الشريط الإخباري

روسيا ترد بالمثل وتطرد عشرات الدبلوماسيين الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم في قضية سكريبال

دمشق-سانا

وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل أعلنت روسيا الاتحادية عن طرد عشرات الدبلوماسيين البريطانيين والأمريكيين وغيرهم من الأراضي الروسية وذلك ردا على قيام أكثر من 20 دولة بترحيل دبلوماسيين روس على خلفية الأزمة الدبلوماسية التي افتعلتها لندن مع موسكو واتهامها بقضية تسميم الضابط الروسي سيرغي سكريبال وابنته يوليا دون تقديم أي دليل يثبت ذلك.

الرد الروسي على إجراءات الدول الغربية التي وصفها وزير الخارجية سيرغي لافروف بالاستفزازية وغير الودية لم يتأخر إذا أعلنت موسكو عن طرد 60 دبلوماسيا أميركيا من أراضيها وإغلاق مبنى القنصلية الاميركية في مدينة سان بطرسبورغ فيما استدعت الخارجية الروسية اليوم سفراء الدول المتضامنة مع بريطانيا وطردت دبلوماسيين روسا من أراضيها لإخطارهم بالإجراءات الجوابية التي تبنتها روسيا تجاه بلدانهم.

كما سلمت الخارجية الروسية السفراء الأجانب مذكرات احتجاج على الخطوات غير الودية التي اتخذتها بلدانهم تجاه روسيا فيما استدعت بشكل منفصل السفير البريطاني في موسكو لتسليمه مذكرة احتجاج على ممارسات بلاده ضد روسيا واصفة إياها بالاستفزازية وغير المبررة وأمهلت لندن شهرا واحدا لتقليص عدد دبلوماسييها في السفارة البريطانية والقنصليات العامة لدى روسيا حتى يساوي عدد الدبلوماسيين الروس الموجودين في بريطانيا.

روسيا تؤكد عبر إجراءاتها انفة الذكر أنها لا تقبل المساومة أو الابتزاز السياسي الذي تحاول دول غربية وعلى رأسها بريطانيا والولايات المتحدة استخدامه للتأثير على مواقف موسكو في ملفات دولية متعددة.. إذ لم تكن إجراءات الرد الروسية هذه الأولى من نوعها فقد لجأت موسكو الصيف الماضي إلى الرد بالمثل على عقوبات الولايات المتحدة الأمريكية ضدها ومصادرتها لممتلكات دبلوماسية روسية وإغلاق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو.

وإن ما يعزز رأي العديد من المحللين أن قضية سكريبال هي مجرد “شماعة” للضغط على روسيا وتحمل نوايا غربية امريكية مبيتة ضدها هو تهرب بريطانيا من التواصل مع موسكو لتوضيح ملابسات القضية الأمر الذي أكدت عليه المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي بالقول “إن الجانب البريطاني يتهرب بشكل متعمد من أي تواصل مع السفارة الروسية إن كان كتابيا أو شفويا في قضية سكريبال للحصول على بعض المعلومات الأساسية على الأقل”.

بالمحصلة فإن الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما من الدول التي انصاعت لأوامر حملة طرد الدبلوماسيين الروس لن تحقق شيئا في السياسة من استخدام قضية سكريبال للضغط على روسيا أو تثنيها عن متابعة أدوارها في السياسة الدولية وحفظ التوازن العالمي وتحقيق مبدأ تعدد الأقطاب كما يؤكد سياسيون روس.

أديب رضوان

انظر ايضاً

الخارجية الروسية: لندن ترفض التحقيق المشترك في قضية سكريبال

موسكو-سانا اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن بريطانيا تستخدم قضية سكريبال للضغط على …