نيويورك تايمز: الأمراء السعوديون الذين اعتقلهم ابن سلمان تعرضوا لضغوط شديدة

واشنطن-سانا

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن حملة الاعتقالات التي نفذها النظام السعودي أواخر العام الماضي وطالت عددا من كبار المسؤولين والأمراء ورجال الأعمال بهدف مصادرة مليارات الدولارات من أرصدتهم ترافقت مع ضغوط نفسية شديدة وأذيات جسدية وصل بعضها إلى الموت.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن العديد من الشخصيات الذين احتجزتهم سلطات النظام السعودي بذريعة مكافحة الفساد وعددهم 381 شخصا وأفرج عنهم فيما بعد بمن فيهم أمراء ووزراء سابقون ورجال أعمال “ليسوا أحرارا في تنقلاتهم حيث أجبر بعضهم على وضع سوار إلكتروني حول الكاحل وتم تعيين حراس لمراقبة آخرين”.

ولفتت الصحيفة إلى أن هؤلاء تعرضوا خلال الاشهر الماضية لضغوط نفسية وأذى جسدي حيث نقل 17 منهم على الاقل الى المشفى اثر تعرضهم للأذى فيما توفي مسؤول برتبة لواء أثناء احتجازه ووفقا لتقارير سابقة فإن جثته كانت تحمل آثار تعذيب.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن مناخا من الخوف والغموض ما زال يرافق المسؤولين والأمراء السعوديين حتى بعد الإفراج عنهم مشيرة إلى أن النظام السعودي حصل على 107 مليارات دولار من الممتلكات العقارية بشكل خاص والسندات والمبالغ النقدية خلال التفاوض مع المعتقلين واجبارهم على التنازل عن أموال طائلة مقابل إطلاق سراحهم.

وكان ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان أصدر في تشرين الثاني الماضي أوامر باعتقال عدد كبير من الأمراء السعوديين والوزراء السابقين ورجال الأعمال المشهورين بحجة مكافحة الفساد إلا أن مصادر أخرى أكدت أن ما يجرى داخل النظام السعودي هو انقلاب يقوده ابن سلمان بهدف تصفية خصومه من الأمراء ورجال الأعمال وسرقة أموالهم ونقلها إلى حساباته.

وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن النظام السعودي يسعى من خلال احتجازه عددا من كبار المسؤولين فيه إلى مصادرة ما يقارب 800 مليار دولار من أرصدتهم لمواجهة الأزمة المالية التي يعاني منها متذرعا بتهم الفساد التي وجهها إليهم.

يذكر أن النظام السعودي يواجه أزمة مالية خانقة بسبب سياساته التي دأب فيها على دعم الإرهاب في المنطقة وخاصة في سورية إلى جانب عدوانه على اليمن.