يرماكوف:تصرفات واشنطن بشأن معاهدةالحد من الصواريخ تقرب من الكارثة

جنيف-سانا

حذر مدير قسم منع الانتشار والرقابة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف من أن تصرفات واشنطن العبثية بشأن الانسحاب من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى تقرب العالم من الكارثة.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن يرماكوف قوله:”هذه الأعمال العبثية مثل إمكانية الخروج من واحدة من اهم المعاهدات في مجال نزع السلاح النووي الحقيقي تقرب في الواقع العالم من الكارثة لذلك لا بد من القيام بكل ما هو ممكن حتى لا تقوم الدول المحترمة والموثوق بها مثل الولايات المتحدة باتخاذ مثل هذه الخطوات غير الحكيمة”.

ووفقاً ليرماكوف فإن موسكو تنطلق من مفهوم أن “لا أحد يشكك في الحقيقة القائلة بأن لا فائز في الحرب النووية وبالتالي لا يمكن إطلاق العنان لحرب نووية”.

وأضاف: إن روسيا تأمل في ألا تتخذ الولايات المتحدة خطوات غير مدروسة فيما يتعلق بمعاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى محذرا من انتقال الموضوع إلى الساحة العسكرية في حال فشلت الدبلوماسية.

وقال:”نحن ننطلق من أن الولايات المتحدة لن تتخذ فعليا مثل هذه الخطوات وستقيم بعقلانية في نهاية المطاف الوضع الحقيقي القائم في العالم.. ولكن بالطبع لدينا حلول جاهزة لأي تطورات للأوضاع … والذي لا يستمع الى ما يقوله وزير الخارجية سيرغي لافروف سيضطر للاستماع لما يقوله وزير الدفاع سيرغي شويغو”.

وأعلن ترامب في شهر تشرين الأول المنصرم أن الولايات المتحدة لن تلتزم بالمعاهدة ملوحا باحتمال انسحاب واشنطن منها.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لا تسعى لسباق تسلح مع الولايات المتحدة لكنها سترد فوراً على أي عمل أميركي في هذا الاتجاه.

يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى تم التوقيع عليها بين كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي عام 1987وتعهد الطرفان بموجبها بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة وبتدمير كل منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط بين 1000 و5500 كيلومتر ومداها القصير بين 500 والف كيلومتر.

إلى ذلك أكد يرماكوف أن واشنطن ترسل إشارات متضاربة حول مستقبل اتفاقية “ستارت الجديدة” لتقليص الأسلحة الاستراتيجية موضحا عدم وجود موقف محدد لدى واشنطن بشأن الكثير من جوانب تلك الاتفاقية.

وقال:”إنها المرة الأولى على الأرجح في العقود الأخيرة التي لا يكون فيها لدى دولة نووية قوية إلى هذا الحد وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي موقف بشأن مسائل الأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي ذات الأهمية الاستثنائية”.

يذكر أن معاهدة “ستارت 3” وهي امتداد لمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية “ستارت 1” ووقعتها روسيا والولايات المتحدة في الـ8 من نيسان عام 2010 في براغ تلزم الجانبين الأميركي والروسي بعمليات الخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الاستراتيجية بحيث يتم خفض الرؤوس النووية إلى 1550 رأساً لدى كل من الجانبين والصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 وحدة وتم تصميم الوثيقة ليتم تطبيقها في غضون 10 سنوات مع إمكانية تمديدها لمدة 5 سنوات أخرى بالاتفاق المتبادل بين الطرفين الموقعين عليها.

انظر ايضاً

يرماكوف: نأمل بأن يخرج التحقيق بالهجوم الكيميائي الذي شنه الإرهابيون على حلب باستنتاجات موضوعية

موسكو-سانا أعرب مدير قسم منع انتشار الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف عن الأمل في …