S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طرابلس-سانا
قتل خمسة أشخاص وأصيب 17 آخرون بجروح في اشتباكات بين الجيش الليبي وعناصر من ميليشيات مسلحة في مدينة بنغازي شرق ليبيا.
وأكد مصدر بمركز بنغازي الطبي في تصريح لوسائل إعلام محلية وصول 4 قتلى اثنان منهم من الجيش و14 جريحا بينهم مدنيون مساء أمس إلى المركز جراء الاشتباكات المستمرة موضحا أن من بين المصابين سيدة اصيبت بمنطقة الصابري وطفلا وطفلة أصيبا جراء سقوط قذيفة على منزلهما.
وأكد مصدر آخر من مستشفى توكرة شرق بنغازي وصول جثة إلى المستشفى وثلاثة جرحى جميعهم من الجيش مقابل مقتل أعداد كبيرة من مسلحي جماعة أنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي المتطرفين.
في سياق متصل أفادت مصادر إخبارية اخرى بمقتل الإرهابي المدعو عبد الكريم محمد دقة في منطقة الصابري مساء أمس التي دخلها الجيش مشيرة إلى أن الإرهابي المتطرف دقة الذي كان يتزعم مجموعة إرهابية كان من ضمن الإرهابيين الذين التحقوا بصفوف الإرهابيين في سورية والعراق سابقا.
إلى ذلك سلمت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي مطار بنينا الدولي بعد تحريره إلى مصلحة الطيران المدني التي استأنفت عملها من مدينة البيضاء عقب انتقالها من العاصمة طرابلس.
وحسب صحيفة الوسط ستبدأ مصلحة الطيران المدني عملها بتقييم شامل وحصر للأضرار الفنية التي لحقت بصالات الركاب الداخلية والدولية بالمطار، وأنظمة الملاحة الجوية وبرج المراقبة والمهابط لإعادة تشغيل المطار للرحلات المدنية لنقل الركاب والشحن الجوي.
وكان المطار العسكري استأنف عمله منذ بضعة أيام بقاعدة بنينا الجوية.
ووسط تقدم الجيش الليبي وسيطرته على أغلب احياء مدينة بنغازي أصدرت الحكومة الليبية المؤقتة بيانا بشأن تحرير مناطق عدة في مدينة بنغازي “باركت فيه عملية تحرير وتطهير المدينة من بؤر وأوكار الإرهاب”.
وقالت الحكومة إن “الإرهاب عاث في البلاد قتلاً وخطفاً وتدميراً وسفك دماء الليبيين الأحرار من رجال الجيش والشرطة والنشطاء والإعلاميين والمواطنين العزل والأبرياء” مضيفة أن “الإرهاب البشع الذي تلحف دثار الدين وزايد على الليبيين في دينهم وادعى الوصاية عليهم بزعم حماية الدين وتطبيق الشريعة قد أوغل في الدم والقتل والترويع وإهدار طاقة البلاد وضيع على الليبيين فرصة الرخاء والتنمية بل حرمهم الأمن والسلام”.
وأشارت الحكومة في بيانها إلى أنه “كان لابد من المواجهة بعد أن سقط قناع الإرهاب وأشهر سلاحه وأعلن عصيانه ورفضه للدولة ولخيار الشعب الليبي في بناء الدولة المدنية” موجهة الشكر إلى أهل المدينة وضواحيها وأهالي المدن المحيطة بها لما بذلوه في مساعدة وحدات الجيش الليبي التابع لرئاسة الأركان العام وقوات الأمن.
يذكر أن وحدات تابعة للجيش الليبي النظامي مدعومة بقوات يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر أطلقت عمليات عسكرية واسعة بمشاركة قوات شعبية مساندة للجيش في الهجوم الجديد الهادف إلى استعادة السيطرة على مدينة بنغازي التي سقطت في تموز الماضي بأيدي إرهابيي أنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي المتطرفين.
