دمشق-سانا
احتفى مهرجان الملحنين السوريين الثاني الذي تقيمه الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون بعملاق الموشح العربي “عمر البطش” في أمسية موسيقية استضافتها مساء اليوم خشبة مسرح الدراما.
وقدم خلال الأمسية التي خصصت لأعمال البطش ابن حلب الشهباء 13 عملا متعددا بخمس وصلات موسيقية لروائع الموشحات القديمة منها وصلة “اليكاه” التي تعد من المقامات الموسيقية الصعبة وقدمت فيها الفرقة الموسيقية بقيادة صلاح قباني اربعة موشحات من ألحان البطش وهي “صاح قم للحان” و”مفرد الحسن المبين” و”حسنك النشوان” و”مبرقع الجمال”.
وقدمت الفرقة الموسيقية في وصلة لأبي المقامات الشرقية “الراست” موشحي “منيتي من رمت قربه” و”هذي المنازل” وفي وصلة مقام “السيكاه” أو ما يعرف بمقام “العشاق” عزفت موشح “رمى قلبي رشا أحور”.
وفي وصلة /النهوند/ الذي يعد واحدا من المقامات الشرقية الاصيلة قدمت الفرقة موشحات /يا ناعس الاجفان/ و/قلت لما/ و/سبحان من صور/ لتختتم الأمسية بوصلة /الكرد/ الذي تعتمده معظم الأغاني الحديثة كونه أسهلها في السلم الموسيقي حيث أدت الفرقة موشحات /يمر عجبا/ و/عذبوني/ و/يا ذا القوام/.
يذكر أن الملحن السوري /عمر البطش/ قدم خلال نصف قرن مجموعة بديعة من الموشحات وصلت الى 134 موشحا إضافة إلى إبداعه في /رقص السماح/ الذي جعل منه فنا راقيا بعد أن طور فيه وإخرجه من إطاره الديني وجعله فنا قائما بحد ذاته وأدخل فيه وصلات وحركات جديدة لم يكن هذا الرقص يعرفها.
وفرقة صلاح قباني للموشحات العربية تأسست عام 2008 بهدف إعادة إحياء التراث الموسيقي العربي وخاصة الموشحات والأدوار والسماعيات واللونغات الموسيقية خشية عليها من الضياع والاندثار كما شاركت بالعديد من الحفلات والمهرجانات الموسيقية داخل وخارج سورية.
رشا محفوض