S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
باريس-سانا
حذر رئيس كتلة “الجمهوريون” المعارضة في الجمعية الوطنية الفرنسية كريستيان جاكوب من أن أي عدوان محتمل ضد سورية قد يقود إلى اندلاع حرب عالمية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن جاكوب قوله في حديث لـ “إذاعة أوروبا 1”: نحن في خضم مسألة خطيرة للغاية وهناك خطر حقيقي لاندلاع حرب عالمية.
ودعا جاكوب إلى إجراء نقاش في الجمعية الوطنية الفرنسية حول أي عملية عسكرية محتملة ضد سورية وحث الحكومة على التحرك في هذا الموضوع ومعالجته بأعصاب باردة.
وكانت وسائل إعلام أمريكية ومنظمات ناطقة باسم الإرهابيين ممولة من الدول الغربية شنت الأسبوع الماضي حملة إعلامية منسقة لاتهام الجيش العربي السوري باستخدام أسلحة كيميائية خلال عملياته ضد الإرهابيين في مدينة دوما تبعتها حملة سياسية غربية بقيادة الولايات المتحدة لتبرير أي خطوات عدائية ضد سورية تهدف إلى دعم الإرهابيين ومنع انهيارهم.
نائب في البرلمان الأوروبي : أي عدوان ضد سورية سيكون انتهاكا للقانون الدولي
بدوره أكد النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي عن حزب الجبهة الوطنية آيميريك شوبراد أن أي عدوان محتمل ضد سورية سيشكل انتهاكا للقانون الدولي ويضر بمصالح فرنسا نفسها.
وقال شوبراد في حديث لوكالة سبوتنيك: “إن توجيه ضربة عسكرية لسورية سيكون أمرا غير شرعي وغير قانوني من وجهة نظر القانون الدولي ولا سيما أنه لم يحصل على تفويض من الأمم المتحدة وفي حال قامت فرنسا بمثل هذه الخطوة سيكون ذلك انتهاكا للقانون الدولي ومنافيا للمصالح الفرنسية”.
وتساءل النائب الأوروبي حول السبب الذي يجعل الدولة السورية تستخدم السلاح الكيميائي ضد شعبها طالما أنها تحقق الانتصارات واستعادة أغلب الأراضي من المجموعات الإرهابية.
وتابع شوبراد: “إن من استخدموا السلاح الكيميائي هم أولئك الذين يريدون قلب الموازين لكي يورطوا الغرب ويضعوا روسيا في قفص الاتهام”.
وتابع البرلماني الأوروبي: “إن روسيا لعبت دوراً بناء في الشرق الأوسط خلال الأعوام الأخيرة ولم تخطئ في تحديد عدوها بل ركزت في عملياتها على تدمير تنظيم داعش الإرهابي وتنظيمات متطرفة أخرى”.
وأكد النائب شوبراد أن الغرب من خلال محاولته تقويض الحكومة السورية ابتعد عن طريق الصواب معربا عن أمله ألا تكرر فرنسا الأخطاء التي ارتكبتها في السابق”.
وقال ” لقد حان الوقت لتغيير سياستنا والتقرب من موسكو من أجل تأمين استقرار سورية وإعادة إعمارها”.
