الشريط الإخباري

حرفي يبدع في صناعة الفخار ضمن مهرجان “الشام بتجمعنا”-فيديو

دمشق-سانا

طين ونار ودولاب تتحول على يد صانع ماهر إلى مزهريات وأدوات فخارية تلفت العيون وتشد الانتباه.. حرفة امتدت جذورها إلى عمق التاريخ وحملت اسمها عائلات دمشقية عملت بها وتوارثتها لكونها من أقدم الصناعات التقليدية التي عمل بها السوريون.

في جولة لمراسلة سانا ضمن مهرجان “الشام بتجمعنا” المقام بحديقة تشرين بدمشق التقت الحرفي نبيل علي الذي أكد أهمية مشاركة الحرفيين باختلاف مهنهم بالمهرجان وضرورة نقل التراث إلى الأبناء وتعريفهم بماضيهم الحرفي العريق.

وقال الحرفي علي: “إن المهنة تحتاج إلى فن وإبداع وتلاقي إقبالا لافتا لدى الجيل الجديد” مشيرا إلى أن الشبان من زوار المهرجان يجتمعون حوله أثناء تصنيعه الأدوات الفخارية المتنوعة ويطرحون الأسئلة حول تاريخ الحرفة وأنواع الفخار وفوائد استخدام هذه الأدوات”.

وأضاف علي: “نقوم بتصنيع الجرار والأباريق والقطع الفنية والشلالات وبعض الأواني التي تستخدمها السيدات لوضع الزينة بداخلها وهناك عودة حاليا إلى الماضي لاستخدام الفخار في الطبخ” لافتا إلى أن الأواني الفخارية استخدمت لأغراض شتى كتخزين الحبوب والمواد الغذائية.

وينقسم الفخار إلى ثلاثة أنواع كما يقول الحرفي: هي الفخار الأحمر الذي استخدم في الماضي لبناء البيوت ورصف الأرضيات والفخار الأحمر الخزفي استخدم لتغطية الجدران والأرضيات والفخار الأبيض وهو أرقى أنواع الفخار وأمتنها وأقلها كثافة يصنع من عجينة طينية بيضاء اللون وعالية الانصهار تشوى في درجات حرارة عالية.

وحول طريقة العمل أوضح علي أن الفخار يمر بمراحل عدة أهمها المرحلة الأولى التي يتم فيها نخل وتنقية التراب الذي يتم إحضاره من معامل السيراميك من الشوائب بواسطة غربال يدوي ثم خلطه مع الماء بالعجانة للحصول على عجينة لينة مرنة نستطيع أن نصنع منها الأشكال التي نريدها وتأتي بعد ذلك مرحلة التجفيف ثم الشواء بالفرن بدرجة حرارة لا تقل عن 800 درجة مئوية ثم نعطي الآنية أو القطعة اللون الذي نرغبه حسب السوق.

ورغم مشاركة الحرفي بالعديد من المهرجانات والمعارض الداخلية والخارجية إلا أنه عبر عن سعادته بمشاركته في مهرجان “الشام بتجمعنا” الذي جاء بعد عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع العاصمة فضلا عن كونه مقاما في حديقة تشرين التي تلقى إقبالاً جماهيرياً كبيراً بالتزامن مع انطلاق معرض الزهور.

وعبر عدد من زوار المهرجان الذين استوقفتهم هذه الصناعة عن إعجابهم بجمالية القطع الفخارية التي يمكن استخدامها للزينة أو أدوات منزلية حيث تمكنوا من مشاهدة الصانع وهو يتفنن بزخرفة القطع عن كثب قبل شرائها.

وكان مهرجان “الشام بتجمعنا” افتتح في حديقة تشرين في الـ 27 من الشهر الماضي ويستمر لغاية الـ 26 من تموز ويضم فعاليات ثقافية واقتصادية وفنية متنوعة.

جوليا عوض

انظر ايضاً

صناعة الفخار… مهنة تراثية يتولى أفراد وجمعيات مسؤولية نقلها للأجيال

دمشق-سانا صناعة الفخار بأنواعها من التحف وقطع الزينة وأدوات الاستخدام اليومي يعمل بها الحرفي محمد …