انطلاق أعمال الاجتماع الثالث للمنسقين الوطنيين لـ أكساد في بيروت

دمشق-سانا

بدأت اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت أعمال الاجتماع الثالث للمنسقين الوطنيين للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة /أكساد/ في الدول العربية.

ويناقش المشاركون في الاجتماع الذي يستمر يومين البرامج والمشاريع والانشطة التي ينفذها أكساد في الدول العربية وواقع العمل والمقترحات وسبل تطوير الاداء وتحسين العمل والاليات المناسبة لتنفيذها بالشكل الامثل وصولا الى القرارات والتوصيات المناسبة ذات الصلة.

وبين مدير عام أكساد الدكتور رفيق صالح في كلمته خلال الافتتاح أن الاجتماع يهدف إلى تقييم العمل ورصد السلبيات والايجابيات وصولا الى روءية مشتركة أكثر واقعية وفاعلية مشيرا إلى أن أكساد يعد أهم مراكز العمل العربي المشترك الذي يعمل لتحقيق تقدم ملموس في مجال الامن الغذائي العربي من خلال العمل
على ردم الهوة بين ما تنتجه الدول العربية وما يستهلكه مواطنوها.

وأوضح صالح  أن أكساد حقق حضورا متميزا في المحافل العلمية العربية والدولية من خلال قيامه بالأبحاث والدراسات التطبيقية في مجالات استنباط الاصناف النباتية المقاومة للجفاف والسلالات الحيوانية عالية الانتاجية والادارة المتكاملة للموارد المائية والحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي ومكافحة التصحر وتقويم وتنمية الموارد الطبيعية في المناطق الجافة العربية وتطوير معارف وخبرات القوى البشرية العاملة في هذه المناطق.

وأضاف أن أكساد نجح في عدة مجالات كاستنباط أصناف جديدة من القمح القاسي والطري المتحملة الجفاف واعتماد /19/ صنفا منها في الدول العربية وتطويره عروقا محسنة من أغنام العواس والماعز الشامي ذات الانتاجية العالية والقادرة على التأقلم مع الظروف المحلية في الدول العربية فضلا عن انجازات المركز في مشاريع حصاد المياه وانتاج الغاز الحيوي وغيرها لافتا الى أن أكساد يشجع البحث العلمي الزراعي العربي من خلال جائزته الدورية للبحث العلمي الزراعي في المناطق الجافة.

وذكر صالح إلى أن الثقة العالية بـ  أكساد أفضت الى تكليفه بعدد من المشاريع الاستراتيجية التنموية والقومية حيث أعد استراتيجية الامن المائي العربي للفترة /2010و2013/ والخطة التنفيذية لهذه الاستراتيجية مضيفا أن أكساد يتابع عمله أيضا مع الدول العربية في تنفيذ البرنامج التنفيذي للمرحلة الاولى من مشروع الأحزمة الخضراء وفق قرار القمة العربية في ليبيا العام /2010/ وغير ذلك من المشاريع القومية المهمة.

وأشار صالح إلى أن المنسقين الوطنيين يعتبرون سفراء لـ أكساد وصلة الوصل بين المركز والدول التي يمثلونها وتقع على عاتقهم مسؤولية متابعة مشاريع وأنشطة المركز في دولهم ونقلهم للإدارة العامة انعكاسات هذه المشاريع على الواقع والصورة الحقيقية لعمل أكساد في هذه الدول.