بيروت-سانا
أكد رئيس اللقاء الوطني الوزير اللبناني السابق عبد الرحيم مراد أن الإرهاب التكفيري المتفشي في كل المناطق العربية يحتاج إلى” مشروع كبير” وخطة لمواجهته ولا سيما في سورية والعراق ولبنان ودول عربية أخرى.
وانتقد مراد في حديث لصحيفة البناء اللبنانية نشر اليوم سياسة النأي بالنفس التي انتهجتها الحكومة اللبنانية حيال ما يجري في سورية وقال: “إن هذه السياسة تعد أكبر جريمة ارتكبت في حق لبنان وآن الأوان لأن ننتهي منها وننسق علنا مع الجيش العربي السوري لمواجهة الإرهابيين التكفيريين في لبنان وسورية”.
وأشار مراد إلى أن المقاومة شكلت صمام أمان في وجه العدو الصهيوني الذي ارتعب من العملية التي نفذتها المقاومة مؤخرا في مزارع شبعا وهو يعرف أن لدى حزب الله جاهزية أضعاف أضعاف ما كان لديه في تموز من عام 2006.
كما أكد مراد ضرورة التمسك بالعروبة والقومية والوحدة العربية والعلاقة المميزة مع سورية ودعم المقاومة في لبنان وفلسطين ورفض الخطاب التحريضي الذي يعادي سورية والمقاومة.
وقال مراد: “إن كل من يتهجم على الجيش اللبناني هو معاد لكل اللبنانيين والجيش هو صمام أمان واستقرار للبنان” محذرا مما يجري في جرود عرسال حاليا.
وأكد مراد أن التنظيمات الارهابية التكفيرية مثل “داعش” و”النصرة” و”القاعدة” وغيرها هي وليدة التطرف وقد خرجت من رحم أميركا التي دعمتها وسهلت لها وسلحتها مشيرا إلى أن شحنة السلاح الأخيرة التي أرسلت للتنظيمات الإرهابية في سورية جاءت من تركيا.
وتساءل مراد.. “هل هم صادقون في ضرب داعش ويسمحون لتركيا أن تهرب السلاح إليه.. “معتبرا أن حكومة حزب العدالة والتنمية التركية عبد مأمور لأمريكا ولحلف الأطلسي ولا تتجرأ أن تتجاوز الخطوط الحمر وهي مجبرة على أن تستمر في التخريب في سورية وأمريكا تضع كل الدول في المنطقة كطاولة شطرنج وتحركها كما تحرك قطع الشطرنج.