صمت انتخابي في لبنان قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع الأحد القادم

بيروت-سانا

يتوجه اللبنانيون صباح يوم الأحد القادم إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم الـ 128 في البرلمان للمرة الأولى منذ 9 سنوات بموجب قانون انتخاب جديد يعتمد صيغة اللوائح المغلقة والنظام النسبي للمرة الأولى.

وأعلن الجيش اللبناني والقوى الأمنية اتخاذ جميع الإجراءات للحفاظ على أمن اللبنانيين في يوم الانتخابات.

وشهد اليوم حملات انتخابية مكثفة من قبل المرشحين قبل أن تتوقف منتصف هذه الليلة ويسود الصمت الانتخابي حتى ظهور النتائج مساء الأحد القادم.

وتنتهي ولاية مجلس النواب اللبناني الحالي في ال21 من أيار الجاري ويبدأ عمل مجلس النواب المنتخب.

وتم تقسيم لبنان وفق قانون الانتخابات الجديد إلى 15 دائرة انتخابية يتراوح عدد المقاعد فيها بين 5 مقاعد و 13 مقعدا ويفرض القانون الجديد تشكيل لوائح مغلقة ويمنع الترشح الفردي أو المستقل ويمكن تشكيل لوائح غير مكتملة شرط ألا تقل عن ثلاثة مرشحين.

ويفرض القانون الجديد على الناخب اختيار اللائحة كاملة ويمنعه من اختيار أسماء معينة من اللوائح أو شطب أخرى كما اقتضت العادة ولكن إذا رغب يمكنه أن يحدد شخصا واحدا يمنحه صوته التفضيلي.

ويضمن المرشح الذي يحصل على أعلى نسبة من الأصوات التفضيلية أن تكون له أولوية الفوز بين أعضاء اللائحة وهو ما دفع أعضاء اللائحة الواحدة للتنافس فيما بينهم من أجل الحصول على الصوت التفصيلي في كل دائرة.

ورأى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن الناخبين المدعوين لانتخاب ممثليهم في مجلس النواب وفق النظام النسبي للمرة الأولى في تاريخ الحياة السياسية اللبنانية يقترعون للخيار السياسي الذي يرونه لمصلحة وطنهم عندما يقترعون للائحة التي يختارون وعندما يمنحون الصوت التفضيلي فإنهم بذلك يحددون من يؤيدون في اللائحة من بين المرشحين.

وقال عون خلال لقائه رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات إيلينا فالنشيانو ووفد من البرلمان الأوروبي برئاسة جوزيه ايناسيو سالافرانكا: “إن لبنان أنجز الانتخابات النيابية في 40 دولة من دول الانتشار وفق نظام تقني أسفر عن نتائج جيدة وسيتم تعميم هذا النظام على جميع المغتربين اللبنانيين في المرحلة المقبلة بحيث تتمكن أكثرية الشباب من المشاركة فيها”.

وسمح القانون الجديد للبنانيين المقيمين في الخارج بالمشاركة في الانتخابات للمرة الأولى شرط أن يكونوا سجلوا أسماءهم مسبقاً لدى البعثات اللبنانية حيث انتخبوا على مرحلتين في الـ27 و الـ29 من نيسان الماضي.

وأعلنت وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية وصول كل صناديق الاقتراع خارج لبنان والبالغ عددها 232 صندوقا تحمل أصوات المقترعين المقيمين خارج البلاد حيث نقلتها عناصر من قوى الأمن الداخلي إلى مصرف لبنان بحضور مندوب من وزارة الداخلية ومندوب من وزارة الخارجية.