الشريط الإخباري

إشعاع العلم في مدارس دير الزور يبدد ظلامية “داعش” بعد سنوات الحصار- فيديو

دير الزور-سانا

لا شيء أكثر دلالة على عودة الحياة إلى أحضان محافظة الفرات من رجوع عشرات الآلاف من التلاميذ إلى مقاعد الدراسة في دير الزور وهم يصدحون كل صباح بأصوات مزهوة بالنصر ومشبعة بالأمل حماة الديار عليكم سلام موجهين التحية لرجال الجيش العربي السوري الذين أعادوا لهم بسمة الحياة ومعناها من خلال تواجدهم على مقاعد الدراسة بعد أن طهروا تراب الوطن الغالي من رجس إرهاب “داعش” الظلامي.

مدير التربية بدير الزور خليل حاج عبيد يبين في تصريح لمراسل سانا أن عدد المدارس التي تم افتتاحها في محافظة دير الزور بلغ 110 مدارس موزعة على كامل المساحة الجغرافية للمحافظة التي حررها الجيش من إرهاب “داعش” وهي تستقبل أكثر من 45 ألف طالب وطالبة لافتا إلى أن هذه الزيادة الملحوظة بعدد الطلاب والمدارس تأتي بعد افتتاح مجمع التبني التربوي حيث بلغ عدد المدارس المفتتحة في ريف دير الزور الغربي 40 مدرسة وعدد الطلاب 11500 طالب وطالبة.

القرى والبلدات في الريف الشرقي الذي تم تحريره من الإرهاب كان له نصيب من الاهتمام فبعد عمليات الصيانة وتأمين مستلزمات العملية التعليمية يشير حاج عبيد إلى أنه تم افتتاح 9 مدارس 3 منها في بقرص تضم 427 طالبا ومثلها في قرية البوليل تضم 450 طالبا و3 مدارس في البوكمال تضم 1080 طالبا وطالبة.

وفي قرى الريف الشمالي يبين مدير التربية أن “12 مدرسة تم افتتاح أبوابها في حطلة وتضم 4450 طالبا وطالبة و2300 في 7 مدارس في مراط والحسينية ومظلوم”.

وفي مدينة دير الزور واصلت المدارس أداء دورها التربوي والتعليمي كما يؤكد حاج عبيد حيث يوجد في المدينة نحو 25 ألف طالب وطالبة موضحا أنه تم توزيع حقائب مدرسية وقرطاسية للطلاب في جميع المدارس وتأمين الكتب المدرسية لجميع الطلاب ولكل المراحل ويتم تطبيق نظام الفئة ب بالنسبة للطلاب الذين انقطعوا عن الدراسة خلال السنوات السابقة بسبب وجودهم في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم “داعش” الإرهابي.

ويشير إلى أن المديرية تعمل على افتتاح المزيد من المدارس في جميع أرجاء المحافظة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب الذين يعودون إلى مدارسهم بصورة يومية نتيجة عودة الأهالي إلى قراهم بعد استكمال تأمينها من قبل وحدات الجيش العربي السوري.

ولمواكبة زيادة الحاجة إلى افتتاح غرف صفية جديدة يضيف حاج عبيد إن وزارة التربية زودت المحافظة بكميات من الخشب والمعدات لصناعة المقاعد الصفية حيث تم افتتاح خط إنتاج بطاقة 40 مقعدا يوميا والهدف هو إنتاج 10 آلاف منها بالتوازي مع استمرار عمليات ترميم عدد من المدارس ضمن خطة الوزارة لترميم 100 مدرسة متضررة في دير الزور.

وبهدف معالجة الازدحام الحاصل في مدارس المدينة تم تزويد مديرية التربية ب 50 غرفة صفية مسبقة الصنع مقدمة من اليونيسيف بالتعاون مع وزارة التربية إضافة إلى توزيع حقائب رياضية وترفيهية على جميع المدارس.

ويلفت أنور المحمد مدير مدرسة عزيز أسمير إلى أن الأعداد الوافدة إلى المدرسة تتزايد بصورة يومية مبينا أن المدرسة بدأت بتطبيق نظام الدوام النصفي لاستيعاب هذه الأعداد ويؤكد أن العملية التعليمية تسير بصورة جيدة في جو من الطمأنينة والهدوء بعد أن بددت تضحيات الشهداء ظلامية التنظيم التكفيري وطلع فجر جديد بعد كسر الحصار عن المدينة بفضل بطولات الجيش العربي السوري.

ويوضح مدير مدرسة عمر المختار أحمد عبد الحكيم أن جميع مقومات نجاح العمل التربوي تم توفيرها بعد أن طرد الجيش العربي السوري إرهابيي “داعش” حيث تم توفير القرطاسية والكتب المدرسية والكوادر التعليمية.

وعبر الأطفال في مدارسهم عن سعادتهم البالغة بعودتهم إلى المدارس وتلقيهم الدروس بأمان ولقائهم مجددا بزملائهم الذي عادوا إلى مقاعد الدراسة.

وتولي الحكومة اهتماما بالغا بقطاع التعليم في محافظة دير الزور ومنذ إعادة الأمن والاستقرار إليها عملت الجهات المعنية على ترميم عدد كبير من المدارس في المحافظة وبعض مناطق الريف التي تمت استعادتها من يد إرهابيي “داعش” وجرى تزويدها بمستلزمات العملية التعليمية بالتوازي مع عودة المدرسين بكثافة من المحافظات الأخرى إلى محافظة دير الزور بالتوازي مع عودة إعداد من الموظفين والعاملين في مختلف القطاعات الحكومية إلى دوائرهم.