S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
اختتم رئيس جمهورية أبخازيا راؤول خادجيمبا والوفد المرافق اليوم زيارته إلى سورية التي بدأها يوم الثلاثاء الماضي والتقى خلالها كبار المسؤولين في الدولة وبحث معهم آفاق تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين في المجالات كافة.
وكان في وداع الرئيس خادجيمبا في مطار دمشق الدولي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ورئيس بعثة الشرف وزير التعليم العالي الدكتور عاطف نداف ومعاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان.
والتقى الرئيس خادجيمبا والوفد الضيف خلال زيارتهم إلى سورية ممثلي الجالية الأبخازية في سورية وأعضاء غرفة تجارة دمشق وعدداً من الفعاليات الاقتصادية والتجارية السورية وزاروا عددا من المعالم الأثرية والدينية بدمشق وريفها إضافة إلى حضورهم حفل افتتاح الدورة 60 من معرض دمشق الدولي.
وفي وقت سابق اليوم التقى الرئيس خادجيمبا والوفد المرافق أعضاء غرفة تجارة دمشق وعدداً من الفعاليات الاقتصادية والتجارية لبحث آليات التعاون الممكنة بين البلدين في مجالات السياحة والزراعة والتبادل التجاري والمشاريع الاستثمارية.
وأكد الرئيس خادجيمبا أن زيارته إلى سورية كانت مثمرة وذات نتائج إيجابية ولاسيما ما يتعلق بالاتفاقيات الموقعة التي ستؤدي إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين موضحا أن هناك عملا جادا لتفعيل هذه الاتفاقيات بين سورية وأبخازيا من جانب وبيننا وبين الطرف الداعم لهذه القضايا وهو الجانب الروسي.
وأشار الرئيس خادجيمبا إلى أوجه التعاون الممكنة بين الجانبين وأولها الجانب السياحي لما تتميز به أبخازيا من نشاط سياحي إضافة إلى التعاون الزراعي باعتبار البلدين يمتلكان منتجات مكملة لبعضهما وتشتهر أبخازيا بمناخها المساعد على إنتاج الفواكه والخضار على مدار العام.
وأوضح الرئيس الأبخازي أن مباحثات التعاون مع الحكومة السورية شملت المجالات المالية وتعاون البنوك مع بعضها إلى جانب الأمور الصحية والثقافية وما يخص مواد البناء والإعمار والترانزيت والأجور لنقل البضائع وآلية تسهيل الشحن عبر الموانئ الروسية من خلال استثمار الموانئ الأبخازية لهذا الغرض.
وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل أشار إلى أن الاتفاقيات الموقعة تهدف لتسهيل وتنمية التعاون التجاري ومن أهم البنود التي ستسهم بهذا الأمر إعفاء كل المنتجات المتبادلة بين البلدين من الرسوم الجمركية بنسبة 100 بالمئة وأنه ستكون هناك معاملة خاصة لبضائع كل بلد لدى البلد الآخر.
ولفت الوزير الخليل إلى أن المرافئ الأبخازية الثلاثة المطلة على البحر الأسود ستساعد في أن تكون رحلات الشحن قصيرة المسافة وميسرة مبينا أنه تتم المباحثات بين الجانبين لدراسة الآليات الممكنة لتفعيل خط بحري منتظم يساعد على شحن البضائع بشكل مباشر بأقل تكلفة وأقل زمن.
بدوره أكد رئيس غرفة تجارة دمشق غسان القلاع أن التجار السوريين منفتحون على التعاون مع مختلف الفعاليات الاقتصادية في الدول الصديقة ولاسيما في مرحلة الانتعاش الاقتصادي التي بدأت تدريجيا مبينا أن غرفة تجارة دمشق وقعت اتفاقية مع غرفة تجارة أبخازيا وتتطلع إلى تنفيذها على أرض الواقع بأقرب وقت.
رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس نوه بموقع سورية الجغرافي المميز والذي يجعلها طريقا مهما بين الدول لتبادل البضائع إضافة لما تتمتع به من موارد متنوعة مشيرا إلى أهمية اللقاءات بين رجال الأعمال السوريين والأبخازيين لتنمية العلاقات وزيادة حجم التبادل الصناعي والتجاري بما يعود بالفائدة الربحية على الجانبين.
من جهته عضو غرفة التجارة محمد حمشو نوه بالزيارة الحالية للوفد الرسمي الأبخازي والتي ساهمت بوضع تصور واضح للعلاقات والجوانب التي من الممكن أن يتعاون الجانبان فيها مؤكداً أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية عبر أهم أدواتها النقل والمصارف ما يؤدي للوصول لمرحلة التكامل الاقتصادي بين البلدين.
حضر اللقاء وزير التعليم العالي رئيس بعثة الشرف.
ندى عجيب
