S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
الرياض-سانا
حكمت سلطات آل سعود على رجل الدين المعروف نمر النمر اليوم بالإعدام بتهمة ما سمته الخروج على ولي الأمر وإشعال الفتنة الطائفية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أفراد من عائلة النمر ومحاميه قولهم: “إن المحكمة الجزائية في الرياض وجهت إلى الشيخ النمر الذي قاد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإصلاحات في المنطقة الشرقية من السعودية تهماً حول حمل السلاح في وجه رجال الأمن وجلب التدخل الخارجي ودعم الاحتجاجات الشعبية في البحرين”.
وقال المحامي صادق الجبران في تغريدة على تويتر: “إن قضاة جزائية الرياض رفضوا دعوى المدعي العام بإصدار حكم حد الحرابة في الشيخ النمر وحكموا بالقتل تعزيراً لأن المحكمة رأت أن الجرم الذي أدين به النمر لا ينطبق عليه حد الحرابة الذي يوجب القتل والصلب فيما عقوبة التعزير متروكة لتقدير القاضي لخطورة الجريمة وقد قرر الحكم بالإعدام في هذه الحالة”.
وكان الشيخ النمر55 عاماً أوقف في بلدته العوامية في تموز عام 2012 أثناء الاحتجاجات الشعبية التي جرت في مناطق العوامية والقطيف شرق السعودية للمطالبة بالإصلاحات الاجتماعية والسياسية التي يرفض نظام آل سعود القيام بها في البلاد.
عائلته الشيخ نمر النمر ترفض الحكم وتؤكد أنه أثار سخطا اجتماعيا وسياسيا في المجتمع
من جانبها أكدت عائلة رجل الدين السعودي نمر النمر الذي حكمت سلطات آل سعود عليه اليوم بالاعدام بتهمة ما سمته الخروج على ولي الأمر وإشعال الفتنة الطائفية رفضها للحكم مشيرة إلى أنه “أثار سخطا اجتماعيا وسياسيا في وسط المجتمع المحلي والإقليمي”.
ونقلت وكالة ا ف ب عن عائلة النمر مطالبتها في بيان بنقض الحكم جملة وتفصيلا وقالت “إننا ندعو الخيرين من العلماء والمثقفين والسياسيين والمفكرين والكتاب في الوطن انطلاقا من مبدأ رفض الظلم ومساندة المظلوم وإحساسا بالمسؤولية الشرعية والأخلاقية أن يعبروا بالوسائل المشروعة التي يرتؤونها عن عدم رضاهم وعدم قبولهم لهذا الحكم وأحكام الإعدامات الأخرى التي صدرت مؤخرا بحق الناشئين والاحداث لما فيها من تبعات سلبية لا يقبلها أي عاقل ومخلص للوطن”.
وحسب افراد من عائلة النمر ومحاميه فان المحكمة الجزائية فى الرياض وجهت إلى الشيخ النمر الذي قاد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالاصلاحات في المنطقة الشرقية من السعودية تهما حول “حمل السلاح في وجه رجال الامن وجلب التدخل الخارجي” ودعم الاحتجاجات الشعبية في البحرين.
من جانبها كتبت يسرى المعلم زوجة محمد النمر أن حل “المشاكل السياسية” لا يكون إلا “بالحوار والاستجابة للمطالب الشعبية”.
