روحاني: إيران اتخذت خطوات راسخة لتعزيز الأمن في البلاد والمنطقة والعالم

طهران-سانا

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إيران اتخذت خطوات راسخة لتعزيز الأمن في البلاد والمنطقة والعالم واصفا الظروف الإقليمية والعالمية اليوم بأنها “حساسة جدا”.

وأعرب روحاني خلال كلمة له اليوم أمام جلسة مجلس الشورى الإيراني للتصويت على منح الثقة للوزير المرشح لتولي حقيبة العلوم والأبحاث والتكنولوجيا محمود نيلى احمد ابادي عن أسفه من أن المنطقة تشهد اضطرابا أمنيا وعدم استقرار من شمال افريقيا حتى الشرق الأوسط ودول الجوار.

وأشار روحاني إلى أن الأصدقاء وشعوب المنطقة والمسلمين ينظرون اليوم بعين الأمل إلى إيران وشعبها العظيم والموحد وخاصة أن البلاد تشهد اليوم التفاهم والتلاحم والتضامن في ظل توجيهات قائد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي.

وكان مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخارجية الإيرانية أكد أمس أن “التدخل التركي بالشأن السوري أدى إلى إطالة أمد الحرب في سورية وتسبب بخسائر وأضرار كبيرة وتشريد الأبرياء فيها” مشددا على أن هذه الحقيقة باتت جلية للجميع رغم الدعايات التركية ولم يعد أحد يقبل ما يقال بشأن الأزمة في سورية.

كما أضاف روحاني “لقد انتصرنا في السياسة الخارجية وحققنا نجاحات في السياسة الداخلية واتخذنا خطوات مهمة إلى الأمام في مجال الاقتصاد” لافتا إلى أن العائد الأساس للبلاد أي النفط قد انخفض بنحو 30 بالمئة وإيران تواجه اليوم ظروفا جديدة على مستوى الاقتصاد العالمي وبطبيعة الحال لم يكن النفط والاقتصاد مؤثرين فقط بل كان للسياسة والمؤامرات العالمية تأثير كبير أيضا.

وكان روحاني أكد في وقت سابق أن ظاهرة التطرف والإرهاب تشكل معضلة على الساحتين الدولية والإقليمية حيث تتطلب ضرورة تعزيز التعاون بين جميع الدول لمكافحتها والقضاء عليها مشيرا إلى انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة بسبب الأعمال الإرهابية.

شمخاني: انعدام رد الفعل المناسب للأمم المتحدة بشأن انتهاك السيادة الوطنية للدول يسهم بنشر الإرهاب

من جانبه انتقد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني مواقف الأمم المتحدة تجاه الانتهاكات التي تحصل بحق الدول ذات السيادة موءكدا ان انعدام رد الفعل المناسب من قبل منظمة الامم المتحدة بشأن انتهاك السيادة الوطنية للدول والتأسيس لسلوك دولي غير قانوني يوءدي الى التشكيك بميثاق الامم المتحدة
وتشكيل تيارات متمردة وبالتالي انتشار الارهاب .

ودعا شمخانيخلال استقباله اليوم في طهران مساعد الامين العام لمنظمة الامم المتحدة يان الياسون المنظمة الدولية الى العمل بفاعلية للحيلولة دون القيام بخطوات احادية من قبل القوى الكبرى في الدول الاخرى نظرا للمهمة الخاصة التي تتمتع بها الامم المتحدة في تعزيز الامن والحفاظ على السلام العالمي.

وانتقد امين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني المنظمة لعدم نشرها التقرير الذي توصل اليه مفتشوها حول الهجمات الكيميائية التي حصلت في سورية من مسلحي المعارضة وقال إن “مفتشي الامم المتحدة توصلوا الى نتائج ملفتة في ايجاد المذنب الحقيقي في الهجمات الكيميائية التي حصلت في سورية وتأكدوا أن مصدر هذه المجزرة هم ارهابيي داعش بالتعاون مع بعض الدول الاجنبية لكن رغم ذلك رفضت نشرها والى الان تتجنب التطرق بصراحة الى نتائج هذه التحقيقات”.

وأكد شمخاني استعداد ايران لتقديم جميع أشكال التعاون الانساني مع منظمة الامم المتحدة بشأن سورية مضيفا ان اطلاق مبادرات كالمبادرة الايرانية السورية السويسرية من شأنها ان تخفف من الام ومصائب الشعب السوري.

وقال المسؤول الايراني إن “دول وشعوب العالم تتوقع من منظمة الامم المتحدة باعتبارها مؤسسة محايدة ومرجعا المعالجة الفورية للازمات والقضايا العالمية”  مشيرا إلى أن رفض المنظمة إدانة ممارسات الكيان الصهيوني بشأن العدوان على اهالي غزة الأخير سيوءدي الى زيادة تمادي هذا الكيان واحتمال تكرار اعتداءاته .

إلى ذلك أعلن شمخاني مواصلة بلاده للمفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اطار التمتع بجميع حقوقها ومراعاة القوانين الموجودة مبينا أن التقارير الاخيرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تثبت التزام ايران بتنفيذ تعهداتها وسلمية برنامجها النووي.

وأعرب شمخاني عن أسفه من التعامل المزدوج للغرب حيال قضية نزع أسلحة الدمار الشامل مؤكدا أن الغرب لم يساعد في نزع أسلحة الدمار الشامل ابدا داعيا الامم المتحدة الى العمل ليكون أهم اولوياتها الجدية قضية جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة منزوعة من الاسلحة النووية .

من جهته اشار مساعد الامين العام لمنظمة الامم المتحدة الى التحديات الكبرى العالمية المعقدة بما فيها ظاهرة الارهاب موءكدا ضرورة التزام الدول بميثاق الامم المتحدة في وقت يواجه فيه الامن العالمي الاخطار والصراعات المعقدة ما يتطلب مواجهتها بالتعاون مع جميع الدول الاعضاء في منظمة الامم المتحدة .

ولفت الياسون إلى ضرورة  مواصلة دعم الأمم المتحدة للعراق ومساعدته في محاربة تنظيم داعش الارهابي .

وكان مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي أكد في وقت سابق اليوم أن انتشار التطرف والعنف هو حصيلة التمييز واللامساواة وممارسة السياسات المتغطرسة من قبل الغرب .

عبد اللهيان: الشعب السوري وحده من يقرر مستقبل بلده

بدوره جدد مساعد وزير الخارجية الايرانية للشوءون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان تاكيد بلاده على وحدة وسلامة الاراضي السورية وأن الشعب السوري وحده من يقرر مستقبل بلده.

وأكد عبد اللهيان خلال لقائه اليوم مساعد الامين العام لمنظمة الامم المتحدة أن “قيام اميركا بتسليح مجموعات معارضة للحكومة السورية هو خطأ استرتيجي وعليها ان تعيد نظرها بهذا الشأن” مضيفا إن أهداف سياسة “التخريب البناءة” لبعض الدول ومن بينها الاقليمية لا نتيجة منها.

وأوضح عبد اللهيان أن طريق حل الأزمة في سورية هو سياسي وقال “نحن لا نوافق بان تقوم عدة دول محدودة بأخذ القرار نيابة عن الشعب السوري ولن نسمح بان يكون تقرير مصير سورية بأيدي الإرهابيين” مشيرا الى المباحثات الايجابية والبناءة الاخيرة مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا واهتمام طهران الجاد للتعاون مع الامم المتحدة لحل الازمة في سورية.

وبين عبد اللهيان أن الغارات الأميركية ضد تنظيم /داعش/ الإرهابي غير مجدية منتقدا تصرف اميركا المتناقض في مواجهة الارهاب.

وفي الشأن العراقي أكد المسؤول الايراني على ضرورة تقوية القوات المسلحة والجيش العراقي وحفظ السيادة العراقية وعدم التدخل الخارجي بشوءون العراق.

من جهة ثانية شدد عبد اللهيان على “الحل السياسي” للأزمة البحرينية وقال “إن الحوار الجاد والبعيد عن التدخلات الاجنبية سيحل الازمة البحرينية” مطالبا الامم المتحدة بالعمل للحيلولة دون اعدام الشيخ باقر النمر من قبل سلطات آل سعود وقال “إن اطلاق سراحه ضروري لانه سيفوت الفرصة على داعش والتيارات الارهابية التكفيرية في سعيها لتشديد الخلافات المذهبية”.

من جانبه أكد الياسون على “الحل السياسي للأزمة في سورية” وقال من الضروري في هذا المجال “إيقاف إرسال السلاح والمساعدات المالية للارهابيين” منوها “بتعاون” الحكومة السورية مع الامم المتحدة بشان الاسلحة الكيميائية.

واعتبر الياسون أن مشكلة التطرف من اكبر واهم المشاكل في المنطقة ويجب التعرف على جذورها ومواجهتها بشكل جماعي لافتا الى دور إيران في المنطقة وتطوراتها.

عراقجي: انتشار التطرف والعنف حصيلة سياسات الغرب المتغطرسة

بدوره أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي خلال مراسم الذكرى السنوية لتكريم “يوم الأمم المتحدة” تحت شعار السلام لجميع شعوب العالم الذي عقد في طهران اليوم أن انتشار التطرف والعنف هو حصيلة التمييز واللامساواة وممارسة السياسات المتغطرسة من قبل الغرب.

وقال عراقجي “إن ايران كانت احد ضحايا الحرب والعنف والإرهاب” مشيرا إلى أن بلاده دعت دوما إلى عالم يسوده السلام و الهدوء والتنمية القائمة على الكرامة الانسانية والاعتدال مضيفا إن “الحوار هو النافذة التي نطل منها على السلام والتعايش والاعتدال”.

من جهته أكد غري لوئيس منسق الأمم المتحدة في ايران خلال هذه المراسم ان الأمم المتحدة ملتزمة بإرساء أسس السلام و الاستقرار في جميع دول العالم وأنها وبحسب الوثيقة الصادرة عنها والتي تم إعدادها قبل 60 عاما متمسكة بالحفاظ على كرامة الشعوب.

وأعرب منسق الامم المتحدة عن امله بأن تتحقق اهداف الالفية حتى عام 2015 بمساعدة المجتمع الدولي.
بدوره أكد يان الياسون مساعد الأمين العام للامم المتحدة أن المفاوضات بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد تقترب من مراحلها النهائية ولاشك أن الاتفاق النهائي سيخدم المجتمع الدولي وتسوية القضايا العالقة في العالم.

واعتبر الياسون خلال المراسم “إن القضايا الوطنية والدولية باتت متداخلة ولا يمكن لأي بلد في العالم أن يقوم بتسوية القضايا لوحده”.

وقال “علينا أن نضع الحد لوقوع الحروب والصراعات في ظل انتهاك حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم”.
وأشار الياسون إلى انه بحث خلال لقائه كبار المسؤولين الإيرانيين العديد من القضايا منها خطر تنظيم داعش الإرهابي والأوضاع التي تمر بها سورية والمنطقة معربا عن أمله في التوصل إلى حل للخروج من الأزمات الإقليمية.

كما بحث الياسون مع عراقجي الملف النووي الايراني وتطورات المفاوضات بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد إضافة لظاهرة الإرهاب في المنطقة والقضايا الدولية.

عبد اللهيان: الشعب السوري وحده من يقرر مستقبل بلده

إلى ذلك جدد مساعد وزير الخارجية الايرانية للشوءون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان تاكيد بلاده على وحدة وسلامة الاراضي السورية وأن الشعب السوري وحده من يقرر مستقبل بلده.

وأكد عبد اللهيان خلال لقائه اليوم مساعد الامين العام لمنظمة الامم المتحدة أن “قيام اميركا بتسليح مجموعات معارضة للحكومة السورية هو خطأ استرتيجي وعليها ان تعيد نظرها بهذا الشأن” مضيفا إن أهداف سياسة “التخريب البناءة” لبعض الدول ومن بينها الاقليمية لا نتيجة منها.

وأوضح عبد اللهيان أن طريق حل الأزمة في سورية هو سياسي وقال “نحن لا نوافق بان تقوم عدة دول محدودة بأخذ القرار نيابة عن الشعب السوري ولن نسمح بان يكون تقرير مصير سورية بأيدي الإرهابيين” مشيرا الى المباحثات الايجابية والبناءة الاخيرة مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا واهتمام طهران الجاد للتعاون مع الامم المتحدة لحل الازمة في سورية.

وبين عبد اللهيان أن الغارات الأميركية ضد تنظيم /داعش/ الإرهابي غير مجدية منتقدا تصرف اميركا المتناقض في مواجهة الارهاب.

وفي الشأن العراقي أكد المسؤول الايراني على ضرورة تقوية القوات المسلحة والجيش العراقي وحفظ السيادة العراقية وعدم التدخل الخارجي بشوءون العراق.

من جهة ثانية شدد عبد اللهيان على “الحل السياسي” للأزمة البحرينية وقال “إن الحوار الجاد والبعيد عن التدخلات الاجنبية سيحل الازمة البحرينية” مطالبا الامم المتحدة بالعمل للحيلولة دون اعدام الشيخ باقر النمر من قبل سلطات آل سعود وقال “إن اطلاق سراحه ضروري لانه سيفوت الفرصة على داعش والتيارات الارهابية التكفيرية في سعيها لتشديد الخلافات المذهبية”.

من جانبه أكد الياسون على “الحل السياسي للأزمة في سورية” وقال من الضروري في هذا المجال “إيقاف إرسال السلاح والمساعدات المالية للارهابيين” منوها “بتعاون” الحكومة السورية مع الامم المتحدة بشان الاسلحة الكيميائية.

واعتبر الياسون أن مشكلة التطرف من اكبر واهم المشاكل في المنطقة ويجب التعرف على جذورها ومواجهتها بشكل جماعي لافتا الى دور إيران في المنطقة وتطوراتها.

انظر ايضاً

روحاني: التوصل إلى توافق في مفاوضات فيينا ليس بعيد المنال

طهران-سانا أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن التوصل إلى توافق في مفاوضات فيينا الرامية لإحياء …