S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
أقامت جامعة دمشق اليوم حفل تأبين للاستاذ الجامعي ورئيس مركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية بالجامعة الدكتور سمير اسماعيل بمناسبة مرور أربعين يوما على رحيله.
وقال عميد كلية العلوم السياسية الدكتور أحمد ناصوري في كلمة باسم جامعة دمشق “إن جامعة دمشق وكلية العلوم السياسية فقدت برحيل الدكتور اسماعيل قامة من قاماتها العلمية ومعلما ومربيا فاضلا لم يبخل على الطلبة يوما بعلمه وفكره حيث كان مثالا صادقا عن العطاء المتجدد”.
وأشار إلى جهوده الكبيرة في تأمين البنى التحتية عندما تحول المعهد العالي للعلوم السياسية إلى كلية وانجاز خطته الدراسية واستحداث قسم للدراسات العليا وبرنامج للدراسات الدولية والدبلوماسية فضلا عن عطائه العلمي والفكري الغزير.
من جانبه لفت الدكتور محمد معروف في كلمة فرع نقابة المعلمين بالجامعة إلى أثر هذا المفكر المتميز في حياة طلابه على المستوى الفكري والأخلاقي والأفكار التي غرسها في نفوسهم حيث ترك مساحة علمية فذة باتت منهل علم لطلبته.
بدوره اعتبر رئيس الهيئة الإدارية في كلية العلوم السياسية حازم عباس في كلمة باسم الطلاب ان الدكتور اسماعيل زرع في طلابه حب المعرفة وروح التقصي وتحدي الصعاب.
وتطرق الاعلامي معين ابراهيم في كلمة اصدقاء الفقيد إلى خصال الفقيد ومناقبه حيث خسرت جامعة دمشق برحيله “مفكرا وباحثا تنويريا كانت المعرفة هاجسه وبناء شخصية الطالب أحد أهم أهدافه”.
وفي كلمة أهل الفقيد أكدت ابنته لينا أن “الراحل كان مربيا جليلا كرس جل وقته لعلم يتنفع الآخرون به دون أن يابه بشيء”.
والراحل من مواليد محافظة اللاذقية 1961 درس وترعرع في مدارسها ثم التحق بدراسة العلوم السياسية في جامعة موسكو الحكومية ليحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في تاريخ النظريات السياسية ثم عاد ليكمل مسيرته العلمية ويبدا العمل كعضو في الهيئة التدريسية منذ عام 1992 حتى وفاته.
وعمل الراحل استاذا محاضرا في جامعات دمشق وحلب وتشرين والمعهد الوطني للادارة العامة والجامعة الليبية ورئيسا لمركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية بجامعة دمشق ونشر العديد من الابحاث العلمية في المجلات المحكمة كما شغف فن القصة وابدع فيها وحاز جوائز بهذا المجال.
حضر الحفل أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالجامعة الدكتور جمال المحمود ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي وعدد من أعضاء قيادة فرع الحزب وعمداء الكليات وحشد من الطلبة.