الشريط الإخباري

صالة السيد تحتفي بالتشكيليات السوريات بمناسبة يوم المرأة العالمي

دمشق-سانا

برعاية الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية أقامت صالة السيد للفنون ظهر اليوم معرضاً تشكيلياً بعنوان “المرأة السورية تاريخ وحضارة” ضم نحو 15 عملا تشكيليا بين اللوحة والمنحوتة.

المعرض الذي شاركت فيه الفنانات التشكيليات “ناديا نعيم وسراب عروس وغادة حداد ونهى جبارة وفيفيان صايغ ولينا ديب” جسد رؤية كل فنانة حول موضوع المرأة بأساليب وتقنيات متنوعة تنتمي لتجارب وأفكار مختلفة استخدم معظمها رموزا سورية تاريخية وأسطورية.

الباحث الدكتور علي القيم قال عن المعرض في تصريح لـ سانا الثقافية “هذه الفعالية تحية للمراة السورية التي احتلت مكانة كبيرة في المجتمع في سورية عبر التاريخ منذ عشتار وانانا قبل الاف السنين حتى وقتنا الراهن”.

وأضاف القيم أن “المرأة السورية كانت دائما حاضرة وبقوة في المرويات والأساطير فهي الروح الخلاقة التي نبتت منها الحضارة السورية العريقة والمعرض بما فيه من حيوية واشراق تجسيد لمواهب فنانات تشكيليات سوريات مبدعات ومتفردات يتابعن هذا الإرث الإبداعي”.

وعن فكرة المعرض التي تأتي احتفاء بيوم المرأة العالمي قالت إلهام باكير مديرة صالة السيد “المرأة السورية في الحاضر والماضي رمز للوطن ولاحتضان المبادئ والقيم عبر حفاظها على هوية بلادها الحضارية ونجاحها في كل المجالات التي خاضتها والمعرض يتحدث عن نماذج نسائية سورية في التاريخ والوقت الراهن ويقدم المرأة السورية ووجودها الراسخ بقوة في مختلف مناحي الحياة اليومية خلال هذه الفترة الصعبة كابنة حضارة وأصالة عريقة”.

و قالت التشكيلية فيفيان صايغ.. “الفن هو المخزون الثقافي الأول لكل أمة وله الدور الاهم في إبراز هوية المجتمع ومدى الحضارة التي وصل إليها وأهمية تقديم العمل الفني تأتي من خلال معارض تتناول مواضيع لأهم مكونات الوجود انساني وهي المرأة” معتبرة أن المعرض ينقل صورة الواقع الراهن وخاصة ما تمر به المرأة السورية بظل ظروف الحرب الارهابية التي تعتبر من أقسى أنواع المعاناة لها.

بدورها قالت التشكيلية ناديا نعيم.. “كرست المرأة السورية وبكل فخر هويتها الوطنية واثبتت ذاتها وحضورها في كل المجالات فكانت أنموذجا للمرأة الحضارية الواعية” منوهة بمبادرة صالة السيد باستضافة فنانات سوريات بمعرض يتحدث عن نماذج نسائية من التاريخ والواقع والأسطورة.

ورأت نعيم أن المعرض فرصة لتسليط الضوء على المرأة السورية الحاضرة بقوة في الحياة رغم الظروف الصعبة لتصنع جيلا متطورا ومتحضرا يؤمن بالقيم والاخلاق السورية الاصيلة ويكون واثقا بإمكانات بلده ومقومات الحضارة التي يمتلكها.

أما الفنانة التشكيلية لينا ديب فوصفت المرأة بأم الإنسانية وبأنها نبع الحب والحنان والعطاء في الاسرة والمجتمع ما جعل لها مكانة عبر التاريخ قديماً وحديثاً في كل المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية معتبرة أن المشاركة في هذا المعرض تحية للمرأة وتقدير لها في عيدها حيث اختارت للوحاتها رمزا هو الأول في التاريخ عبر الأم السورية الكبرى “عشتار” التي كانت في حضارة البابليين والسومريين والفينيقيين واليونان والرومان.

بدورها الفنانة نهى جبارة قالت “لهذا المعرض خصوصية مختلفة وتكمن أهميته لأنه أقيم خصيصا تحية الى المرأة السورية في تاريخها فهي الملكة الحاكمة والمغنية والفنانة والآلهة” مؤكدة ضرورة تفعيل دور الفن في المجتمع لأنه يحمل للأجيال القادمة آثار ما صنعناه وأبدعناه.

ولفتت التشكيلية غادة حداد الى ان مجد المرأة السورية الذي يمتد منذ عشتار آلهة الخصب والجمال إلى اليسار ابنة الساحل السوري وجوليا دومنا التي حكمت روما وزنوبيا ملكة تدمر التي تحدت عرش الإمبراطورية الرومانية مؤكدة أن المرأة في سورية عبر العصور والحضارات كانت جزءاً في صناعة الخيال للمجتمع وفي تقدمه على المستوى الحضاري والروحي.

النحاتة سراب عروس التي شاركت بعملين رولييف يعبران عن المرأة في الاسطورة قالت: إن المرأة هي الأم التي صنعت من التضحيات والبطولات حياة مليئة بالحب والفخر وهي الزوجه التي نشرت عبق الحب والطمأنينة في أرجاء الحياة لافتة إلى أن المرأة التي تختصر معنى الإنسانية تخطت كل الحواجز والعقبات التي واجهتهتا وحملت رسالة المجد والفخر للعالم كله بما حققته من انجازات كبيرة في كل مناحي الحياة.

محمد سمير طحان- ميس العاني

انظر ايضاً

بمناسبة يوم المرأة العالمي… محاضرة في ثقافي طرطوس

طرطوس-سانا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة استضاف المركز الثقافي بمدينة طرطوس محاضرة تراثية بعنوان