برلين-سانا
أكد المؤرخ الألماني غوتس الي أن ما يجري في سورية هو حرب إرهابية موجهة من الخارج تدعمها دول غربية وخليجية إضافة إلى تركيا بينما لفت الكاتب راينر هيرمان إلى أن تنظيم داعش الإرهابي يسير على خطى الوهابية السعودية مشيرا إلى أوجه التشابه بينهما مذكرا بأن التاريخ يعيد نفسه بين ما يحصل حاليا
تحت راية التنظيم الإرهابي السوداء وما حصل قبل 200 عام في شبه الجزيرة العربية تحت راية الوهابيين.
وقال المؤرخ الي في مقال بعنوان ألمانيا تتهرب من الحرب نشرتها صحيفة برلينر تساينونغ الألمانية “إن الحرب على سورية هي عنف موجه من الخارج حيث يسعى إرهابيو تنظيم داعش لإنشاء ما يسمى دولة الخلافة في سورية والعراق بدعم من تركيا والدول الخليجية”.
وانتقد المؤرخ ما يسمى الربيع العربي محذرا من خطر الدعوة المضللة للديمقراطية التي انهارت بسببها ليبيا واندلعت الحرب تحت عنوانها في مالي ودول الشرق الأوسط .
بدوره لفت الكاتب هيرمان في مقالة نشرتها صحيفة فرانكفورتر ألغمانية تسايتونغ بعنوان هوس الدولة الإسلامية إلى التشابه القائم بين تنظيم داعش الإرهابي والوهابية السعودية مذكرا بالعبر التاريخية التي تشير إلى أوجه التشابه بينهما.
وأشار الكاتب بهذا الصدد إلى أن التنظيم الإرهابي يدعو إلى إقامة ما يسمى دولة الخلافة ويذبح على طريق هذه الدولة كل من يخالف تنظيمه بالرأي من كل المذاهب والطوائف الأخرى وذلك على خطى المحاربون الوهابيون تحت قيادة آل سعود عندما أراقوا الدماء في شبه الجزيرة العربية أعوام 1801 و 1803 على طريق إقامة مملكتهم بالجزيرة.
وبين هيرمان أن الوهابية السعودية وتنظيم داعش الإرهابي هما تنظيمين استبداديين وتختلف فيما بينها فقط في وجود تقسيم للعمل ففي مملكة الرمال الوهابية تتولى عائلة آل سعود الشؤون السياسية أما عائلة محمد بن عبد الوهاب مؤسس الوهابية فهي مسؤولة عن نشر الإسلام بينما ينفرد الإرهابي ابو بكر البغدادي
متزعم تنظيم داعش بالقرار السياسي والديني في التنظيم الإرهابي.
وكانت مجلة تسو أرست الألمانية أكدت في دراسة شاملة أجراها رئيس تحريرها مانويل أوكسنراينر والصحفيان ديرك راينار وستيف ليرود تحت عنوان تنظيم الدولة الإسلامية هل هو من صنع أمريكا نشرته مؤخرا أن ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي أنشىء من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريكية لتحقيق مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط فيما يتولى تمويله نظام آل سعود وتقوم حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا بتسهيل نشاطاته وعبور إرهابييه عبر أراضيها إلى سورية والعراق.