الشريط الإخباري

تطهير منطقة تلول الصفا ومحيطها طلقة في صدر الإرهاب وصانعيه- فيديو

السويداء-سانا

بإحكام السيطرة الكاملة على منطقة تلول الصفا بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي “داعش” فيها يسطر الجيش العربي السوري انتصارا جديدا ساحقا على الإرهاب وصانعيه معلنا تطهير الجنوب السوري كاملا من الإرهاب.

المعقل الأخير لتنظيم داعش الإرهابي في الجنوب السوري سقط وتهاوت أحلامه الظلامية منسحقة تحت أقدام بواسل الجيش وعاد الأمن والأمان لمساحة تقدر بـ 380 كم مربعا من البادية السورية والتي كانت المعقل الأخير للتنظيم الإرهابي وتنفست نسائم الانتصار مناطق تلول الصفا وتل ماراتي وسطوح المحروقة والكوابر والمصحة وقبر الشيخ حسين وقبور الويزه وجور الحصان وجور قريمة ومبيت وخنيصر والمطلة وسطح الجمل والخضرة وسطوح سلمى والجفاجف.

وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أعلنت أمس الأول تحرير كامل المنطقة الجنوبية من الإرهاب بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي “داعش” بمنطقة تلول الصفا في عمق البادية الشرقية للسويداء.

وعن طبيعة المعركة ذات التكتيك العسكري الخاص المتناسب مع جغرافية المنطقة أوضح قائد ميداني في تصريح لمراسل “سانا” الحربي أن وحدات الجيش العربي السوري خاضت عمليات قتالية امتازت بالسرعة والدقة وضمن تكتيكات فرضتها طبيعة المنطقة الصعبة والقاسية فهي عبارة عن فوهة بركان تمتد على مساحة 400 كيلومتر مربع فيها جروف صخرية وانهدامات كبيرة وهذا يعيق تحرك الآليات ومن هنا اعتمدنا على المشاة والقوات الخاصة التي استطاعت تحرير هذه المنطقة في وقت قصير من إرهابيي “داعش” بعد مقتل أكثرهم وفرار من تبقى منهم باتجاه شمال شرق تلول الصفا في عمق البادية.

وأشار قائد ميداني آخر أن التنسيق التام والنجاح في تطبيق التكتيكات القتالية وشجاعة المقاتل العربي السوري والخبرة التي اكتسبها في محاربة التنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها كانت جميعها عوامل حققت النصر ودحرت الإرهابيين مؤكدا المضي قدما حتى تطهير تراب سورية من الإرهاب ورفع علم الوطن عاليا في سماء العزة والكبرياء.

هذا الإنجاز العسكري الوطني هو امتداد واستكمال للمعارك التي خاضها الجيش العربي السوري على عدة محاور في المنطقة الجنوبية واستهدفت تحرير القرى والبلدات والمدن التي انتشرت فيها التنظيمات الإرهابية في محافظتي القنيطرة ودرعا وأفضت في أيلول الماضي إلى تحريرها وإعلانها خالية من الإرهاب وبدء عودة الأهالي إلى منازلهم التي هجرتهم منها تلك التنظيمات التكفيرية وما لحقها من عمليات تأهيل البنى التحتية وإعادة الخدمات الأساسية تمهيدا لإعادة الحياة الطبيعية فيها.

واستكمالا لمهامها في الدفاع عن الوطن لم تتوقف الأعمال العسكرية لوحدات الجيش التي اتبعت تكتيكات ميدانية في البادية الشرقية للسويداء بالتوازي مع عمليات تحرير منطقة حوران وتوجهت البوصلة كما هي دائما في عقيدة الجيش العربي السوري إلى الحفاظ على تراب الوطن وحدوده وسيادته وأمنه وأمن مواطنيه فنفذت منذ آب الماضي انتشارا على محاور عملها على اتجاه البادية بالتزامن مع تنفيذ عمليات على أوكار ومقار إرهابيي “داعش” فيها وتمشيط مساحات واسعة منها لتطهيرها من البؤر المتبقية من التنظيم التكفيري المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.

وخلال تقدمها وسط خسائر في صفوف إرهابيي “داعش” سيطرت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة على اتجاه عمق الريف الشرقي والشمالي الشرقي لمحافظة السويداء وسيطرت على عدد من التلال والمناطق الحاكمة ما جعلها تسيطر ناريا على مساحات واسعة منها مقتربة من منطقة تلول الصفا في عمق البادية شرقا.

وأمام الكفاءة العالية للمقاتل العربي السوري وإصرار جيشنا الباسل على ملاحقة الإرهابيين والقضاء عليهم أينما وجدوا على كامل الجغرافيا السورية ورغم الطبيعة الصخرية البازلتية التي تتميز بكثرة الكهوف والمغاور والعوائق الصخرية والتضاريس الصعبة التي تفوق بكثير المناطق المجاورة لها تهاوت المناطق واحدة تلو الأخرى على اتجاه تلول الصفا من منطقة قبر الشيخ حسن ومناطق الوعر وأرض الكراع ومزارع الخطيب وصنيم الغرز وإلى الشرق من دياثة وربة الحصن وتل رزين على عمق يتراوح بين 15 و30 كم من قرى الريف الشرقي والشمالي الشرقي.

وحدات الجيش المتقدمة قطعت إمدادات الإرهابيين من منطقة التنف التي تحتلها قوات خاصة أمريكية وتقدم الدعم اللوجيستي والاستخباري والتسليحي لإرهابيي “داعش” على غرار الدعم الذي قدمه كيان العدو الإسرائيلي لهم في منطقة حوض اليرموك قبل اندحارهم منه وسيطرت على معظم البرك المائية في المنطقة وعلى عشرات الوهاد والنقاط الحاكمة وفرضت طوقا محكما على الإرهابيين.

جميع محاولات التنظيم التكفيري لكسر الطوق المحكم الذي فرضته وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة عليه فشلت ولم يسعفه قناصوه من الإرهابيين المتمرسين ومعظمهم من جنسيات أجنبية وسياراتهم المفخخة وانتحاريوهم تحولوا إلى رماد بضربات متقنة من رجال الجيش الذين أدوا واجبهم الوطني كما الجسد الواحد حيث يلف المعطف حوله بقوة كلما اشتدت رياح السموم والعدوان والإرهاب.

لن تسعف الكلمات الإعلاميين أو أي شخص شاهد وتابع آخر المعارك في الجنوب السوري وتحريره من إرهاب قاتل أعمى يريد الظلام والظلامية منهجا للإنسانية هذه المعارك والبطولات والقدرة على اجتراح الحلول ضمن تكتيك قتالي متناسب وطبيعة جغرافية صعبة يختبئ في جحورها ومغاورها إرهابيون عتات بالإجرام لن تسعفهم الكلمات لوصف الجندي العربي السوري ومكانته التي تليق بالنصر والوطنية والاستبسال في سبيل الحفاظ على الكرامة والإنسان.

النصر في تضاريس صعبة جدا كتلول الصفا هو طلقة في قلب الإرهاب العالمي وخطوة متقدمة على طريق دحر الإرهاب وإعلان النصر المؤزر عليه وعلى صانعيه وداعميه ومموليه وأقدام رجال الجيش اليوم ثابتة كالجبال الراسخات وعيونهم على ما تبقى من بؤر إرهابية وقلوبهم تتوق لتطهير إدلب الخضراء وريف حلب الغربي وشرقي الفرات وغيرها والنصر قريب.

انظر ايضاً

تطهير منطقة تلول الصفا ومحيطها طلقة في صدر الإرهاب وصانعيه