قرية البية بريف حماة… غلة وفيرة تحتاج مزيدا من الخدمات

حماة – سانا

الزراعة والتجارة والتعليم والعمل بالوظيفة العامة كلها مهن يعمل بها أهالي قرية البية بريف حماة التابعة لبلدية تومين والتي تتوسط مركزا بشريا من نحو 40ألف نسمة من تجمع 10 قرى بينها جرجيسة ودير الفرديس ورغم تنوع مصادر الرزق في القرية إلا أن هناك بعض الخدمات الضرورية المطلوبة من أهالي البية والقرى المجاورة.

القرية البالغ عدد سكانها نحو 4 آلاف نسمة تبعد عن مركز مدينة حماة نحو 20 كيلو مترا تعاني من قلة وسائط النقل التي ترتب على الأهالي وخاصة فئة الطلاب والموظفين تكاليف إضافية وساعات من الانتظار للوصول إلى عملهم صباحا والى منازلهم مساء.

بعض الأهالي تحدثوا لـ سانا عن وضع الطرق في البلدة وما تعانيه من حفر تتسبب بالكثير من الأضرار للآليات الزراعية وغير الزراعية إضافة لوجود مكب قمامة على مدخل القرية وما ينتج عنه من روائح طوال العام وما يسببه من أمراض وخاصة لفئة كبار السن ومرضى الربو والأطفال.

مختار القرية فهد نصرة دعا إلى حل مشكلة ضعف المواصلات وتعبيد الطرق داخل القرية ونقل مكان مكب النفايات ووضعه في مكان يمكن طمر النفايات إذا لم يكن هناك حل لتدويرها.

ولفت المختار إلى ضرورة فتح الطرق الزراعية التي أغلقت بسبب الأحداث بعد زوال الخطر الإرهابي ليتسنى للمزارعين الوصول إلى حقولهم.

المحامي حسان الإبراهيم تحدث عن معاناة القرية من الروائح وانتشار البعوض والحشرات وأمراض اللاشمانيا بسبب مكب القمامة داعيا إلى إيجاد حل له في حين قال مدير الثانوية بالقرية أيمن إبراهيم “بالرغم من تقديم العديد من الشكاوي والمطالبات لتعبيد الطريق الواصل إلى المدرسة وفتح طريق مستقل للحلقة الأولى من الجهة الغربية للتخفيف من معاناة الطلاب والتلاميذ من السير في برك المياه والطين لكن لم نحصل على حل حتى الآن”.

المهندسة هناء خاشوق رئيس مجلس بلدة تومين التي تتبع لها قرية البية قالت إن معاناة النقل موجودة في كامل ريف البلدية والبلدية تقدمت بعدة طلبات للمساعدة في تسيير باص نقل داخلي برحلتين يوميا على الأقل لافتة إلى أن طريق الكنيسة المدرسة وضع في خطة عمل مديرية الخدمات الفنية للتنفيذ خلال العام الجاري مع بعض وصلات الطرق الأخرى في البلدة.

وأشارت خاشوق إلى أن مشكلة مكب القمامة سببها عدم توافر الآليات اللازمة لترحيل القمامة في الوقت الراهن وتقوم البلدية برش المبيدات الحشرية في القرية أسبوعيا.

من جهته بين عبد القادر الفارس عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حماة عن قطاع النقل وجود 5 سرافيس مسجلة على خط القرية يعمل منها فقط سرفيس واحد لافتا إلى عزم المحافظة حرمان السرافيس غير الملتزمة بخطها من مخصصاتها من المحروقات.

وأوضح الفارس أن المحافظة رفعت مخصصات جميع السرافيس من 35 إلى 55 ليترا أسبوعيا ومستعدة للتعاقد مع من يرغب من السائقين لتخديم قرية البية شريطة التزامهم بالعمل على خطوط وجهات النقل المحددة لهم.

من يزور قرية اليبة ويرى حال أهلها ومعاناتها من نقص الخدمات سيرى من جهة أخرى زراعتها المشهورة بالكمون واليانسون ويعلم أنها تستحق الأفضل.

سهاد حسن وعبد الله الشيخ