أمسية موسيقية للعازف السويسري العالمي مارك بيرينوود- فيديو

دمشق-سانا

لم تكن أول زيارة له إلى سورية لإحياء أمسيات موسيقية فيها لكن ما ميز أمسية اليوم للعازف السويسري العالمي مارك بيرينوود التي أقيمت في دار الأسد للثقافة والفنون أنها الأولى من نوعها لفنان أوروبي قدم إلى سورية بعد سنوات الحرب التي تعرضت لها.

الأمسية التي حملت عنوان “بيانو جاز” واستضافتها خشبة مسرح الدراما بدار الأسد أظهر فيها العازف السويسري العالمي القدرات اللحنية المتناغمة لآلة البيانو مع هذا النمط الموسيقي القائم على تقنيات يستخدمها عازفو البيانو عند عزف موسيقا الجاز.

وكان بيرينوود قبيل الأمسية جال في أرجاء دار الأسد برفقة المايسترو ميساك باغبودريان قائد الفرقة السيمفونية الوطنية السورية والتقى عددا من طلاب المعهد العالي للموسيقا اثناء تدريباتهم وأعرب عن سعادته لوجوده في دمشق للمرة الثانية التي سبقتها زيارته الأولى عام 2010 حيث أحيا حفلا موسيقيا ضمن مهرجان الجاز.

وعبر بيرينوود عن محبته لسورية التي تهتم بالثقافة والفن وكانت ولا تزال رائدة في استقطاب الفنانين العالميين وقال “أحب سورية لأن مدينتي دمشق وحلب من أهم المدن التاريخية والثقافية في العالم ودمشق من أقدم المدن المأهولة ما أضاف لها نكهة خاصة بتنوعها الثقافي الغني وهو إرث نتشاركه جميعا في العالم ولهذا احترمه جدا وأحبه” مؤكدا أهمية دعم المواهب الشابة وخلق الفرص لآفاق مستقبلية مثمرة.

وتأتي أمسية بيرينوود الموسيقية في قلب دمشق بحسب تعبيره لإيمانه بأهمية المهرجانات الثقافية وأثرها الإيجابي في إعادة رونق الحياة الفنية لسورية من قبل محبيها.

يذكر أن الفنان السويسري العالمي مارك بيرينوود مؤلف وعازف جاز سويسري ولد عام 1981 بدأ رحلته بالعزف على البيانو مبكراً وهو في السادسة من عمره ثم دفعه شغفه إلى دراسة الموسيقا في المعهد الفخري بجنيف والتي يدرس فيها حاليا الموسيقا كما أسس مهرجانه الموسيقي “الأثينيون” بجنيف وحاز العديد من الجوائز العالمية.

كما أسس بيرينوود مجموعة موسيقية منذ أحد عشر عاماً قدمت أكثر من 300 حفلة موسيقية في المهرجانات الكبرى ونوادي الجاز في جميع أنحاء العالم ومنها سورية وفي رصيده ستة ألبومات آخرها ألبوم صولو بعنوان الحمرا.

رشا محفوض