الشريط الإخباري

تحالف النظام السعودي يحول أحياء مدينة الحديدة إلى أهداف لعدوانه

دمشق-سانا

بعد فشله في تحقيق أي من أهداف عداونه على الشعب اليمني منذ آذار عام 2015 سخر تحالف العدوان السعودي مؤخرا ماكينته الإعلامية للحديث عما سماه تحقيق نصر له في مدينة الحديدة غرب اليمن بعد أن حول أحياءها وشوارعها ومرافقها الصحية إلى أهداف لغارات طيرانه مخلفا دمارا واسعا ومزيدا من الضحايا والجرحى بين أهلها.

منظمة الصحة العالمية حذرت من عواقب تصاعد الهجمات على المدينة منذ أسبوع مؤكدة أنها تهدد السكان بشكل مباشر كما تهدد أغلبية اليمنيين المعتمدين على الامدادات الحيوية من مواد طبية وغذائية تدخل عبر ميناء الحديدة بينما عبرت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن خشيتها من وقوع عدد كبير من الضحايا في الحديدة في الوقت الذي يهدد فيه شبح المجاعة نحو ثمانية ملايين من سكان اليمن جراء تواصل العدوان.

أما اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي حذرت أيضا من خطورة استهداف البنى التحتية الأساسية في الحديدة بما فيها شبكات توزيع المياه والكهرباء التي لا غنى عنها لبقاء السكان على قيد الحياة فأكدت أن المعارك في الحديدة تسببت بحدوث وضع كارثي ستنتج عنه مغادرة عشرات آلاف السكان من المدنية.

بالتوازي مع الحملة العسكرية تتعرض مدينة الحديدة لحملة تضليل إعلامية حيث روجت وسائل الاعلام التابعة للعدوان السعودي أن مرتزقته تمكنت من الوصول الى مطار المدينة وأن التقدم مستمر نحو المدينة ومينائها وهذا ما تم نفيه لاحقا من قبل مصدر يمني أكد أن هذا الاعلان كذب وتضليل للرأي العام هدفه التغطية على حجم الخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات العدوان التي حاولت التقدم لاحتلال مطار المدينة.

أما ادعاء وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي أنور بن محمد قرقاش الذي اعتبر في تغريدة له على تويتر أمس أن احتلال مدينة الحديدة من قبل التحالف الذي تشارك فيه بلاده بقوة “هو بداية النهاية للحرب في اليمن” فقابله تأكيد قائد حركة انصار الله في اليمن عبد الملك الحوثي “أن الهدف الرئيسي من العدوان على الشعب اليمني هو السيطرة الكاملة على اليمن أرضا وإنسانا وفي المقدمة الجزر والسواحل والموانئء ومضيق باب المندب”.

الحوثي أشار إلى أن قوى العدوان ألقت بكل ثقلها في معركة الساحل الغربي وانفقت مليارات الدولارات في سبيل حسم هذه المعركة والاستفادة من العوامل الجغرافية في المنطقة كونها منطقة مكشوفة لكنها منيت بخسائر كبيرة على مستوى العتاد تمثلت بمئات الآليات العسكرية وعدد من البوارج والطائرات وآلاف القتلى منهم قيادا ت عسكرية بارزة وبينهم ضباط إسرائيليون وأمريكيون.

وكشفت إحصائيات رسمية يمنية سابقة في الذكرى الثالثة للعدوان أن عدد الضحايا المدنيين جراء العدوان السعودي بلغ نحو 600 ألف يمني ما بين شهيد ومصاب ومريض بينهم أكثر من ربع مليون طفل بينما وصل عدد النازحين إلى قرابة ثلاثة ملايين ولم تسلم البنى التحتية بما فيها المنشآت الطبية والموانئ والمطارات من وحشية العدوان الذي تسبب بوضع أكثر من 8 ملايين يمني على خط الجوع من بين أكثر من 20 مليون نسمة بأمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية ومليون شخص يعانون من داء الكوليرا بينما لا يزال ملايين آخرون مهددين بالإصابة.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك خلال جلسة لمجلس الأمن: مجرمو الحرب في كيان الاحتلال الإسرائيلي قرروا المضي في اعتداءاتهم الدموية لإشعال المنطقة والزج بها في أتون حرب واسعة مستفيدين من الدعم الأمريكي غير المحدود