الشريط الإخباري

لافروف: انتشار (داعش) شمال أفغانستان يهدد الأمن الدولي

موسكو-سانا

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من انتشار تنظيم “داعش” الإرهابي في ولايات شمال أفغانستان مؤكدا أنه يشكل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي.

وقال لافروف في كلمة أمام مؤتمر دولي حول أفغانستان يعقد في طشقند بأوزبكستان اليوم: إن “الجهود المشتركة مطلوبة بشكل خاص في أفغانستان نظرا للوضع الأمني المتدهور فمن ناحية هناك حركة طالبان التي تسيطر بشكل كامل أو جزئي على نصف مساحة افغانستان وتنفذ هجمات وعمليات تخريب كبيرة فيها ومن جهة أخرى هناك تنظيم داعش الإرهابي الذي ينتشر بشكل كبير في الولايات الافغانية الشمالية المتاخمة لحدود دول رابطة الدول المستقلة وهو ما يشكل خطرا وتهديدا على روسيا ودول اسيا الوسطى السوفييتية سابقا”.

وأوضح لافروف “أن تنظيم داعش الإرهابي يقيم في هذه الولايات تحصينات ونقاط دفاع قوية ويقوم بتجنيد وتدريب عناصر من مواطني آسيا الوسطى وروسيا وغيرها من البلدان ونحن نرى في ذلك تهديدا مباشرا للأمن الإقليمي والدولي”.

وشدد وزير الخارجية الروسي على أن تسوية النزاع والتوصل إلى سلام حقيقى في أفغانستان لن يكون ممكنا عن طريق القوة وحدها بل لا بد من اطلاق حوار بناء بين الحكومة الافغانية وحركة طالبان معربا عن استعداد روسيا للتعاون بشكل وثيق مع الحلفاء وذوى التفكير المماثل في المنطقة.

وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أعرب خلال اجتماع عقده مجلس الامن الدولى لمناقشة الوضع في أفغانستان في الثامن من آذار الجارى عن قلق روسيا إزاء قيام إرهابيي “داعش” بإنشاء شبكة واسعة من المعسكرات لتدريب مسلحين بعضهم ينحدر من روسيا ودول آسيا الوسطى.

إلى ذلك أكد لافروف أن موسكو سترد على طرد دبلوماسييها من عدد من الدول الغربية مشيرا إلى أنه لا أحد يتحمل وقاحة واشنطن وابتزازها الذي وصل لمساومة الفلسطينيين على المساعدات.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي على هامش المؤتمر تعليقا على عملية طرد الدبلوماسيين: “سنرد دون أدنى شك .. لا أحد يريد تحمل مثل هذه الوقاحة ونحن بكل تأكيد لا نريد” مشيرا إلى أن هذا الإجراء الغربي جاء نتيجة عملية ابتزاز وضغوط هائلة مارستها الولايات المتحدة على حلفائها.

وأوضح لافروف أن “الابتزاز يعتبر الآن الأداة الرئيسية لواشنطن في الساحة الدولية سواء أكان هذا الوضع متعلقا بقضية سكريبال أم بالنسبة للقضية الفلسطينية فالأمر يتضح عندما يقول الأمريكيون مباشرة للفلسطينيين إننا لن نمنحكم المال حتى توافقوا على تلك الفكرة التي لم نضعها بعد”.

وأعلنت 23 دولة بينها بريطانيا والولايات المتحدة وكندا و16 دولة من الاتحاد الاوروبي أمس طرد عدد من الدبلوماسيين الروس من أراضيها وذلك على خلفية حادث تسميم العقيد السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سيرغي سكريبال في بريطانيا فيما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في وقت سابق اليوم أن موسكو سترد بشكل متكافئ على عملية طرد الدبلوماسيين.

 

انظر ايضاً

لافروف يجدد دعم موسكو لسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها

موسكو-سانا جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأييد بلاده ودعمها لسيادة سورية وسلامة أراضيها واستقلالها …