الشريط الإخباري

لافروف: واشنطن تحاول فرض هيمنة أحادية الجانب في الشرق الأوسط

موسكو-سانا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول فرض هيمنتها أحادية الجانب في منطقة الشرق الأوسط وتسعى للحفاظ على حالة الفوضى في العالم.

وقال لافروف في كلمته خلال مؤتمر موسكو السابع للأمن الدولي: “إن التطورات الحالية في العالم معقدة والمشكلة المفصلية تتجلى في العقوبات والخطوات أحادية الجانب من قبل الغرب الذي يقوض ويزعزع الاستقرار في العالم”.

وأشار لافروف في هذا الصدد إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتقويض تطبيق الاتفاقيات المتعلقة بالملف النووي الإيراني وقرارات الأمم المتحدة حول الأوضاع في الشرق الأوسط وكذلك اتفاقيتي باريس للمناخ ومينسك بشأن الأزمة الأوكرانية وأيضا المبادئ الأساسية لمنظمة التجارة العالمية.

من جانب آخر أوضح وزير الخارجية الروسي أن بلاده مصرة على إجراء تحقيق موضوعي بإطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في قضية تسميم ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا.

وقال لافروف “إن روسيا لا تقبل توجيه الاتهامات الفارغة إليها” مشيرا إلى أنها ستواصل الرد بطريقة مناسبة على الخطوات غير الودية.

وشدد لافروف على أن قضية سكريبال تعد تهكما واضحا على القانون الدولي والأخلاق الدبلوماسية وآداب السلوك العادية لافتا الى أن هذه القضية أصبحت حجة لا أساس لها لطرد الدبلوماسيين الروسيين ليس فقط من الولايات المتحدة وبريطانيا بل من مجموعة كبيرة من البلدان الأخرى التي تم إجبارها على هذه الخطوة.

يذكر أنه جرت أمس الأربعاء في لاهاي جلسة للجنة التنفيذية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عرضت فيها روسيا بالتعاون مع إيران والصين مشروع قرار يقضي بإجراء تحقيق بريطاني روسي مشترك في حادثة سالزبوري غير أن البلدان الغربية عرقلت اتخاذ هذا القرار.

كوستيوكوف: واشنطن تزعزع الاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ

من جانبه أكد نائب رئيس القيادة العامة لهيئة الأركان الروسية إيغور كوستيوكوف خلال المؤتمر أن الانشطة المتهورة للولايات المتحدة وحلفائها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تتسبب بتصعيد التوتر في المنطقة وتقويض توازن القوى وإثارة سباق تسلح.

وقال كوستيوكوف: “إن الولايات المتحدة أنشات فرقة مكونة من أكثر من 400 ألف عسكري بهدف تهيئة الظروف الملائمة لنشر سريع للقوات في أي مكان من منطقة آسيا والمحيط الهادئء .. وفي الوقت الراهن هناك أكثر من 50 قاعدة أميركية كبرى تعمل في المنطقة وهي مكونة من أكثر من 200 منشأة عسكرية أميركية”.

وأضاف كوستيوكوف: إن ست قاذفات أميركية من طراز بي52 وبي1 وبي2 تتواجد بشكل دائم في قاعدة أندرسون على جزر الماريانا بالمحيط الهادئ وقال: إن واشنطن “تعمد في بعض الحالات إلى رفع عدد القاذفات إلى 15 قاذفة استراتيجية تنفذ دوريات في المجال الجوي فوق مياه المحيط الهادئ”.

بدوره حذر نائب وزير الدفاع السنغافوري أونغ يه كونغ في كلمته أمام المؤتمر من أن الخلايا التي يشكلها إرهابيون عائدون إلى آسيا بعد هزيمتهم في سورية والعراق تمثل تهديدا رئيسا في آسيا” مشيرا إلى أن سنغافورة ودول المنطقة ستواصل مشاوراتها ونهجها الانفتاحي على التعاون بهدف ضمان الأمن ومحاربة الإرهاب في منطقة آسيا والمحيط الهادىء.

من جهته أكد وزير الدفاع الماليزي رياميزارد رياتشودو أن تنظيما إرهابيا ينتمي لـ “داعش” يخطط لتأسيس ما يسمى “الخلافة” في شرق آسيا وأن الدول التي يستهدفها التنظيم الإرهابي المذكور هي الفلبين وماليزيا وإندونيسيا.

وأوضح رياتشودو أن جنوب شرق آسيا والجزء الشرقي من الفلبين باتا “نقاط انطلاق” لتنظيم داعش الإرهابي لممارسة أنشطته المتطرفة وأن هذا التنظيم يخطط لإنشاء فروع له في كل من هذه الدول .

وكشفت تقارير إعلامية ومتابعون للتنظيمات الإرهابية أن تنظيم “داعش” التكفيري يسعى إلى إيجاد ملاذات جديدة في بعض دول آسيا بعد فرار الكثير عقب الضربات القاصمة والخسائر الفادحة التي تكبدها في المنطقة .

وبدات فى العاصمة الروسية موسكو امس اعمال موءتمر موسكو السابع للامن الدولى الذى تنظمه سنويا وزارة الدفاع الروسية بمشاركة وفود من 95 دولة بينها سورية ممثلة بالعماد محمود الشوا نائب وزير الدفاع.

وتندرج على جدول أعمال المؤتمر القضايا الامنية فى أوروبا واسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية ونتائج دحر تنظيم “داعش” في سورية من خلال موضوعات مختلفة من بينها افاق احلال السلام فى المنطقة وموضوع مكافحة الإرهاب والتعاون الدولي في هذا المجال وافاق تسوية الوضع فى منطقة الشرق الأوسط.

انظر ايضاً

لافروف يجدد دعم موسكو لسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها

موسكو-سانا جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأييد بلاده ودعمها لسيادة سورية وسلامة أراضيها واستقلالها …