من الرعايا الأجانب من النيجر

باريس-سانا أعلنت الحكومة الفرنسية اليوم إعادة 1079 شخصاً من رعاياها والرعايا الأجانب جواً من النيجر.