الشريط الإخباري

ذاكرة بصرية متوقدة تصوغ تجربة فنية ناضجة للشابة ألين موسى

اللاذقية-سانا

تمكنت الشابة الطموحة ألين شريف موسى من جذب الانتباه إلى تجربتها الفنية المتقدمة رغم صغر سنها فاليافعة ذات السنوات الخمس عشرة استطاعت بحسها المرهف وذاكرتها البصرية المتوقدة أن تصقل موهبتها الفطرية بدراسة أكاديمية متخصصة لتمتلك خلال سنوات من التعلم المبكر كل تقنيات الرسم وصولا إلى مختلف جوانب التشكيل الفني.

طالبة الصف الحادي عشر نشأت في أسرة صغيرة في مدينة جبلة لأم ربة منزل وأب خياط فكانت تجمع قصاصات الأقمشة الملونة وتخيطها لدميتها بعد رسم تصاميم مبدئية لها على الورق الأمر الذي أجج حبها للون والتشكيل والتصميم وهو ما انتبه له معلموها في مرحلة التعليم الأساسي فقاموا بتشجيعها عبر تعليق رسوماتها على جدار الصف.

وبينت ألين في حديثها لنشرة سانا الشبابية أنها بدأت في مرحلة لاحقة تعي أهمية الشغف الذي تحمله في داخلها فقررت أن ترفد الهواية بدراسة ممنهجة تمكنها من الرسم الاحترافي فالتحقت بأحد المراسم الخاصة حيث بدأت تتدرب على استخدام قلم الرصاص والألوان المائية والزيتية ورسم البورتريه لتتمكن بعد عامين من التعلم المكثف من اتقان وسائل الرسم والمشاركة في معرض جماعي في المركز الثقافي بجبلة.

تعمقت ألين في مختلف التقنيات التشكيلية لأن كلا منها حسب قولها يمتلك جمالية خاصة “فالألوان المائية بشفافيتها هي الأفضل لتصوير المناظر الطبيعية حيث تؤثر بقوة على المشاهد عبر نقائها وما تحتويه من انسجام لوني أما الألوان الزيتية فتتمتع بالحيوية والوضوح نظرا لتدرجاتها اللونية”.

أكثر من ذلك امتلكت الرسامة اليافعة تجربة متميزة في فن البورتريه اذ انها عشقت رسم الوجوه لدرجة وصل عدد لوحاتها في هذا المجال إلى أكثر من مئة عمل معتبرة هذا النوع من الرسم على درجة من الصعوبة لأنه يتطلب عمقا وخبرة وتقنية عالية في الرسم والتشريح الجسدي والتظليل.
نشرت ألين أعمالها هذه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لتفاجأ بما لاقته من استحسان وقبول وقالت إن الرسم زاد من ثقتي بنفسي وطور شخصيتي وساعدني بالغوص والتعرف على النفس البشرية أكثر عبر التبحر في ملامحهم ورصد حالاتهم الشعورية والإنسانية والتعبير عن جماليات كل حالة منها عبر الخط واللون.