الشريط الإخباري

الدفاع الروسية: “داعش” يُصنّع قنابل تحتوي مواد سامة داخل مبنى أحد المشافي بدير الزور

موسكو-سانا

تلوح في الأفق ملامح تمثيلية جديدة بإشراف وسيناريو أمريكيين كما جرت العادة ولكن هذه المرة بممثلين جدد يتقدمهم إرهابيو تنظيم “داعش” في محاولة للوصول إلى نتيجة لطالما حاولوا تسويقها وتمريرها لتبرير تنفيذ اعتداءات أمريكية جديدة على مواقع الجيش العربي السوري فقد أكدت وزارة الدفاع الروسية أن تنظيم “داعش” الإرهابي يصنع قنابل محشوة بمواد سامة في مبنى إحد المشافي في ريف ديرالزور واستخدامها لاتهام الجيش السوري.

وأوضحت الوزارة في بيان لها نشرته على موقعها الإلكتروني أن تنظيم “داعش” الإرهابي يقوم بتصنيع ذخائر كيميائية بهدف قصف مواقع قوات “قسد” في منطقة هجين في محافظة ديرالزور من الطرف الذي تتمركز فيه وحدات من الجيش العربي السوري “لإثارة ضربات جوية مكثفة من الطيران الأمريكي عليها”.

وأشار البيان إلى أن 11 إرهابيا مدربا من تنظيم “داعش” قدموا إلى سورية من الخارج يقومون بتعبئة القنابل بالمواد الكيميائية وتجهيزها.

وختم البيان بأن القيادة العسكرية للقوات الروسية في سورية نظمت عمليات مراقبة في ديرالزور حيث أرسلت إلى هناك منظومات رصد إشعاعية وكيميائية بيولوجية.

ما أوردته وزارة الدفاع الروسية في بيانها يؤكد المؤكد مجددا وبعد سلسلة من التجارب السابقة مدى التنسيق الأمريكي مع تنظيم “داعش” الإرهابي المدرج على لائحة الإرهاب الدولية لتنفيذ مخططاتها في المنطقة وإطالة أمد الحرب في سورية حيث أثبتت العديد من الوقائع المثبتة بالأدلة أن إرهابيي “داعش” ليسوا أكثر من أدوات تنفيذية طيعة بيد الإدارة الأمريكية ساهمت في إنشائها ودعمها بجميع ما تحتاجه من وسائل لضمان استمرارها بكل ما خلفتها من إرهاب وتدمير وتخريب في المنطقة.

الأمثلة التي تفضح التنسيق الأمريكي من إرهابيي “داعش” مدعمة بالأدلة وعلى مدى سنوات منذ أن كشف التنظيم التكفيري عن نفسه فقد أفادت مصادر أهلية وإعلامية عدة مرات ومن مناطق مختلفة في سورية بأن “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة قام بنقل مجموعات إرهابية من تنظيم “داعش” جلها من المتزعمين وتهريبها لإنقاذها من ضربات الجيش العربي السوري عبر حوامات عسكرية إلى جهات مجهولة في أرياف الحسكة وديرالزور والرقة ومنطقة التنف على الحدود العراقية الأردنية كما نقلت مجموعة من متزعمي التنظيم الإرهابي الذين كانوا قد التجؤوا إلى قوات “قسد” فروا من ديرالزور للاحتماء من ضربات الجيش العربي السوري هذا عدا الاعتداءات المباشرة التي نفذتها طائرات أمريكية على مواقع للجيش العربي السوري على امتداد الجغرافية السورية بدءا من جبل ثردة في محيط مطار ديرالزور العسكري شمالا إلى محيط منطقة التنف في الجنوب الشرقي على الحدود العراقية الأردنية إضافة لوقائع كثيرة كشفت تورط واشنطن بإمداد إرهابيي “داعش” بالأسلحة والذخائر عبر إسقاطها بالمظلات من طائراتها في مناطق انتشاره.

وتؤكد الوقائع أن الإدارة الأمريكية بتحالفها اللا شرعي وهو الذي جاء من خارج مجلس الأمن الدولي ما تزال تراهن على أدواتها ذاتها المتمثلة بتنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية للمضي في فرض مخططاتها على المنطقة وشعوبها كما يؤكد أن ما جاء في بيان وزارة الدفاع الروسية حول عزم تنظيم “داعش” الإرهابي تنفيذ هجوم ضد قوات “قسد” بقنابل محشوة بمواد كيمياوية وفق سيناريو يقود إلى استنتاجات بأن الجيش العربي السوري هو من نفذ هذا الهجوم لاستدراج اعتداءات أمريكية جديدة على مواقعه هو من صميم المخطط الأمريكي الصهيوني لبث الحياة من جديد في أرواح شياطينها من دواعش ومن على شاكلتهم في سورية لإعادة إنتاج الفوضى وتهيئة الظروف مجددا للتدمير والتخريب فيها واستنزاف مقدراتها البشرية والطبيعية.

انظر ايضاً

الدفاع الروسية تعلن بدء المرحلة الثالثة من تدريبات القوات النووية غير الاستراتيجية

موسكو-سانا أعلنت وزارة الدفاع الروسية بدء المرحلة الثالثة من تدريبات القوات النووية غير الاستراتيجية في …