قاسمي: واشنطن و”إسرائيل” تحاولان دفع علاقات إيران وأوروبا إلى طريق مسدود

طهران-سانا

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن المحادثات بين طهران والاتحاد الأوروبي بخصوص آليات العمل المشتركة لمواجهة العقوبات الأمريكية على إيران قد حققت نتائجها المرجوة ويتم الآن وضع نص نهائي لها مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي والبلدان الأوروبية هم من الشركاء الرئيسيين لإيران.

ولفت المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي في تصريح لوكالة (ارنا) إلى أن هذه المحادثات لا تحظى بقبول الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وعدة بلدان محدودة في المنطقة وهي تحاول لدفع العلاقات بين إيران وأوروبا إلى طريق مسدود مشيرا إلى أنه من المقرر بواسطة هذه الآليات أن تواصل البلدان الأوروبية تعاونها مع إيران.

ورأى قاسمي أن الاتحاد الاوروبي وباقي أعضاء مجموعة أربعة زائد واحد لا يحبذون النزعة الأحادية التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سياساته مع الدول الأخرى مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية بذلت عبثا كل ما تستطيع لممارسة الضغط وترهيب الدول والشركات لمنعها من التعاون مع إيران.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعاد في آب الماضي تجديد العقوبات الاقتصادية الأمريكية أحادية الجانب المفروضة على إيران والتي تم إلغاؤها في كانون الثاني 2016 عقب التوصل في تموز 2015 إلى الاتفاق النووي بين إيران والدول الست قبل أن يعلن ترامب انسحاب بلاده منه في أيار الماضي.

وبخصوص مزاعم الدنمارك حول صلة إيران بمحاولة استهداف شخصيات معارضة قال قاسمي إن “ما صدر من جانب بعض السلطات الدنماركية لا أساس له من الصحة وان المعلومات التي تم جمعها تظهر ذلك جليا”.

وأضاف: “قيل إن شخصا ينحدر من أصول إيرانية ويحمل الجنسية النرويجية كان مقررا أن ينفذ عمليات إرهابية ضد معارضي إيران.. فهذا الشخص هو شخصية وهمية لا وجود لها إطلاقا”.

وأكد قاسمي أنه لم يتم تقديم أي دليل ووثائق دامغة للطرف الإيراني بهذا الخصوص مشيرا إلى أن هذه التهمة وجهت لإيران قبل تقديم أي وثيقة ومستند وإقامة محكمة وتعتبر عملا يتنافي والعلاقات الودية وجميع المبادئ الحقوقية والقضائية المعترف بها.

ولفت قاسمي إلى أن القرائن تشير إلى أن أمريكا والكيان الصهيوني يحاولون في إطار الحرب النفسية توجيه التهم لإيران في محاولة لنسف العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي عشية المرحلة الثانية من العقوبات الأمريكية.

ودعا السلطات الدنماركية إلى دراسة القضية بدقة وبطريقة محايدة والتدقيق بالمعطيات الخاطئة التي زودها بها جهاز استخباراتي من خارج أوروبا مشيرا إلى أن الدنمارك أثارت القضية بصورة متسرعة وقال “نحن حريصون على أن يدخل الاتحاد الأوروبي ومسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد والآخرون على خط هذه القضية لدراسة الوثائق التي يزعم الجانب الدنماركي امتلاكها بدقة”.

وادعت الخارجية الدنماركية فى وقت سابق أن “إيران قامت بنشاطات غير قانونية في الأراضي الدنماركية” كما اتهمت الشرطة الدنماركية من وصفتهم بأنهم “عناصر محسوبون على إيران” بمهاجمة شخص على أراضي الدنمارك دون أن تقدم أي أدلة ملموسة فيما نفت وزارة الخارجية الإيرانية هذه المزاعم و استدعت سفير الدنمارك في طهران وأبلغته احتجاجها على ردود الأفعال السياسية والإعلامية الدنماركية المتعجلة حول ذلك.

 

انظر ايضاً

كنعاني: هناك حاجة ملحة لتحقيق دولي بشأن جرائم الكيان الصهيوني في مستشفى الشفاء بغزة

طهران-سانا قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: إن هناك حاجة ملحة وعاجلة