الشريط الإخباري

التيقظ الدوائي.. مسؤولية تبدأ من معامل الأدوية وتنتهي عند المريض

دمشق-سانا

يفقد الآلاف حياتهم ويضطر آخرون للبقاء في المشفى أياما طويلة بسبب سوء استخدام الادوية وتأثيراتها الجانبية فتتحول من وسيلة للعلاج والشفاء إلى سبب للموت والمرض ما يدفع للواجهة دائما مفهوم التيقظ الدوائي.

والتيقظ الدوائي علم ومجموعة أنشطة تهدف إلى كشف وتقييم وفهم التأثيرات غير المرغوبة للدواء والوقاية منها حسب أستاذ الصيدلة السريرية الدكتور أنس البهنسي.

وينطلق هذا العلم كما يقول البهنسي في محاضرة بنقابة أطباء دمشق من عدة مبادئ أهمها عدم وجود “دواء آمن بالمطلق ما دام يملك تأثيرا علاجيا” كما أن الاعتماد على التوصيات العلاجية المثبتة بالدراسات لا يجب أن يغفل الفوارق الفردية المرتبطة بكل مريض.

ويشير الدكتور البهنسي إلى أن التأثيرات غير المرغوبة للدواء ترتبط بأساليب التصنيع والتخزين والتسويق مروراً بآلية الوصف والصرف وصولا إلى طريقة استخدامه من قبل المريض ومدى التزامه بالمواعيد والكميات التي يحددها الطبيب فضلا عن طريقة تفاعل جسمه مع العقار.

والتيقظ الدوائي يمتد على عدة أبعاد وفقا للدكتور البهنسي أهمها البعد الإنساني يليه البعد الاقتصادي من خلال الكلفة التي يتحملها المجتمع لعلاج التأثيرات الناجمة عن الدواء وتوقف المرضى عن العمل والإنتاج وكلفة الهدر الناجم عن الاستخدام غير الرشيد للدواء.

ويرى الدكتور البهنسي أن “عدم إجراء دراسات سريرية على الدواء في سورية لا يعفي القطاع الطبي من دوره في مراقبة وترصد أي تأثير جانبي للدواء والتبليغ عنه” مبينا أنها مسؤولية الجميع من صناع الدواء إلى الأطباء والصيادلة والمرضى.

ويستغرب الدكتور البهنسي من الصيادلة الذين يحولون عملهم إلى مجرد “بيع أدوية” في حين أن دورهم الأهم هو التواصل مع المريض وتوعيته بالتأثيرات المحتملة للعقاقير وضرورة الإبلاغ عنها للكشف المبكر عن أي آثار والحد من أضرارها.

نقيب صيادلة سورية الدكتور محمود الحسن أكد في تصريح لـ سانا أن “النقابة مستعدة دائما لتلقي أي شكوى للمواطنين تتعلق بالدواء كما تنفذ جولات مستمرة على الصيدليات ولا تتوانى عن اتخاذ أي إجراء لمحاسبة المخالفين” لافتا إلى أن التيقظ مسؤولية مجتمعية ولا تقع على عاتق نقابة الصيادلة فقط.

وتطورت الصناعة الدوائية الوطنية خلال مدة قصيرة ووصلت إلى 56 دولة “بفضل جودتها وفعاليتها ومأمونيتها” لكنها تضررت “بشكل كبير” جراء الحرب الإرهابية على سورية وهي تستعيد عافيتها تدريجيا وتغطي حاليا 85 بالمئة من حاجة السوق حسب نقيب الصيادلة الذي يشير إلى إحداث 4معامل جديدة مؤخرا كما أن معملا للنقابة سيرى النور قريبا في مدينة عدرا الصناعية.

دينا سلامة

انظر ايضاً

التيقظ الدوائي في ورشة عمل لصيادلة سورية والغرفة الفتية الدولية

دمشق-سانا ركزت ورشة العمل التي نظمتها اليوم نقابة صيادلة سورية مع الغرفة الفتية الدولية على …