الشريط الإخباري

عمال النظافة المؤقتون في درعا… عمل جبار في كل الظروف بانتظار تثبيتهم

درعا-سانا

العقود الموسمية وعدم وجود مؤشرات على التثبيت وصعوبة تأمين السكن في المدينة وضعف الدخل مقارنة بارتفاع الأسعار قضايا تؤرق العمال المؤقتين في مديرية نظافة درعا.

45 عاملا مؤقتا يحضرون إلى المدينة من كل بلداتها وقراها متحملين كل الصعوبات وخاصة قاطني المنطقة الغربية الذين تمنعهم التنظيمات الإرهابية من الوصول إلى المدينة فيضطرون إلى قضاء أيام عدة في مرآب مجلس المدينة بحي المطار.

وخلال لقاءات مع سانا أشار عدد من العمال إلى أن الراتب الشهري يصل إلى 16 ألف ليرة سورية رغم أن بعضهم يعمل في البلدية منذ خمس سنوات ويواصلون عملهم في المناسبات والاعياد والعطل الرسمية مطالبين بتثبيتهم مع زملائهم أو التعاقد معهم بشكل سنوي ومنحهم اللباس الصيفي والشتوي والوجبة الغذائية وتشميلهم باللباس الواقي.

بعض العمال أكدوا أنهم يشترون مستلزمات النظافة من مكانس وغيرها على حسابهم الخاص ويبيت معظمهم في غرفة صغيرة بمرآب البلدية بحي المطار غير مجهزة بمستلزمات المبيت داعين إلى تجهيز هذه الغرفة بما يلزم لتصبح صالحة للمبيت فيها.

كما طالب العمال بتشميل المؤقتين بمظلة التأمين الصحي أسوة بعمال مجلس مدينة درعا موضحين أن إصابة أحدهم بالمرض المهني أو بأي مرض تحرمه من راتبه الشهري وكل التعويضات الممنوحة للعمال الدائمين.

رئيس مجلس المدينة المهندس ناصر الخليلي أشار إلى أن عمال النظافة المؤقتين بذلوا جهودا جبارة في مجال تجميل المدينة كما عملوا على ترحيل الأنقاض وإزالتها بعد تعرض الأحياء للاعتداء بالقذائف والصواريخ خلال الفترات الماضية ولذلك يجب إنصافهم.

بدورها رئيسة نقابة عمال الدولة والبلديات في اتحاد عمال درعا عبير حسين أوضحت أن 14 عاملا للنظافة مكلفين بالعمل في فوج اطفاء درعا يعانون نفس مشكلة عمال النظافة في مجلس المدينة من حيث العقود الموسمية والرواتب مضيفة ان المساعي مع الجهات المعنية أثمرت في تشميلهم ببدل اطعام فقط.

وختمت حسين بالقول لا بد من صدور قرار عن طريق المحافظ او رئيس مجلس المدينة لتكليفهم بأعمال الإطفاء والإنقاذ وبالتالي تشميلهم باللباس وطبيعة المخاطر والعمل والحصول على كل الميزات.

قاسم المقداد