وزير بريطاني سابق يقر بخطر الإرهابيين البريطانيين الذي يقاتلون في سورية

لندن-سانا
في خطوة جديدة تبرز المخاوف التي تنتاب الدول الغربية التي صدرت الإرهاب إلى سورية من مخاطر ارتداد أفعالها عليها وخوفها من شن المتطرفين الذين دربتهم ومولتهم عمليات إرهابية على أراضيها بعد عودتهم إلى دولهم اطلق وزير الدفاع البريطاني السابق وليام فوكس دعوات إلى منح أجهزة الأمن البريطانية المزيد من الصلاحيات لمراقبة البريطانيين الذين ذهبوا للانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق.
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن فوكس وهو من حزب المحافظين البريطاني قوله إن “غالبية الناس في بريطانيا سيتقبلون فكرة أن مستوى التهديد الذي يمثله هؤلاء الأشخاص يعني بالضرورة أنه لابد من إعطاء المسؤولين المختصين بهذه الأمور صلاحيات أكبر لاعتراض اتصالات المتطرفين”.
وتابع فوكس إن “مجال الاعتراض والتعقب بأكمله يحتاج إلى إعادة نظر “مشيرا إلى أن نقاشا دار في الحكومة البريطانية بهذا الشأن وكانت نتيجته أن نسبة كبيرة من المشاركين فيه رأوا ضرورة أن تحمي الدولة البريطانية نفسها رغم ان بعض الليبراليين قالوا “إنه لا يجوز أن تزيد صلاحيات الحكومة البريطانية بشكل كبير “.
واعتبر فوكس أن من واجب الحكومة البريطانية حماية مواطنيها من خلال” فرض المزيد من الرقابة وزيادة الموارد لوكالات الاستخبارات ” معترفا بأن هؤلاء المسلحين يشكلون “مصدر قلق حقيقي ومشكلة سترافق بريطانيا لفترة طويلة جدا من الزمن” وقال إن المشكلة تكمن في أن هذه الحرب مع الإرهابيين هي “معركة إيديولوجية في الصميم وعلينا أن ندرك أنه يتوجب علينا أن نربح هذه المعركة الأيديولوجية أيضا”.
وشهدت الشرطة البريطانية 65 عملية اعتقال لإرهابيين توجهوا إلى سورية على مدى الأشهر الـ 18الماضية بما في ذلك 40 عملية في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام حيث قال بيتر فاهي الذي يقود استراتيجية مكافحة الإرهاب في رابطة كبار ضباط الشرطة إنه “تتم إزالة كميات هائلة من المواد من على الإنترنت أسبوعيا كجزء من الجهود الرامية إلى منع الناس من التوجه إلى التطرف”.
وكانت كريسيدا ديك مساعد قائد شرطة العاصمة البريطانية لندن حذرت من أن بلادها ستضطر إلى التعامل مع تهديد الإرهابيين البريطانيين العائدين من سورية لسنوات طويلة.
وتتزايد المخاوف الدولية من انضمام المزيد من المواطنين الغربيين والأجانب إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وعودة هؤلاء الإرهابيين إلى بلادهم لممارسة إرهابهم وجرائمهم فيها بعد الدعم الذى قدمه الغرب إعلاميا وسياسيا وعسكريا لهذه المجموعات متجاهلا الخطر الدولى الذى يشكله الإرهاب.
ولا تقتصر هذه المخاوف على بلد غربي معين حيث كشفت التقارير والاحصاءات الرسمية عن تدفق الإرهابيين من دول لا تحصى على رأسها بريطانيا واستراليا وبلجيكا وألمانيا وإسبانيا والولايات المتحدة التي أعلن مسؤولون فيها أن هناك ما يصل إلى مئة أمريكي انضموا إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.